وقعت جامعة أبوظبي، في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالريادة العالمية في مجال الفضاء، مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء بهدف تعزيز الابتكار في علوم الفضاء والبحوث والتكنولوجيا بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات الوطنية للفضاء 2030.
وقع مذكرة التفاهم البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، وسعادة سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وذلك في الحرم الجامعي الرئيس لجامعة أبوظبي، بحضور ممثلين بارزين من كلتا المؤسستين.
تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى إشراك طلبة وباحثي جامعة أبوظبي في المبادرات الفضائية الرائدة على المستويين الأكاديمي والعملي، وتعزيز الجهود الإماراتية وتسريعها لتحقيق دور ريادي ومؤثر في مجال الفضاء على الساحة العالمية، من خلال المبادرات التي تسهم في تكامل إنجازات الدولة مع المجتمع الفضائي الدولي. كما يهدف هذا التعاون إلى الارتقاء بالقدرات الوطنية في مجال الفضاء ودفع عجلة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتعزيز ريادتها في قطاعي الفضاء الإقليمي والدولي. 
وقال سعادة سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: «تأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجينا ورؤيتنا لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية في الدولة، بما يدعم تطوير قدراتنا في قطاع الفضاء الوطني وتوجيه الأبحاث نحو الأولويات الوطنية، وتعزيز المشاريع العلمية والتكنولوجية الطموحة والشركات الناشئة في هذا القطاع الحيوي، ونقل وتوطين المعرفة، وابتكار حلول مبتكرة تواكب التطورات المتسارعة في مجال الفضاء وتدعم التنمية المستدامة في هذا القطاع».
 وتابع، «نسعى من خلال هذه الشراكات إلى تطوير مشاريع بحثية مشتركة تسهم في إيجاد حلول للتحديات المستقبلية في قطاع الفضاء، كما نطمح إلى تمكين الطلاب والباحثين الإماراتيين، وتمهيد الطريق أمامهم للمشاركة الفعالة في مشاريع متقدمة تسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات».
من جانبه، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: "يأتي إبرام هذه الشراكة الاستراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء في مرحلة مهمة من مسيرة دولتنا التي تشهد نهضة شاملة في مختلف ميادين الحياة، وتجسيداً لأهدافها الطموحة في توسيع آفاق الاكتشافات العلمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الوطني. إذ يسهم قطاع الفضاء في دولة الإمارات بشكل فعال في بناء مستقبل مدعوم بالمعرفة والابتكار، ونحن سعداء بتعاوننا مع وكالة الإمارات للفضاء لتقديم فرصاً استثنائية لطلبتنا للمساهمة في بناء هذا القطاع سريع التطور. ويعكس هذا التعاون التزامنا بتمكين الجيل القادم من العلماء والباحثين والمبتكرين على تحقيق إنجازات مهمة ومبتكرة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، وحرصنا على رفد الطلبة بفرص قيّمة للبحث والتطوير المتقدم ومساعدتهم على الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والمعرفة، وبالتالي تعزيز دور جامعة أبوظبي في إطلاق مشاريع رائدة من شأنها ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائد في استكشاف الفضاء، والإسهام بتطوير اقتصادها القائم على العلم والمعرفة."
وتؤكد مذكرة التفاهم على أهمية التعاون المشترك على مبادرات البحث والتطوير بما يتماشى مع سياسة علوم وتكنولوجيا الفضاء في الدولة وخارطة الطريق. كما ستعمل جامعة أبوظبي وكالة الإمارات للفضاء على دعم وتعزيز الأنشطة والمبادرات الفضائية لدولة الإمارات ضمن المناطق الاقتصادية المخصصة للفضاء، بهدف تعزيز نمو قطاع الفضاء وتطويره في الدولة، فضلاً عن تحقيق أقصى كفاءة في استخدام الموارد من خلال برنامج يتيح تبادل واستخدام مشترك لمرافق الفضاء، ما يساعد على تقليل التكاليف وزيادة فعالية العمل. كما ستعطي الشراكة الأولوية لإدارة المخاطر لتعزيز الوعي بالمخاطر المتعلقة بالفضاء بين الطلاب والمجتمع عموماً.