بعضها لم تُجدّد تراخيصها منذ سنوات
شرطة دبي تضبط 28 مركبة بسبب تراكم المخالفات المرورية
ضبطت شرطة دبي 28 مركبة تراكمت عليها مخالفات مرورية، وذلك خلال حملات تفتيشية نفذتها الإدارة العامة للمرور ممثلة في إدارة متابعة المخالفات، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز السلامة المرورية والحد من السلوكيات المتهورة على الطرق.
وأكد العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن بعض المركبات المضبوطة تجاوزت قيمة مخالفاتها عشرات الآلاف من الدراهم، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يعكس استهتار بعض السائقين بالقوانين المرورية وتجاهلهم للأنظمة التي وُضعت أساساً لحماية الأرواح والممتلكات. وشدد على أن شرطة دبي لن تتهاون في تطبيق القانون، وأنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق كل من يتعمد تجاهل تسديد المخالفات أو يترك مركبته دون ترخيص وتجديد، لافتاً إلى أن بعض المركبات التي تم ضبطها لم تُجدّد تراخيصها منذ سنوات، مما يشكّل خطرا مضاعفا على سلامة مستخدمي الطريق.
ونوه إلى المرسوم رقم (29) لسنة 2015، بشأن حجز المركبات في إمارة دبي، والذي تنص فيه المادة رقم (2)، بشأن حالات الحجز الإداري الوجوبي للمركبات، على حجز أي مركبة تتجاوز قيمة الغرامات المرورية المفروضة عليها مبلغ 6000 درهم. داعياً السائقين الذين تراكمت عليهم المخالفات إلى الالتزام التام بالأنظمة المرورية وتسوية أوضاعهم عبر القنوات الذكية في تطبيق شرطة دبي، ويمكن الاستعانة بالقنوات والتطبيقات المعتمدة التي تتيح لهم تقسيط المخالفات أو سدادها بسهولة، مؤكدا أن هذه المبادرات تأتي في إطار توجيهات القيادة العامة لشرطة دبي بتوفير حلول مرنة ومبتكرة تسهّل على الأفراد الامتثال للقانون وتمنع تراكم الغرامات، بما يعزز أمن وسلامة الطرق.
كما أكد أن شرطة دبي مستمرة في تسيير حملات تفتيشية دورية تستهدف المركبات المخالفة والمتروكة دون تجديد، مشددا على أن التهاون في سداد المخالفات أو تراكمها لن يكون مقبولا، وأن المخالفين سيتعرضون لإجراءات قانونية مشددة قد تصل إلى حجز المركبة وفرض غرامات إضافية.
من جانبه، قال العقيد عبد الله محمد راشد، مدير إدارة متابعة المخالفات بالإدارة العامة للمرور، إن الفرق الضبطية تواصل تنفيذ حملات ميدانية منظمة تستهدف أصحاب المركبات المتخلفة عن سداد المخالفات أو تجديد الترخيص، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شرطة دبي الرامية إلى رفع مستوى الالتزام والانضباط المروري في الإمارة.
وأوضح العقيد عبدالله راشد، أن الحملات تعتمد على استخدام الأنظمة الذكية والتقنيات المتطورة في رصد المركبات المطلوبة، التي تمكّن الدوريات من تحديد المركبات المخالفة أثناء سيرها على الطرق أو تواجدها في المواقف العامة.
وأشار إلى أن الإدارة تعمل كذلك على التواصل المباشر مع أصحاب المركبات المخالفة عبر الرسائل النصية والتنبيهات الذكية، لحثهم على تسوية أوضاعهم قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مؤكدا أن الهدف من الحملات ليس فقط المخالفة أو الحجز، بل تعزيز الوعي والمسؤولية لدى السائقين تجاه أهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية.
وأكد العقيد عبد الله محمد راشد، على أن شرطة دبي حريصة على تطبيق مبدأ الردع الإيجابي، من خلال الجمع بين التوعية والتطبيق الصارم للقانون، حفاظا على سلامة الجميع على الطرقات.