أعلنت  أرمينيا أنها على وشك الانتهاء من صفقة بقيمة 3 مليارات دولار لشراء مقاتلات متعددة المهام من طراز “سو-30 إم كي آي” من الهند؛ في محاولة لتعزيز قدراتها الجوية، ومواجهة التفوق المتزايد لأذربيجان، التي اشترت، مؤخرًا، 40 مقاتلة “جيه إف-17 بلوك 3” مطوّرة  بالتعاون بين باكستان، والصين، وتركيا.
وبحسب “جيمس تاون فاونديشن”، فإن تسليم المقاتلات سيبدأ في 2027 وينتهي بحلول 2029؛ ما يمثل خطوة إستراتيجية لتقليل اعتماد أرمينيا على روسيا في مجال التسليح، خاصة أن المقاتلات المجهزة برادار Uttam AESA، وأنظمة حرب إلكترونية حديثة، وصواريخ بعيدة المدى، ستسهم في تعزيز قدراتها في القتال الجوي والاستطلاع، وتمنحها إمكانية الردع على المدى البعيد.وفي المقابل، فإن مقاتلات “جيه إف-17” الباكستانية المطوّرة صينيًا، مزودة بتقنيات رادار متقدمة، وصواريخ جو-جو تركية بعيدة المدى؛ ما يمنحها تفوقًا تكتيكيًا في المناورات والقدرة على الاشتباك مع خصومها بفاعلية أكبر، وهو ما يجعل ميزان القوى في القوقاز مفتوحًا على احتمال تصعيد التوترات بين يريفان وأذربيجان، في امتداد مباشر للصراع الهندي-الباكستاني إلى جنوب القوقاز.
وأشار الخبراء إلى أن صفقة “سو-30 إم كي آي” تشكل تعزيزًا مهمًا لأرمينيا، لكنها قد لا تكفي لضمان التفوق المطلق في مواجهة الأسلحة المتقدمة التي حصلت عليها أذربيجان؛ ما يفتح الباب أمام سباق تسلّح جوي محتمل في المنطقة، قد يحوّل القوقاز إلى ساحة صراع جوي بين نيودلهي وإسلام آباد.