ميشال موناغان تؤدي دور التوأم
Echoes يتناول تعقيدات الحياة الأسرية
قبل فترة قصيرة، طرحت منصة نتفليكس الأميركية، الموسم الأول من مسلسل Echoes (صدى التوأم). يتألف العمل من سبع حلقات، ضمن إطار درامي تشويقي اجتماعي. تنتقل الأحداث، منذ بداية الحلقة الأولى، بشكل فوضوي، امتثالاً لسياق القصة التي تظهر مختنقة في غموض تفاصيلها، من دون أن يعكّر ذلك دور التفاعل الدرامي بين خيوط الحكاية وشخصياتها.
تبدأ معالم الحكاية مع اختفاء ليني، شقيقة جينا التوأم، (تؤدي الممثلة ميشال موناغان كلا الدورين). تغادر جيني لوس أنجليس، لتعود إلى ماونت إيكو في مقاطعة إيستون، حيث مسقط رأسها. من هناك، ستبدأ رحلة جينا في البحث عن شقيقتها المفقودة.
خلال الخط العام لسيناريو الأحداث في الحلقات الأولى، سننخرط في تركيبة شائكة ومعقدة، فرضتها دلالات وإشارات مدعومة ضمن مشاهد فلاش باك، ولقطات عابرة لماضٍ وأحداثٍ عاشتها الأختان. مع فسح مجال للتعريف عن علاقة الشخصيات بعضها ببعض، وحجم ارتباطها بالشقيقتين، الأمر الذي سيزيد من حجم الارتباك في فهم مجريات الأمور، من دون أن يفقد العمل إيقاعه التصاعدي. هذا الارتباك كان جلياً حتى على جينا نفسها، التي لم تستطع حل لغز اختفاء شقيقتها، وهو ما دفعها إلى تقمص شخصيتها، لفهم وحلّ جميع الألغاز العالقة في اختفاء ليني.
درجة التشابه بين الشقيقتين إحدى ركائز الحبكة الشائكة التي ستضاعف حالة الارتباك والتشويش بشكل لن يسعف المشاهد على فهم الحكاية، إلا من خلال تكرار مشاهدة العمل مرة أخرى، ليميز بين الشخصيتين وماضيهما وحاضريهما. وهي نقطة مهمة تهدف إلى تسويغ الأثر الدرامي، وربطه في مخيلة المشاهد، وتحفيزه على التماهي مع الحكاية والتقاط خيوطها ولملمتها. وقد نعتقد أن مساحة التعقيد ستتسع أكثر بعد ظهور ليني الشقيقة المفقودة، ولا سيما بعد أن أخذت جينا دور ليني، وبالتالي ستغدو الأولى مفقودة أمام عائلتها الكبيرة وأسرتها الصغيرة. هذا كله، سيدفعها إلى تقمص الأدوار بين حدث وآخر، وهو الأمر الذي يساهم في رفع حالة التوتر في فعل المشاهدة، وحافظ على تكوين النص وتماسكه، من دون الوقوع في أي شطط أو رتابة.
لكن ذروة التشويش والتعقيد ستبلغ مبلغاً كبيراً، بعد أن تتضح لدينا معالم الحكاية. فمع بداية الحلقة الخامسة، جميع الثغرات ستطمس، وسيرفع الستار عن الحوادث الغامضة. كحادثة وقوع كلوديا، الأخت الثالثة، من أعلى السطح، عندما كنّ فتيات صغيرات، وفقدان كلوديا قدرتها على السير نتيجة هذا الحادث. كذلك، نتعرّف أكثر إلى تفاصيل حادثة احتراق الكنيسة، وموت أحد المتشردين الذي كان نائماً في أثناء نشوب ذلك الحريق. لاحقاً، سنكتشف أن الشقيقتين اعتادتا تبادل شخصيتيهما في كل عام يحل فيه عيد ميلاديهما. وهنا كانت العقدة الأكبر. فكلتا الأختين تتشاركان حياتَيهما وأزواجهما وأشغالهما.
إذاً، جينا التي كانت في لوس أنجليس، كانت هي نفسها ليني، وعندما عادت إلى بلدتها للبحث عن شقيقتها، إنما عادت إلى شخصيتها الحقيقية.شرعت الأختان، منذ كانتا طفلتين، بتبادل الأدوار، وذلك في سبيل حماية إحداهما للأخرى. والأصح أن ليني هي من كانت تصر على هذا التبادل، من أجل حماية شقيقتها من أي ضرر قد يصيبها. وهذه حالة نفسية رافقت ليني منذ طفولتها، أي منذ اللحظة التي شاهدت فيها والدها يقتل والدتها المصابة بالسرطان داخل حوض الاستحمام، من دون أن تعلم أن معاناة الأم وآلامها من المرض أوصلاها إلى مستوىً طلبت فيه من زوجها إنهاء عذابها. ولم تكن تعلم أن اختفاء جينا إنما هو خطة وضعتها الأخيرة للتخلص من حياة التوأم، والهروب من شقيقتها وعالمها برفقة عشيقها ديلان جيمس، من أجل بدء حياة جديدة، أقل تعقيداً من تلك الحياة التي قضتها برفقة ليني.يصوّر العمل تعقيدات الحياة الأسرية، وما يترتّب عمّا نشهده في طفولتنا من آثار نفسية، قد تتطوّر وتكبر معنا، وتزيد حيواتنا ارتباكاً.
تبدأ معالم الحكاية مع اختفاء ليني، شقيقة جينا التوأم، (تؤدي الممثلة ميشال موناغان كلا الدورين). تغادر جيني لوس أنجليس، لتعود إلى ماونت إيكو في مقاطعة إيستون، حيث مسقط رأسها. من هناك، ستبدأ رحلة جينا في البحث عن شقيقتها المفقودة.
خلال الخط العام لسيناريو الأحداث في الحلقات الأولى، سننخرط في تركيبة شائكة ومعقدة، فرضتها دلالات وإشارات مدعومة ضمن مشاهد فلاش باك، ولقطات عابرة لماضٍ وأحداثٍ عاشتها الأختان. مع فسح مجال للتعريف عن علاقة الشخصيات بعضها ببعض، وحجم ارتباطها بالشقيقتين، الأمر الذي سيزيد من حجم الارتباك في فهم مجريات الأمور، من دون أن يفقد العمل إيقاعه التصاعدي. هذا الارتباك كان جلياً حتى على جينا نفسها، التي لم تستطع حل لغز اختفاء شقيقتها، وهو ما دفعها إلى تقمص شخصيتها، لفهم وحلّ جميع الألغاز العالقة في اختفاء ليني.
درجة التشابه بين الشقيقتين إحدى ركائز الحبكة الشائكة التي ستضاعف حالة الارتباك والتشويش بشكل لن يسعف المشاهد على فهم الحكاية، إلا من خلال تكرار مشاهدة العمل مرة أخرى، ليميز بين الشخصيتين وماضيهما وحاضريهما. وهي نقطة مهمة تهدف إلى تسويغ الأثر الدرامي، وربطه في مخيلة المشاهد، وتحفيزه على التماهي مع الحكاية والتقاط خيوطها ولملمتها. وقد نعتقد أن مساحة التعقيد ستتسع أكثر بعد ظهور ليني الشقيقة المفقودة، ولا سيما بعد أن أخذت جينا دور ليني، وبالتالي ستغدو الأولى مفقودة أمام عائلتها الكبيرة وأسرتها الصغيرة. هذا كله، سيدفعها إلى تقمص الأدوار بين حدث وآخر، وهو الأمر الذي يساهم في رفع حالة التوتر في فعل المشاهدة، وحافظ على تكوين النص وتماسكه، من دون الوقوع في أي شطط أو رتابة.
لكن ذروة التشويش والتعقيد ستبلغ مبلغاً كبيراً، بعد أن تتضح لدينا معالم الحكاية. فمع بداية الحلقة الخامسة، جميع الثغرات ستطمس، وسيرفع الستار عن الحوادث الغامضة. كحادثة وقوع كلوديا، الأخت الثالثة، من أعلى السطح، عندما كنّ فتيات صغيرات، وفقدان كلوديا قدرتها على السير نتيجة هذا الحادث. كذلك، نتعرّف أكثر إلى تفاصيل حادثة احتراق الكنيسة، وموت أحد المتشردين الذي كان نائماً في أثناء نشوب ذلك الحريق. لاحقاً، سنكتشف أن الشقيقتين اعتادتا تبادل شخصيتيهما في كل عام يحل فيه عيد ميلاديهما. وهنا كانت العقدة الأكبر. فكلتا الأختين تتشاركان حياتَيهما وأزواجهما وأشغالهما.
إذاً، جينا التي كانت في لوس أنجليس، كانت هي نفسها ليني، وعندما عادت إلى بلدتها للبحث عن شقيقتها، إنما عادت إلى شخصيتها الحقيقية.شرعت الأختان، منذ كانتا طفلتين، بتبادل الأدوار، وذلك في سبيل حماية إحداهما للأخرى. والأصح أن ليني هي من كانت تصر على هذا التبادل، من أجل حماية شقيقتها من أي ضرر قد يصيبها. وهذه حالة نفسية رافقت ليني منذ طفولتها، أي منذ اللحظة التي شاهدت فيها والدها يقتل والدتها المصابة بالسرطان داخل حوض الاستحمام، من دون أن تعلم أن معاناة الأم وآلامها من المرض أوصلاها إلى مستوىً طلبت فيه من زوجها إنهاء عذابها. ولم تكن تعلم أن اختفاء جينا إنما هو خطة وضعتها الأخيرة للتخلص من حياة التوأم، والهروب من شقيقتها وعالمها برفقة عشيقها ديلان جيمس، من أجل بدء حياة جديدة، أقل تعقيداً من تلك الحياة التي قضتها برفقة ليني.يصوّر العمل تعقيدات الحياة الأسرية، وما يترتّب عمّا نشهده في طفولتنا من آثار نفسية، قد تتطوّر وتكبر معنا، وتزيد حيواتنا ارتباكاً.