رئيس الدولة يستقبل وفد مكتب شؤون حجاج الإمارات ويشيد بجهودهم
هل يخطط جيسوس للانتقام من الهلال؟
يثير الحديث عن إمكانية تولي المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس قيادة نادي النصر السعودي الكثير من التساؤلات، أبرزها، هل يحمل جيسوس في طياته رغبة دفينة للانتقام من ناديه السابق، الهلال؟ بعد تجربتين مختلفتين مع "الزعيم"، الأولى ناجحة والثانية شهدت إقالة في نهايتها.
تبدو فكرة انتقاله إلى الغريم التقليدي محفوفة بالإثارة والتكهنات، وبالنظر إلى تصريح الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الحميدي بأن جيسوس هو من عرض نفسه على النصر عن طريق نجمه كريستيانو رونالدو، تبرز عدة إشارات قد تدعم فرضية سعي المدرب البرتغالي لرد اعتباره من الهلال.
أولاً: الغضب المكتوم من الإقالة في الهلال
لا يمكن إنكار أن الطريقة التي رحل بها جيسوس عن الهلال في ولايته الثانية تركت لديه مرارة واضحة، فبعد موسم استثنائي قاد فيه الفريق لتحقيق أرقام قياسية والفوز بلقب الدوري والكأس، جاء قرار إقالته بشكل مفاجئ بعد الإخفاق في الموسم التالي.
هذا الشعور بالغضب والإهانة قد يكون دافعاً قوياً لدى جيسوس للبحث عن فرصة لإثبات خطأ قرار الإدارة الهلالية، وتحقيق النجاح في مكان آخر، وعلى وجه الخصوص، مع المنافس الأبدي.
ثانياً: الرغبة في الانتقام الرياضي وتحقيق الألقاب على حساب الهلال
لايقتصر الانتقام في عالم كرة القدم على الجوانب الشخصية فقط، بل يمتد ليشمل المنافسة الشرسة على الألقاب، إذا ما تولى جيسوس تدريب النصر، فستكون مواجهات فريقه أمام الهلال هي المحطات الأبرز في الموسم.
الفوز في هذه المباريات، بل وتحقيق بطولات تتفوق على ما حققه الهلال في وجوده أو بعد رحيله، سيكون بمثابة رسالة قوية وواضحة لإدارة "الزعيم" وجماهيره بأنه كان قادراً على تحقيق المزيد لو تم منحه الثقة الكاملة.
ثالثاً: التأكيد على أن جيسوس لا يزال يملك الكثير ليقدمه في عالم التدريب
يعتبر جيسوس من المدربين الذين يتمتعون بشخصية قيادية قوية وطموح لا ينضب، قد يرى في تدريب النصر فرصة جديدة لتأكيد مكانته كواحد من أفضل المدربين في المنطقة، خاصة بعد التجربة غير المكتملة مع الهلال في ولايته الثانية.
النجاح مع "العالمي"، الذي يعاني من أجل تحقيق الاستقرار الفني والبطولات، سيكون بمثابة شهادة قوة على قدرات جيسوس التدريبية وقدرته على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
رابعاً: النجاح مع النصر سيكون إنجازاً مضاعفاً في ظل التحديات
يدرك جيسوس تماماً أن النصر لم يحقق النجاح المأمول على مدار السنوات الثلاث الماضية رغم امتلاكه لنجوم كبار، وبالتالي، فإن قيادته للفريق لتحقيق البطولات، وخاصة التفوق على الهلال، سيُنسب بالكامل إليه.
هذا النجاح سيجعله في نظر الكثيرين "المنقذ" الذي أعاد الفريق إلى منصات التتويج، مما يزيد من قيمته ومكانته كمدرب قادر على قلب الطاولة وتجاوز الصعاب.