رئيس الدولة يتلقى اتصالين هاتفيين من ملك الأردن ورئيس وزراء باكستان
أمام الأمر الواقع:
دونالد ترامب، الهزيمة على طرف اللسان...؟
-- منهج ترامب ألا يستسلم أبدًا، مهما حدث، وسيواصل القول إن الانتخابات سرقت منه
-- يعترف 80 % من المواطنين الأمريكيين، نصفهم من الجمهوريين، بجو بايدن رئيسا منتخبا
قال الرئيس الأمريكي إنه مستعد لمغادرة البيت الأبيض إذا صوت كبار الناخبين لجو بايدن. مع استمرار اعتقاده أنه “الفائز” في الانتخابات. مرّ 19 يومًا بين الإعلان عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في السابع من نوفمبر ..
وتصريح دونالد ترامب أنه سيوافق على ترك منصبه، شرط مصادقة كبار الناخبين على انتخاب الديمقراطي في 14 ديسمبر. “طبعا سأفعل، أجاب الخميس، الصحفيين بعد أن قدم تهانيه للقوات المسلحة بمناسبة عيد الشكر.
لكن هل هذا جديد حقا؟ “إنه أمام الأمر الواقع، وملزم بالاعتراف بما هو مطروح على الطاولة، لكنه دائمًا ما يغلّفه بالقول إنه لم يخسر”، يشير المحلل السياسي جان إريك برانا، الأستاذ المحاضر في جامعة باريس الثانية. ان الذي يحتل البيت الأبيض منذ 2016 وحتى يناير، يواصل إصراره على أنه ضحية تزوير. “فزت”، غرد مرة اخرى على تويتر مساء الخميس، متهماً وسائل الإعلام بنشر “أخبار زائفة».
فلاش باك: في الأيام التي أعقبت إعلان هزيمته، بدا دونالد ترامب وكأنه يتحصن بالإنكار، ويضاعف الرسائل الغاضبة على تويتر للاحتجاج على هزيمته المعلنة. “ستكون جورجيا نصراً رئاسياً عظيماً”، قال في 9 نوفمبر. “سننتصر!”، اضاف في اليوم التالي بأحرف كبيرة على الشبكة الاجتماعية التي تعرض رسائل تحذير على تغريداته.
«الوقت سيخبرنا»
في 13 نوفمبر، أصدر، أخيرًا، رسالة أكثر غموضًا. “من يدري أي إدارة ستكون -في يناير-؟ الوقت سيخبرنا “، أعلن في مؤتمر صحفي مكرس للقاح ضد كوفيد-19، وفي أول ظهور علني له منذ الإعلان عن هزيمته. ولئن لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول تفكيره في تلك اللحظة، فيبدو أنه تراجع بسرعة كبيرة. “لقد فاز لأن الانتخابات كانت مزورة”، غرد بعد يومين، في إشارة إلى خصمه الديمقراطي، جو بايدن.
مع مرور الأيام وهذه المماطلات، تتم إعادة فرز الأصوات ورفع الاعتراضات والاحترازات القانونية أمام القضاء من قبل معسكر ترامب واحدة تلو الأخرى. وتؤكد جميعها عدم وجود تزوير يمكن أن يدعو إلى التشكيك في النتيجة.
بعد جورجيا، شهدت ولاية ميشيغان بدورها فوز جو بايدن في 23 نوفمبر. “بالنسبة لترامب، هناك حلان الآن: التراجع وافساح المجال للعملية الانتقالية، أو الاستمرار في الادعاء بالفوز حتى 14 ديسمبر، دون أي اعتراض حقيقي، مع خطر التهميش التام”، يعتبر المؤرخ كورنتين سيلين عبر تويتر.
وهو ما تم بعد ساعات قليلة. أعلن ترامب أنه يوصي إميلي مورفي، مسؤولة إدارة الخدمات العامة، بـ “القيام بما هو ضروري فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولى”. ومن ثم فهو يعطي الضوء الأخضر لبداية الفترة الانتقالية الرسمية. فريق جو بايدن حيّا مباشرة خطوة “السماح بانتقال سلمي للسلطة».
الأمريكيون يعترفون
بانتصار بايدن
لكن ترامب أشار الخميس، إلى أنه “سيحدث الكثير من الأشياء بحلول 20 يناير”، مشيرًا، على عكس ما هو سائد، إلى أن النتائج يمكن أن تتطور.
ان “خطّه الا يستسلم أبدًا، مهما حدث. وحتى لو انتخب مجلس كبار الناخبين جو بايدن، فإنه سيواصل القول إن الانتخابات سرقت منه، الأمر الذي سيرضي تمامًا ناخبيه الذين لا ينتظرون الا هذا”، يشير جان إريك برانا.
أو على الأقل الشريحة الأكثر “راديكالية” من ناخبيه، حيث أن الغالبية العظمى من الأمريكيين، منهم المتعاطفين مع الجمهوريين، يعتبرون أنه خسر.
منذ العاشر من نوفمبر، بيّن استطلاع أجرته شركة ايبسوس لصالح رويترز، أن 80 بالمائة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع، نصفهم من الجمهوريين، اعترفوا بجو بايدن كرئيس منتخب.
ويخلص جان إريك برانا إلى أنه: “أعتقد أن هذه النسبة قد ازدادت قليلاً، هناك جانب من ‘لنمرّ الى شيء اخر’... لكن سيكون هناك دائمًا أقل من 20 بالمائة من الناس يعتقدون أن ترامب فاز، وأن النظام فاسد».
-- يعترف 80 % من المواطنين الأمريكيين، نصفهم من الجمهوريين، بجو بايدن رئيسا منتخبا
قال الرئيس الأمريكي إنه مستعد لمغادرة البيت الأبيض إذا صوت كبار الناخبين لجو بايدن. مع استمرار اعتقاده أنه “الفائز” في الانتخابات. مرّ 19 يومًا بين الإعلان عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في السابع من نوفمبر ..
وتصريح دونالد ترامب أنه سيوافق على ترك منصبه، شرط مصادقة كبار الناخبين على انتخاب الديمقراطي في 14 ديسمبر. “طبعا سأفعل، أجاب الخميس، الصحفيين بعد أن قدم تهانيه للقوات المسلحة بمناسبة عيد الشكر.
لكن هل هذا جديد حقا؟ “إنه أمام الأمر الواقع، وملزم بالاعتراف بما هو مطروح على الطاولة، لكنه دائمًا ما يغلّفه بالقول إنه لم يخسر”، يشير المحلل السياسي جان إريك برانا، الأستاذ المحاضر في جامعة باريس الثانية. ان الذي يحتل البيت الأبيض منذ 2016 وحتى يناير، يواصل إصراره على أنه ضحية تزوير. “فزت”، غرد مرة اخرى على تويتر مساء الخميس، متهماً وسائل الإعلام بنشر “أخبار زائفة».
فلاش باك: في الأيام التي أعقبت إعلان هزيمته، بدا دونالد ترامب وكأنه يتحصن بالإنكار، ويضاعف الرسائل الغاضبة على تويتر للاحتجاج على هزيمته المعلنة. “ستكون جورجيا نصراً رئاسياً عظيماً”، قال في 9 نوفمبر. “سننتصر!”، اضاف في اليوم التالي بأحرف كبيرة على الشبكة الاجتماعية التي تعرض رسائل تحذير على تغريداته.
«الوقت سيخبرنا»
في 13 نوفمبر، أصدر، أخيرًا، رسالة أكثر غموضًا. “من يدري أي إدارة ستكون -في يناير-؟ الوقت سيخبرنا “، أعلن في مؤتمر صحفي مكرس للقاح ضد كوفيد-19، وفي أول ظهور علني له منذ الإعلان عن هزيمته. ولئن لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول تفكيره في تلك اللحظة، فيبدو أنه تراجع بسرعة كبيرة. “لقد فاز لأن الانتخابات كانت مزورة”، غرد بعد يومين، في إشارة إلى خصمه الديمقراطي، جو بايدن.
مع مرور الأيام وهذه المماطلات، تتم إعادة فرز الأصوات ورفع الاعتراضات والاحترازات القانونية أمام القضاء من قبل معسكر ترامب واحدة تلو الأخرى. وتؤكد جميعها عدم وجود تزوير يمكن أن يدعو إلى التشكيك في النتيجة.
بعد جورجيا، شهدت ولاية ميشيغان بدورها فوز جو بايدن في 23 نوفمبر. “بالنسبة لترامب، هناك حلان الآن: التراجع وافساح المجال للعملية الانتقالية، أو الاستمرار في الادعاء بالفوز حتى 14 ديسمبر، دون أي اعتراض حقيقي، مع خطر التهميش التام”، يعتبر المؤرخ كورنتين سيلين عبر تويتر.
وهو ما تم بعد ساعات قليلة. أعلن ترامب أنه يوصي إميلي مورفي، مسؤولة إدارة الخدمات العامة، بـ “القيام بما هو ضروري فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولى”. ومن ثم فهو يعطي الضوء الأخضر لبداية الفترة الانتقالية الرسمية. فريق جو بايدن حيّا مباشرة خطوة “السماح بانتقال سلمي للسلطة».
الأمريكيون يعترفون
بانتصار بايدن
لكن ترامب أشار الخميس، إلى أنه “سيحدث الكثير من الأشياء بحلول 20 يناير”، مشيرًا، على عكس ما هو سائد، إلى أن النتائج يمكن أن تتطور.
ان “خطّه الا يستسلم أبدًا، مهما حدث. وحتى لو انتخب مجلس كبار الناخبين جو بايدن، فإنه سيواصل القول إن الانتخابات سرقت منه، الأمر الذي سيرضي تمامًا ناخبيه الذين لا ينتظرون الا هذا”، يشير جان إريك برانا.
أو على الأقل الشريحة الأكثر “راديكالية” من ناخبيه، حيث أن الغالبية العظمى من الأمريكيين، منهم المتعاطفين مع الجمهوريين، يعتبرون أنه خسر.
منذ العاشر من نوفمبر، بيّن استطلاع أجرته شركة ايبسوس لصالح رويترز، أن 80 بالمائة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع، نصفهم من الجمهوريين، اعترفوا بجو بايدن كرئيس منتخب.
ويخلص جان إريك برانا إلى أنه: “أعتقد أن هذه النسبة قد ازدادت قليلاً، هناك جانب من ‘لنمرّ الى شيء اخر’... لكن سيكون هناك دائمًا أقل من 20 بالمائة من الناس يعتقدون أن ترامب فاز، وأن النظام فاسد».
