رئيس الدولة: الزيارة إلى الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون لخدمة التنمية في البلدين
موسكو تتعهد باستعادة كورسك وتحذر من عواقب تحرك كييف ضد بيلاروسيا
أوروبا تقدم 35 مليار يورو لأوكرانيا وروسيا تعتبر الاتحاد الأوروبي فقد عقله
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضا تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار) لمساعدتها على الصمود خلال حرب تخوضها مع روسيا. وأعلنت فون دير لاين عن القرض أثناء زيارة إلى كييف هو جزء من خطة أوسع نطاقا بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد الأصول الروسية التي جمدتها لمعاقبة روسيا على غزوها جارتها.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية الجمعة إن الاتحاد الأوروبي فقد عقله ويسلك مسارا مدمرا بتخصيص أموال إضافية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأكيدها على أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته وأصبح خاضعا لأهداف واشنطن قائلة إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية.
وقالت الآن الاتحاد الأوروبي فقد عقله وشل إرادته من أجل مواصلة المسار التصادمي والانتحاري بالنسبة للتكتل... هذا مسار لتصعيد التوتر مع روسيا.
وتابعت قائلة «نطاق الصراع الذي نشب بسبب الغرب قد يتحول إلى شكل مختلف تماما، مما قد يكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره».
من جهة أخرى قال الكرملين أمس الجمعة إن القوات الروسية ستستعيد السيطرة على منطقة كورسك «في الوقت المناسب»، دون ذكر موعد تحقيق ذلك.
وتوغلت أوكرانيا داخل منطقة كورسك في السادس من أغسطس آب بدعم من أسراب من الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة من بينها أسلحة مصنعة في الغرب في أكبر هجوم تنفذه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الجمعة أن السلطات الروسية ليس لديها شك في أن قواتها ستستعيد السيطرة على المنطقة رغم أن الوضع هناك صعب للغاية.
وحذرت روسيا أمس الجمعة الغرب وأوكرانيا من عواقب كارثية إذا تحركت كييف ضد حليفتها الوثيقة روسيا البيضاء مؤكدة أنها ستتدخل للدفاع عن الدولة التي نشرت فيها أسلحة نووية تكتيكية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين إن موسكو تشعر بالقلق إزاء ما وصفته بنشاط استفزازي متزايد على الحدود مع روسيا البيضاء مضيفة أنها لا تستبعد أن تكون هناك محاولات للتصعيد في المنطقة.
وبعد أيام من توغل مفاجئ نفذته أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس آب، ألمح رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن كييف ربما تفكر في مهاجمة بلاده دون تقديم أدلة على ذلك.
وفي وقت لاحق أعلنت مينسك، التي اتهمت أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيرة لانتهاك مجالها الجوي، أنها سترسل قوات إضافية إلى حدودها مع أوكرانيا، رغم أن كييف قالت إنها لم تشهد أي تغييرات كبرى في منطقة الحدود.