أكد الأستاذ الدكتور حسن النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات بأن مبادرة تعزيز الصحة النفسية لدى طلبة جامعة الإمارات التي أطلقتها الكلية بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس المختصين وطلبة الكلية عززت بشكل ملحوظ تخفيف الضغوط النفسية لدى الطلبة الشباب وعالجت العديد من المشكلات. وذكر العميد بأن الكلية قدمت جميع هذه الورش والحلقات النقاشية مجاناً لجميع الحضور شارك فيها أساتذة مختصون بالصحة النفسية واستمرت بشكل أسبوعي طيلة الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي.  

ومن جهتها أشارت الدكتورة لينا عباس- من قسم العلوم المعرفية إلى أن هذه المبادرة تم إطلاقها مع بداية تفشي جائحة كرونا وتم التركيز على العديد من الجوانب النفسية وكيفية تعامل الشباب طلبة الجامعة وتكيفهم مع هذه الجائحة. وقالت عباس: يواجه العديد من الطلبة مشاكل عدّة في التّأقلم بطرق نفسيّة صحيّة في الفترة الحالية، خصوصاً أن نظام التعليم قد تغيّر منذ بداية تفشي جائحة كورونا، وما رافقه من محدودية الحركة، وعدم التواصل مع زملائهم وأصدقائهم ومعلميهم. وتعد هذه العوامل مجتمعة خلال هذه الفترة عواملاً مؤثرة لظهور العديد من مشاكل التكيّف أو التأثير في الصحة النفسية، كوجود اضطرابات في عادات النوم والأكل وإدمان الأجهزة الذكية، مما قد يسفر عن تبعات نفسية سلبية عدة لديهم. كما أن العديد من الاضطرابات النفسية قد ظهرت بشكل ملحوظ نظراً لتغير نمط الحياة في الوقت الراهن وظهور مشاعر من الحزن والإحباط منها ما هو طبيعي ومنها قد يكون عائداً لوجود اضطرابات المزاج أو اضطرابات القلق أو غيرها.  

وقام عميد الكلية بتكريم جميع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المشاركين بهذه الحلقات النقاشية "عن بعد" وأثنى على جهودهم المتميزة في تقديم وتنفيذ هذه الورش والحلقات النقاشية المختصة.