المرونة الأيديولوجية من أوراقها الرابحة

افتراضيا، فازت الماكرونية مسبقا بانتخابات 2022...!

افتراضيا، فازت الماكرونية مسبقا بانتخابات 2022...!

  •  كلما أصبح المعارضون أكثر راديكالية، كلما احتفظت الماكرونية بالوسطية السياسية للبلد
  • ليست الماكرونية غريبة على اليسار، لأنها نتاج تاريخه الحديث
  • مكنت الماكرونية من تحقيق تطلع لتجاوز الانقسامات من أجل إصلاح فرنسا
  • منذ بداياتها حتى اليوم، استمرت الماكرونية في التكيّف، وتشهد فرنسا الآن ثورة دائمة

إن النزعة الماكرونية الأصلية هي أولاً، وكما نعلم، نقطة التقاء النخب السياسية التي حكمت فرنسا طيلة ثلاثين أو أربعين عامًا.
ويمكن أن نجد كل شيء في الماكرونية: اتباع شيراك السابقون، وجوسبان، وبار، وفابيوس، وجوبيه، إلخ. لذلك، فإن أسس النظام محمية من قبل هذا الحرس الإمبراطوري المهيب، والذي سيضاف إليه جيش من البرلمانيين في الغالب مبتدئين ومخلصين تمامًا للسلطة التنفيذية، وعلى عكس “المتمردين” المشيطنين الذين بعد فشلهم في أن يكون لهم بريق، اكتفوا في الأخير من الاقتراب من مكانة الأسطورة السياسية.
إحدى الحقائق الأولى للنزعة الماكرونية، هي أنها تغذّت من تفكك الهويات السياسية للبلاد.
 وفي وقت مبكر جدًا، نلاحظ بعض السمات المشتركة مع بيبي غريللو الذي رأى في إيطاليا أيتامًا من الحزب الشـــيوعي الإيطالــي أو ناخبين يمينيين يأتون إليه.
حركة لتجميع النخب مفوّضة للقيام بعملية “ارحل” متحضّرة وجريئة بحذر شديد، لقد مكنت الماكرونية من تحقيق تطلع لتجاوز الانقسامات من أجل إصلاح فرنسا.
ويجب أيضًا الانتباه إلى ذاك المختبر السياسي في كيبيك حيث قام حزب جديد –التحالف من اجل مستقبل كيبيك -بالتفوق على الحزبين الرمزين للمقاطعة الجميلة -حزب كيبيك (الانفصالي)، والحزب الليبرالي لـ كيبيك -مستقطبا عدد من كوادرهما، ومسقطا شعارات “الاشتراكية الديمقراطية” أو “اليسارية” التي طالما رفعها حزب كيبيك.
أخيرًا، في الأسابيع الأخيرة، دعّم بابلو إغليسياس وألبرتو غارزون، فكرة إيمانويل ماكرون عن “السيادة الصحية والصناعية” على تويتر. وما اقدام الزعيمان الإسبانيان في بوديموس وازكيردا أونيدا على هذه الخطوة، الا لأنهما يدركان أن لحظة اليسار الراديكالي قد ولت في أوروبا.
ومع ذلك، فإن المركز الأيديولوجي يقع في يسار الوسط، الذي حكم تحت ولاية فرانسوا هولاند التي امتدت خمس سنوات، ولكن قبل ذلك أيضًا. ليست الماكرونية غريبة على اليسار، لأنها نتاج تاريخه الحديث.
ساعده على ارتقاء السلم، على التوالي، جاك أتالي، المستشار الخاص السابق لفرانسوا ميتران، وفرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الذي جاء به إلى السلطة الحزب الاشتراكي. ورأى إيمانويل ماكرون أن مصيره يعتمد كليًا على رجال مرتبطين بتجارب اليسار في السلطة. وبالنسبة إلى ناخب عام 2017، سواء صوت لصالح ترشيح ماكرون أم لا، فلا شك أن الرئيس المنتخب قادم من اليسار. ولفهم الماكرونية الأصلية وقطع عنق عدد من عمليات إعادة بناء لاحقة لماض يبدو أنه، بالنسبة لجزء من اليسار على الأقل، لا يمر، يجب الأخذ في الاعتبار فكرة ان الماكرونية منتوج تاريخ اليسار.

سوء تحليل عام 2017
يساعد الماكرونية
كما لاحظ لوك روبان بحق في “مفارقة الماكرونية”، فإن تفسير التصويت لصالح ماكرون عام 2017 يفلت من المنطق التبسيطي “تصويت الأغنياء” مقابل “تصويت الفقراء”. ان انتخابات عام 2017 تستند إلى أسس أخرى، وتستمد تفسيرها من منطق آخر. علاوة على ذلك، فإن العلاقة بين “العمودية” و “الأفقية” في المعسكر الماكروني ليست ثمرة جدلية متقنة بقدر ما هي ثمرة براغماتية بدون محرمات.
إن التفسير الخاطئ للانتخابات الرئاسية لعام 2017 من قبل معارضته (فرنسا المتمردة، أوروبا -البيئة -الخضر، الحزب الاشتراكي) سيمكن في النهاية إيمانويل ماكرون من الاستقرار في السلطة مع بعض الآمال في البقاء هناك إلى ما بعد نهاية فترة ولايته الأولى، أي حتى سبع سنوات من الآن. كل الأخطاء السياسية والأخطاء التي ارتكبتها المعارضة، ولدت من هذا التفسير الخاطئ. ومهما كان الخطأ الذي قد تكون السلطات ارتكبته، فإن هذا التفسير الخاطئ الأولي أدى بشكل شديد إلى تآكل العمل السياسي للمعارضة.
ووفقًا لمسح مفاجئ أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 أبريل 2017، تردد خُمسة من ناخبي إيمانويل ماكرون في التصويت لصالح جان لوك ميلنشون... والعكس صحيح. إن حقيقة وجود مثل هذه المسامية في يوم الانتخابات بين ناخبي اثنين من المرشحين كان يجب أن تدفع الى إدراك حقيقة مركّبة على استمرار الانقسام بين اليسار واليمين، الذي مع ذلك يضعف، فإن انقسامات وتطلعات تبرز ولا يمكن تلخيصها بالعودة إلى “اليسار الحقيقي”. وإذا كانت المساميّة بين تصويت ميلنشون وتصويت ماكرون بهذا الكم، فهذا يعني بالتأكيد أن نبذ فرنسا المتمردة من قبل الماكرونيين قد يكون خطأً، ولكن خصوصا، أن الصمت الطويل لـ جان لوك ميلنشون قد يكون أفقده عددا كبيرا من الناخبين.
بعد انتخاب إيمانويل ماكرون، كانت مهمة -دعونا نتذكر -تكييف فرنسا مع التكامل الأوروبي والعولمة التي يحملها مرشحو حركة الجمهورية الى الامام. لذلك، فإن الأمر معقد للغاية بالنسبة للحزب الاشتراكي المروّج المتحمّس لمعاهدة ماستريخت والمشروع المجهض لدستور أوروبي ليكون معارضا بشكل فعال. منهارا، تم إفراغ الحزب الاشتراكي من جوهره.
وهكذا، من خلال لعبة تكتيكية، سحبت الماكرونية البساط من تحت أرجل اليسار، المحكوم، الا في صورة ضربة حظ وتجديد سياسي واستراتيجي، عليه بالفشل والاجتثاث السريع من مجال الممكن السياسي في فرنسا.

مشكال أيديولوجي
الماكرونية هي مشهد أيديولوجي، يقدم، حسب الزاوية والضوء، مظهرًا في كل مرة يتجدد ويترجم انتخابيا بشكل مختلف خلال السنوات الثلاث الماضية، في النجاح أو الفشل. ومنذ بداية فترة الخمس سنوات، الالتباس قائم على مستوى رؤية العالم.
تتحمّل الماكرونية تناقضاتها، وتدير كل موضوع تقريبًا لتجسد بشكل متزامن (“في نفس الوقت”) أو على التوالي، كل من أغلبيتها ومعارضتها. وفي وقت مبكر جدًا، طرح السؤال عن توجه السياسة الخارجية لرئيس فرنسا الجديد: أنصار خط الديغولية-الميترانية وأنصار ما يسمى بخط المحافظين الجدد (ببعض التعسف) يتصارعون على أذن رئيس الدولة. ومارس إيمانويل ماكرون، في هذا الصدد، شكلاً من أشكال التجريبية بدون محرمات، ولم يحسم هذه الخلافات البيزنطية. مروجا لحزب /مؤسسة، قائم على “الأفقية”، نوع من الفضاء السياسي والانتخابي المفتوح، يتولى الرئيس الجديد مع ذلك ممارسة “رأسية” للوظيفة الرئاسية. وبالمثل، من الصعب اتخاذ قرار بشأن البنوة الحقيقية للنزعة الماكرونية بين اليسار الأول والثاني. لقد كان قريبًا سابقًا من حركة المواطنية لجان بيير شوفانمن، ومتدرب لدى جورج سار، وسرعان ما تبنى القضية الروكاردية باقترابه من هنري هيرماند، وهو رجل أعمال صديق ميشيل روكار. أخيرًا، يتعايش التفاهم الشخصي الجيد مع فيليب دي فيلييه، زعيم اليمين المحافظ والسيادي لفترة طويلة، مع دعم من دانيال كوهن بنديت، من زعماء مايو 68 ...

الوظائف المختلفة
للنزعة الماكرونية
لنتذكر أولاً أن الثورة السلبية المرتبطة بأزمة ما بعد 2008-2009 للرأسمالية، هي أزمة عضوية تأخذ أشكالًا مختلفة، حسب المجتمعات، بمرور الوقت.
* الماكرونية هي التعبير الأيديولوجي والسياسي والانتخابي للثورة السلبية للرأسمالية، في نسختها الأخيرة منذ أزمة 2008-2009. وبالتالي فإن هذه الوظيفة تنضم إلى مهمة تكييف فرنسا مع العولمة والتكامل الأوروبي.
* الماكرونية هي أيضا استجابة لأزمة النظام. وسواء كانت مثالية أم لا، إيجابية أو افتراضية، فإن استجابة الماكرونية هي الاستجابة الوحيدة المسموعة وذات مصداقية في نظر الفرنسيين في مواجهة الشرور التي تقضم الجمهورية الخامسة، رغم اهتزازها بشدة. * وسواء تم تصنيفها على أنها “شعبوية النخبة” أو “الشعبوية المناهضة للشعبوية” (بابلو إغليسياس)، فإن الماكرونية هي استجابة متطورة وبلاستيكية للإجابات الأخرى للأزمة العضوية أو الأزمة الشاملة التي تمر بها البلاد.

مناهضة الماكرونية
 هي أحد وقودها
 لا شك ان أي رئيس لم يعرف قط، معارضة أكثر شراسة وعنفًا (باستثناء منظمة الجيش السري لديغول حتى عام 1962) من إيمانويل ماكرون. ومع ذلك، فإن المعارضة إما تعثرت، مثل الجبهة الوطنية / التجمع الوطني حتى على مستوى عالٍ جدًا، أو كادت تنهار مثل الجمهوريين خلال الانتخابات الوطنية الوحيدة في الخماسية (الأوروبية عام 2019)، أو تعرضت للانهيار الداخلي بكل بساطة، كما هو الحال مع اليسار ككل.
 كان من الممكن أن تكون أزمة “السترات الصفراء” لحظة إنقاذ للمعارضة. إنها حركة “اقتصادية وقطاعية” بحتة، ولم تصبح سياسية لأن الأحزاب اليسارية ماطلت وتورطت في شغف غامض للاحتجاج دون منفذ ملموس، كما يتضح من عدم قدرة اليسار الراديكالي الميلنشوني على اخذ الإدارة السياسية للاحتجاج الاجتماعي. وبذلك، انغمست الحركة في شكل هجين يجمع بين السلطوية والإهمال والتقصير، وأخيراً، في خطاب جعل “القمع” الدافع الرئيسي للتعبئة.
 ومن سمات الماكرونية، أنها مرنة للغاية في سياق فك الارتباط الانتخابي الهائل والمستمر للجسم الانتخابي الفرنسي. كلما ازداد خصومها راديكالية، زاد تمسكها بالوسطية السياسية للبلد.

مرونة أيديولوجية
 أجبرت الأزمة الصحية المرتبطة بـ كوفيد-19 السلطات على تكييف، مرة أخرى استراتيجيتها، وبشكل أكثر دقة، استراتيجيتها الخطابية. ولضمان وسطيتها السياسية في المجتمع الفرنسي، تتبنى الماكرونية مرونة أيديولوجية حقيقية ومرونة استطرادية لم تعد بحاجة إلى إثباتها. ويذكر أن سياق افتتاح حملة عام 2017 وبداية فترة الخمس سنوات، كان سياق تآكل، إن لم يكن انهيارًا، للهويات السياسية والنظام الحزبي للجمهورية الخامسة.
 وبينما يبدو اليمين المتطرف متعثرًا، حتى لو كان يقف عند مستوى انتخابي مرتفع للغاية، في حين أن اليسار مجزأ و13 بالمائة فقط من الفرنسيين يتعاطفون معه، وبينما تم امتصاص اليمين من قبل الماكرونية، يؤكد كل هذا جنوحها للحفاظ على وسطيتها في المجال السياسي، من خلال فعاليتها الاستراتيجية والتكتيكية وبسبب نقاط ضعف المعارضة المختلفة.  عند الخروج من الحجر الصحي، يبدو أن الرئيس قد كرس نفسه لـ “استعادة فرنسا”، ونشر “في نفس الوقت”، بإدراجها في السردية الوطنية. وهذه الأخيرة هي احدى المكونات الرئيسية للشكل الجديد للسلطة.
 إن تعيين موظف رفيع المستوى كرئيس للوزراء، كان قريبًا من رئاسات شيراك، والأكثر من ذلك، من ساركوزي، يمكن أن يقود إلى الاعتقاد بجنوح السلطة الى اليمين. كما يمثل جان كاستكس “في نفس الوقت” الوظيفة العمومية العليا، وفرنسا “الاعماق”، وبالتالي يجسد المحركين الأخيرين العاملين للنظام.
 بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن عملية التنظيف قد جرت في قمة الدولة. تمت الإطاحة بأمين عام الحكومة القوي للغاية خلال ثورة القصر، التي يتقن النظام الماكروني فنها باقتدار. وخرج اذن، إدوارد فيليب، ورئيس ديوانه، والأمين العام القوي للحكومة، وهم من بين أكثر الأشخاص ميلًا إلى الانضمام إلى خط صارم من أرثوذكسية الميزانية.
 إن تعيين إيريك دوبوند موريتي، وتعيين جيرالد دارمانين، لهما معنى مختلف في نظر الفرنسيين، حسب ما إذا كنا نخاطب “الجماهير” أو النخب النضالية (النسويون الجدد على وجه الخصوص).
 شهد إريك دوبوند موريتي شهرته تتزايد بمعدل القضايا الثقيلة التي دافع عنها كمحام، حيث كان يجسد بانتظام دفاع “الصغار” ضد المؤسسة القضائية. وطعنت فيه المعارضة المتمردة بصفته وزير العدل، على أساس أنه كان محامي الشرطة التي تولت عمليات تفتيش مقر حركة فرنسا المتمردة. وانتقدته مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات عنيفة في كثير من الأحيان، لكونه محامياً للإرهابي محمد مراح، مما يكشف عن جهل العديد من المواطنين بما تعنيه العدالة.
 وإذا كان تعيين جيرالد دارمانين يمكن أن يغري شعب اليمين، فلا شك أن إريك دوبوند موريتي (المتهم بالتراخي من قبل اليمين المتطرف) يمكن أن يغري ناخبين أكثر ميلًا إلى التوازن بين الوقاية والقمع، وحقوق الدفاع والتحسين السريع للنظام القضائي ونظام السجون. اما اليسار، فيما يتعلق بالمسألة الجنائية، فقد تم تجاوزه على يساره بوزير العدل الجديد، وعلى يمينه، طبعا، بحركية وزير الداخلية الجديد.
 خصوصا، ان هذه التعيينات تعيد الارتباط، من خلال الموضوعات التي تدل عليها ضمنيًا، وشخصية حاملي هاتين الحقبتين السياديتين، مع المعزوفة التقليدية للانتخابات الرئاسية، أي “الذهاب إلى الشعب”، موقعا في الفخ المعارضة اليسارية واليمينية.  وأثبتت الأسابيع الأولى من ممارستهما للحكم فعالية الماكرونية مرة أخرى: بينما في عهد جوسبان، أضر التعارض بين غيغو-شوفانمن بالأغلبية المتعددة في نفس المسائل، يبدو هذه المرة أنهما يكملان بعضهما البعض.

نحو نصر عام 2022
 هل سيظل الانقسام مفتوح - مغلق فارضا نفسه بقوة بعد أزمة كوفيد-19؟ ألن يتم إعادة تعريفه في حد ذاته؟ لم يتم تقييد حرية تنقل الفرنسيين الى هذا الحدّ أبدًا منذ عقود. ويرحب اليسار البيئي بالانخفاض الهائل في حركة النقل الجوي، موافقا، دون رغبة منه بلا شك، على احتمال انكفاء فرنسا على نفسها (بدون، مخاطبة عشرات الآلاف من الموظفين في هذا القطاع، كما لو كانت الأزمة وصعوباتهم المستقبلية هي في النهاية شرط خلاصهم). النائب عن فرنسا المتمردة فرانسوا روفين، يحلم علانية بعالم بدون طائرة في السماء، حتى أنه أثار حفيظة نقابيي سي جي تي. كيف سيتمكن مثل هذا اليسار من تجسيد الانفتاح لفترة طويلة وعدم إضفاء الشرعية على الإغلاق بشكل أكثر تماسكًا من شكله؟
 في هذه الفترة من الأزمة، حيث انهارت الهويات السياسية التقليدية إلى حد كبير، تتزوج مرونة الماكرونية تمامًا هذه اللحظة الأيديولوجية الصخرية بعمق ومراحلها المتعاقبة. وإذا كان لا بد من الاعتراف بأن المرونة التي تتمتع بها تحرمها جزئيًا من إعادة تشكيل أخلاقية سياسية للبلد، فمن المحتمل أن يكون هذا هو أفضل أوراقها الرابحة لعام 2022.
إن هذه المرونة تسمح لها بالتسلل إلى المساحات الأيديولوجية التي تركت فارغة إما بانسحاب معارضاتها، أو على وجه التحديد، من خلال مواقفها التي يُنظر إليها على أنها خطرة (الأمن، مطالبات الهوية، مظاهر اليسارية الأنجلو سكسونية).
 افتراضيا، فإن هذه الماكرونية المرنة قد فازت من الان بعام 2022 وستحمل الشيء الذي ولدت به، والذي لا يزال العنوان الوحيد لوجودها: إيمانويل ماكرون. ومع ذلك، لا يزال هناك خطر: ألا وهو تفاقم اضطراب الانقسامات، إلى جانب الانسحاب الجزئي من المشاركة للناخبين الأكثر اعتدالًا، وتعبئة الناخبين الأكثر راديكالية، وزيادة المسامية بين قوى المعارضة اليسارية واليمين (راديكالي). ومع ذلك، في أزمة النظام هذه التي بالكاد تستقر والتي نمر بها، لن يؤدي انتصار المعارضة إلى عودة نظام الاحزاب، بل إلى إنشاء نظام الجسيمات (الدقيقة) ... وفي سياق الفوضى الأيديولوجية هذه، فان قوة الماكرونية تكمن في منح إيمانويل ماكرون ميزة حاسمة: في نظر الفرنسيين، لا يمكن اتهام الرئيس ماكرون بأنه ليس لديه أي فكرة ... بل انه يمتلكها جميعًا.
عضو مرصد الراديكاليات السياسية في مؤسسة جان جوريس، باحث في العلوم السياسية، متخصص في اليمين والأبعاد الثقافية للسياسة، ومؤلف العديد من البحوث منها “الى اللقاء غرامشي” (منشورات سارف 2015).


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://sv388.fedora.co.id/
https://smkwahidinarjawinangun.sch.id/sma/
https://esptpd.rohilkab.go.id/public/toto/
https://ansorkarangklesem.or.id/app/ladangtoto/
https://ansorkarangklesem.or.id/excel/
https://ansorkarangklesem.or.id/toto/
https://sdmugapandaan.sidikmu.com/app/
https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/card/
https://sman1tunjungan.sch.id/wala/
https://sman1tunjungan.sch.id/rekap/
https://ebphtb.rohilkab.go.id/vendor/karyawan/
https://sman1tunjungan.sch.id/valid/
Bizz77game Link Alternatif
https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/ckfinder/userfiles/files/1/
https://bil.co.id/buntut77/
https://buntut77toto.mbdsuada.id/
Bizz77game Situs Slot Link Paling Gacor Resmi Untuk Menang Super Besar Hari Ini
Login Buntut77toto Situs Resmi Hari Ini Pasti Gacor Dan Gampang Menang
Daftar Situs Bizz77game #1 Link Slot Gacor Hari Ini Berpeluang Besar
BUNTUT77TOTO SITUS KUMPULAN GAME PALING POPULAR DI INDONESIA DENGAN BERBAGAI KEMENANGAN TIADA BATAS
Situs Link Slot Gacor Hari Ini Menang Super Besar Popular Di Indonesia Kemenangan Tiada Batas
V77GAME : Link Login Mudah Akses Terbaru 2024
Bizz77game☎Dapatkan ID VVIP Link Slot Gacor Hari Ini Dengan Slot Server Thailand
Bizz77game Link Login Alternatif Situs Bizz77
buntut77toto Link Login Alternatif
v77game Link Login Alternatif
v77game Link Login Alternatif
www.dostrece.net
https://ejournal.unmuha.ac.id/help/tam/
https://sman1tunjungan.sch.id/sc/
Scatter Hitam Link Official Slot Mahjong Ways Terbaru Gampang Maxwin
Link Scatter Hitam Tempat Bermain Pola Slot Mahjong Ways Ampuh Menang
Link Scatter Hitam
Slot Thailand