بفضل السيناتورة كامالا هاريس

هل سينجح بايدن في غزو قلوب الناخبين السود...؟

هل سينجح بايدن في غزو قلوب الناخبين السود...؟

-- على عكس الأجيال السابقة، فإن نصف المستجوبين فقط يعتبرون الديمقراطيين أفضل من الجمهوريين
-- امتناع الشباب السود عن التصويت، من بين عوامل أخرى، ساعد على انتخاب دونالد ترامب
-- بوجود هاريس إلى جانبه، ترتفع نوايا تصويت الشباب السود لصالح بايدن إلى 73 بالمائة
-- المترددون في طريق الاندثار، وما يصنع الفارق اليوم ويؤثر في الميزان السياسي هو أن تصوّت أم لا
-- يشعر الشباب السود بأن الحزب الديمقراطي يعتمد على أصواتهم ولكنه لا يفعل الكثير ليستحقها


من خلال اختيار السناتورة كامالا هاريس كمرشحة لمنصب نائبه في الانتخابات، يمكن للمرشح الديمقراطي جو بايدن، 77 عاما، أن يفوز بأصوات الشباب الأمريكي الأسود.

لقد أظهر مسحنا لنوايا تصويت الناخبين السود، من الإناث والذكور والمترددين، والذي نُشر في يوليو، أن 47 % من الأمريكيين السود تحت سن 30 يؤيدون بايدن. ولكن بوجود هاريس الى جانبه، ترتفع نوايا التصويت لصالح بايدن إلى 73 % في نفس المجموعة. زيادة ملحوظة، وإن كانت أقل أهمية مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. وهكذا، يمكن أن تصبح القائمة التي تقودها كامالا هاريس وجو بايدن أكثر جاذبية للأمريكيين السود الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة مما نسميه الناخبين المترددين. ومع ذلك، فإن السلوك الانتخابي لهؤلاء لا علاقة له بسلوك الأجيال السابقة.

أصوات مترددة
يعرّف معظم الخبراء الناخبين المتردِّدين على أنهم أولئك الذين تتقلب أصواتهم من حزب إلى حزب، من انتخابات إلى اخرى، ويمكنهم بسهولة تغيير رأيهم، وبالتالي يكون لهم تأثير كبير في التوازن السياسي.
ووفق التحاليل، فان هذه الشريحة من السكان في الولايات المتحدة، تمثل تقليديًا ناخبين من العمّال البيض ينحدرون من الغرب الأوسط الأمريكي، أي، جماهير يجب إغواءها لمن يطمع في البيت الأبيض. في المقابل، ينظر المحللون في كثير من الأحيان إلى الناخبين الأمريكيين السود على أنهم كتلة متجانسة موالية للديمقراطيين، ومستعدة لتلبية كل احتياجات الحزب طالما أن القساوسة يعطون التعليمات أثناء الصلاة. بالتأكيد أن هذه التمثيلية لم تختف تمامًا، ولكن على أساس ثلاثين عامًا من البحث حول السلوك الانتخابي، يمكننا أن نؤكد أنه قد عفا عليها الزمن اليوم.

هؤلاء الناخبون المترددون في الماضي في طريقهم للاندثار -في الغرب الأوسط كما في أي مكان آخر. وما يصنع الفارق الآن ويؤثر في الميزان السياسي هو ان تصوّت أم لا. وهو ما يقودنا إلى النظر في تصويت الامريكان السود بمزيد من التفصيل.

الناخبون السود
شمل الاستطلاع الأخير الذي أجريناه عينة من 1215 أمريكيًا من أصل أفريقي، يعيشون في ولايات سياسية رئيسية -ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان وفلوريدا ونورث كارولينا وجورجيا.
 ووفقًا لنتائجنا، يظل الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا موالين للحزب الديمقراطي، بفارق ضئيل عن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا.
لكن هذا ليس هو الحال بالنسبة لمن هم دون سن الثلاثين (نصف العينة).

ولخصت كاثي كوهين، أستاذة العلوم السياسية بجامعة شيكاغو والمتخصصة في السلوك السياسي للشباب السود، هذا الاتجاه جيدًا في بودكاست اخير:
«لقد رأوا وصول رؤساء بلديات سود، وشاهدوا انتخاب أول رئيس أمريكي أسود، ورأوا أنه لم يتغير شيء في حياتهم».

عدم الثقة في التصويت
يمكن لهؤلاء الناخبين الشباب، ذكورا واناثا، التخلي تمامًا عن التصويت في نوفمبر، كما سبق ان فعلوا عام 2016. وامتناعهم، من بين عوامل أخرى، ساعد على انتخاب دونالد ترامب. وفي استطلاعنا، وفي هذه المجموعة السكانية، قال 31 بالمائة من الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إنهم لن يصوتوا على الأرجح في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ولا يبدو هذا سيئًا للغاية بالنظر إلى متوسط إقبال الناخبين في الانتخابات.  وهي قوية في الولايات المتحدة بنسبة 60 بالمائة في الانتخابات الماضية. ومع ذلك، فإن المستجوبين، من جميع الفئات، يميلون عمومًا إلى المبالغة في تقدير نوايا تصويتهم. وبالتالي، ما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع تحت سن الثلاثين يقولون إن التصويت “لا يصنع الفارق”، مما يعطي فكرة أكثر واقعية عن عدد هؤلاء الشباب الذين لن يذهبوا إلى مكاتب الاقتراع. الا ان هذا الرقم لا يأخذ في الاعتبار الاضطرابات التي تسببها الشكوك حول التصويت عن بعد أو بسبب الوباء. وأعرب 64 بالمائة فقط من الشباب في استطلاعنا عن ثقتهم في الدولة في إدارة عملية التصويت، وقال أقل من النصف، 30 بالمائة، إنهم يريدون استخدام التصويت عن بعد.

الابتعاد عن الديمقراطيين
هذا التشاؤم المعبّر عنه موجود أيضًا في موقفهم من الحزب الديمقراطي، حيث يعتقد 47 بالمائة منهم فقط أن الحزب مؤيد للأمريكيين السود، ويثق 43 بالمائة فقط بالديمقراطيين المنتخبين في الكونغرس لتمثيل مصالحهم على أفضل وجه.
وعلى عكس الأجيال السابقة، فإن نصف الذين شملهم الاستطلاع فقط، يعتبرون الديمقراطيين أفضل من الجمهوريين.

«كلهم يريدون نفس الشيء»
وفي استطلاعنا الكمي، كما في الحوارات مع المجموعات المختلفة التي تمت مقابلتها، سمعنا بانتظام نفس الإحباط النابع من الشباب الأمريكيين السود: الشعور بأن الحزب الديمقراطي يعتمد على أصواتهم ولكنه لا يفعل الكثير ليستحقها، سوى عن كونه أقل “عنصرية” من خصمه.
وكما يشير أحد المشاركين في الاستطلاع: “في النهاية، كلهم يريدون نفس الشيء».
ان هذه الدروس، تظهر أن مستقبل “أمريكا السوداء” لن يسجّل بالضرورة تحت الراية الزرقاء للحزب الديموقراطي، بالمشاركة الانتخابية أم لا، لأنه يبدو أن نادي المترددين قد غيّر معسكره... انه يوجد اليوم إلى جانب الشباب الأمريكي الأسود الذين بات بإمكانهم ترجيح الكفة.
*عضو مركز دراسات الرئاسة والكونغرس بالجامعة الأمريكية. يركز بحثه على تقاطع الأعراق والسياسة العامة والانتخابات والإعلام والثقافة.


سام فولوود الثالث وديفيد سي. باركر **أستاذ ومدير مركز دراسات الرئاسة والكونغرس، الجامعة الأمريكية للشؤون العامة.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/