رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
في افتتاح الأنشطة الحكومية بالمهرجان الوطني للتسامح والتعايش
انطلاق ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح بالظفرة بمشاركة أكثر من 14 جهة محلية
الصابري: نهيان بن مبارك آل نهيان وجه بأن تكون بداية المهرجان هذا العام من الظفرة وأن تصل أنشطته لكافة مناطق الدولة
ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتسامح في دورته السادسة أطلقت وزارة التسامح والتعايش أمس ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح بمدينة الظفرة بالتعاون مع بلدية الظفرة، ومركز مدينة زايد المجتمعي وبحضور سعادة ناصر المنصور وكيل ديوان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة، وبمشاركة أكثر من 14 جهة محلية وبحضور عدد كبير من لجان التسامح بالظفرة، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وضم الملتقى جلسة افتتاحية تضمنت مقدمة عن نهج التسامح الإماراتي ودور وزارة التسامح والتعايش، ومنجزات المبادرة الوطنية الحكومة حاضنة للتسامح مع راشد النعيمي مستشار التخطيط الاستراتيجي بالوزارة، ثم انطلقت جلسة شبابية تتناول نهج التسامح الإماراتي ودور لجان التسامح بالمؤسسات المختلفة، كما ضم الملتقى فعاليات وأنشطة متنوعة منها الموسيقى العسكرية الوترية من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومعرض فني بعنوان “ التسامح في صور” و “الرسم بنواة التمر” أنجزته بلدية الظفرة، إضافة على أنشطة إبداعية قدمها اصحاب الهمم من مؤسسة زايد العليا، وعرض لترسيخ ثقافة التسامح داخل الحرم الجامعي وخارجه قدمتها كليات التقنية العليا بالظفرة، كما ضم الملتقى “جلسة تعزيز التسامح الشبابي” أدراها مجلس شباب الظفرة، فعالية صنع في الظفرة والذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية، وركن مؤسسة التنمية الأسرية.
وقالت سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش إن الإمارات ستظل في المقدمة دائما بين دول العالم في حرصها على تحقيق التسامح والتعايش بين البشر، والالتزام بالقيم الإنسانية الرفيعة، التي تعد أساسا للنجاح والتفوق في كافة المجالات، مؤكدة أن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش يحرص كل الحرص على تعزيز هذه القيم لدى الجميع على أرض الإمارات الطيبة، ومن هنا كانت البداية من الظفرة التي تحتضن ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح، بما يحسده من دور مهم في تعزيز ثقافة التسامح لدى كافة المؤسسات الحكومية بالدولة، منبهة إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وجه بأن تكون بداية المهرجان هذا العام من الظفرة وأن يكون لكافة مناطق الدولة نصيب من هذا المهرجان لتصل رسالته للجميع.
وأضافت الصابري أن الملتقى الذي ضم كافة المؤسسات المحلية بالظفرة ركز على إبراز جهود وزارة التسامح والتعايش والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تنفيذ المبادرة الوطنية “الحكومة حاضنة للتسامح”، وتوفير منصة شاملة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الحكومية في مجالات التسامح والتعايش، بين الجهات المشاركة بالمبادرة الوطنية، مضيفة أن الملتقي استعرض كذلك أفضل الممارسات في المؤسسات الحكومية في هذا المجال، حيث تم استعراض كافة التجارب المتعلقة بالتســــامح والتعـــــــايش والاخوة الإنســـــــانية التي تم تطبيقهــا فـــي هذه المؤسسات، ومدى تأثير المبــادرة الوطنيــة “ الحكومة حاضنة للتسامح” على منجزات هذه المؤسسات خلال المرحلة السابقة والحالية.
وأكدت الصابري التزام وزارة التسامح والتعايش بالعمل مع الجميع من أجل تمكين لجان التسامح في الوزارات والهيئات الحكومية، من أداء عملهم على أكمل وجه، والعمل من أجل تمكينهم من القيام بدورهم في رعاية وتنظيم أنشطة ومبادرات التسامح والتعايش في الوزارات والهيئات، والعمل معهم لتنمية قدراتهم على تنظيم برامج للتوعية والتعليم والتدريب، وعلى أن يكون لديهم قنوات اتصال فعالة لتعزيز التسامح والتعايش داخل وخارج الوزارة أو الهيئة.
واوضحت الصابري أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على مشاركة لجان التسامح في كافة بالاحتفال بالمناسبات الوطنية والدولية المرتبطة بالتسامح والإخوة الإنسانية، إلى جانب تحقيق الارتباط والتواصل بين لجان التسامح في جميع الوزارات والهيئات الحكومية، كي يعملوا معا في إطار شبكة فعالة تحقق ما ترجوه حكومة الإمارات من أن تكون كافة مؤسساتها حاضنة للتسامح.
ودعت الصابري المشاركين بالملتقى إلى الإسهام في المناقشات وتبادل التجارب التي تراكمت عبر 4 سنوات من خلال أنشطة وبرامج ومبادرات لجان التسامح بالهيئات والوزرات، من أجل الموظف المتسامح والمؤسسة المتسامحة وبيئة عمل متسامحة، مؤكدة أن عمل لجان التسامح سيظل تعبيرا عن الاعتزاز بالوطن، وتطوير قدرات أعضائها على الإبداع والابتكار والإنجاز على طريق النهضة المستمرة التي تشهدها الدولة.
وتستمر أنشطة المهرجان الوطني للتسامح في دورته السادسة، حيث ينطلق غدا “ الأربعاء” المنتدى الدولي للحوار بين الثقافات والأديان بنسخته الأولى في ببيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي بالتعاون بين الإمارات والنمسا، ويستضيف المنتدى عددا من الشخصيات الفاعلة في المجالات الدينية والثقافية من النمسا ، يقابلهم عددا من الشخصيات الفكرية والدينية من دولة الإمارات، ويركز المنتدى على موضوعات التعدد الحضاري والثقافي، يبدأ بجولة ميدانية لبيت العائلة الإبراهيمية، وتليها جلسة الافتتاح التي يفتتحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بعدها تبدأ مجموعة من الجلسات النقاشية تتناول العلاقات الدينية والثقافية في الامارات من وجهة نظر النمسا، العلاقات الدينية والثقافية في النمسا من وجهة نظر الإمارات، التسامح والعمل المُشترك، الايمان والفهم المشترك والتقبل، الشباب والتعليم.