دعماً للحوار العالمي وتوسيع مساحات الفهم المتبادل للقضايا المعاصرة

«تريندز» ينشر المعرفة في «فرانكفورت للكتاب».. ويشارك كضيف شرف في فعالية علمية لمعهد قوانغتشو

«تريندز» ينشر المعرفة في «فرانكفورت للكتاب».. ويشارك كضيف شرف في فعالية علمية لمعهد قوانغتشو


شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ممثلاً في الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، كضيف شرف في فعالية علمية نظمها معهد قوانغتشو لمنطقة الخليج الكبرى، لإطلاق كتاب «المراكز الاقتصادية العالمية المتمركزة جغرافياً.. النمو المستدام عبر أربع مناطق خليجية كبرى»، ويقدم دراسة مقارنة شاملة بين أربع مناطق اقتصادية عالمية رائدة هي «نيويورك، وسان فرانسيسكو، وطوكيو، ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى»، وذلك ضمن فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
وفي سياق متصل، عزز «تريندز» دوره في نشر العلم والمعرفة وثقافة البحث العلمي، عبر مشاركته للعام الخامس على التوالي في «فرانكفورت للكتاب»، وذلك من خلال الانخراط في مناقشات علمية ولقاءات فكرية مع باحثين وخبراء ومتخصصين، بغرض توسيع مساحة الفهم المتبادل ودعم الحوار البناء، وإيجاد حلول مستدامة للقضايا العالمية المعاصرة، خاصة قضايا السلام والتغير المناخي والتكنولوجيا والأمن السيبراني.

مراكز اقتصادية مستدامة
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في فعالية معهد قوانغتشو لمنطقة الخليج الكبرى، إن كتاب «المراكز الاقتصادية العالمية المتمركزة جغرافياً» يوفر إطاراً فريداً لفهم التفاعل بين الجغرافيا والابتكار ورأس المال البشري في تشكيل مراكز اقتصادية مستدامة، مشيداً بمضمونه المعرفي الثري الذي يُعد مرجعاً علمياً للباحثين والأكاديميين.
وأكد العلي أهمية هذا النوع من الدراسات من منظور دولة الإمارات، مشيراً إلى أن نموذج التنمية الإماراتي يرتكز على المعرفة والابتكار والتعاون الدولي، مبيناً أن كلاً من أبوظبي ودبي أصبحتا مركزين رائدين يصلان بين الشرق والغرب، وتجسد مبادئ النمو المستدام.
نماذج تنموية عالمية
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن محاور ومضمون الكتاب تتقاطع مع اهتمامات مركز «تريندز» البحثية، خاصة في مجالات النماذج التنموية العالمية، والتحولات الاقتصادية، ودور المعرفة في استشراف المستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. واختتم الدكتور العلي كلمته، بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين «تريندز» ومعهد قوانغتشو، من خلال مشاريع بحثية مشتركة، ودراسات مقارنة، وبرامج تبادل أكاديمي، مؤكداً أن التعاون بين الشرق والغرب هو أساس لبناء مستقبل أكثر توازناً وازدهاراً.

دعم الثقافة والمعرفة
وفي سياق متصل، حظي جناح «تريندز» في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بإقبال كبير من زوار المعرض، الذين حرصوا على اقتناء مجموعات من الإصدارات والبحوث والدراسات التي تناقش قضايا وتحديات معاصرة، حيث جذب الجناح دبلوماسيين ومسؤولين ومفكرين وأكاديميين وخبراء ومهتمين بالبحث العلمي، وثمنوا الدور المحوري الذي يلعبه «تريندز» في نشر ثقافة البحث العلمي، ومد جسور التواصل المعرفي مع ثقافات وشعوب العالم، وجهوده الداعمة للثقافة والمعرفة على المستويين الإقليمي والدولي. وفي المقابل، استعرض فريق «تريندز» البحثي، سبل التعاون البحثي والمعرفي والفكري مع مسؤولي الأجنحة الدولية والأوروبية والألمانية المشاركة في «فرانكفورت للكتاب»، كما زار الفريق جناح مركز أبوظبي للغة العربية، وجناح جمعية الناشرين الإماراتيين، وجناح المملكة العربية السعودية، ويبحث أوجه تعزيز التعاون في مجال النشر العلمي المشترك، ودعم الثقافة وصناعة النشر.

توسيع آفاق المعرفة
من جانبها، أكدت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن مشاركة المركز للعام الخامس على التوالي في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لم تكن مجرد وجود تقليدي، بل كانت بمنزلة جسر استراتيجي يمتد نحو آفاق جديدة وواعدة من توسيع آفاق المعرفة والتعاون والشراكة والانفتاح على المؤسسات الفكرية ودور النشر العالمية. وذكرت أن رؤية «تريندز» تتجاوز عرض الكتب والبحوث والدراسات في معارض الكتب والمحافل الثقافية، إلى بناء تحالفات فكرية مستدامة مع أبرز المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر والأبحاث الدولية، وذلك بهدف إثراء المشهد البحثي العالمي، وإيجاد مساحات رحبة لتبادل المعرفة وبناء جسور الحوار البناء بين الشعوب والثقافات.
وبينت المرزوقي أن المشاركة في «فرانكفورت للكتاب» جاءت حرصاً من «تريندز» على تواجده الفاعل في المحافل الثقافية والفكرية العالمية، وتحفيز روح الابتكار في البحث العلمي، من خلال الحوارات النوعية التي تجمع الخبراء لتحويل الأفكار إلى حلول عملية، وتحليل الأحداث الراهنة واستشراف مستقبلها.