برئاسة محمد خليفة المبارك

«حوارات الثقافة للجميع» تستضيف ستة كتّاب موهوبين في جلسة «نكتب مستقبلنا»

«حوارات الثقافة للجميع» تستضيف ستة كتّاب موهوبين في جلسة «نكتب مستقبلنا»

-- الإعلان عن مبادرة «مسابقات الفنون» للمواهب الفنية البصرية والأدائية بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والتعليمية في أبوظبي

ضمن سلسلة حوارات “الثقافة للجميع”، نظّمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أحدث جلسة افتراضية بعنوان “نكتب مستقبلنا” ، استضافت فيها ستة طلّاب يتميزون بمهاراتهم الكتابية بين نظرائهم حيث ناقشوا تجاربهم ومصادر إلهامهم في الكتابة، عبر قناة “ثقافة أبوظبي” على اليوتيوب.

ترأس الجلسة الحوارية معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يوافق 15 يوليو من كل عام، حيث انضم إلى مجموعة من ألمع طلّاب المدارس من الصف الأول وحتى الحادي عشر لمناقشة كيفية تطويرهم لمهاراتهم في الكتابة وتحقيق أعلى المستويات في مسابقات اللغة العربية في “أكاديميات الدار” بكتابة قصص مميزة، والتي سيتم نشرها في وقت لاحق وتوفيرها في مكتبة أبوظبي للأطفال في المجمّع الثقافي.

انطلقت الجلسة بتعريف كل واحد من المشاركين في الجلسة بنفسه، وهم نورة جابر، طالبة الصف الأول والتي كتبت قصة بعنوان “نزهة مع صديقتي”؛ وحمدان المزروعي ذو التسع سنوات وصاحب قصّة “رقطاء” و”أرنوب الأرنب المغامر” و”الأخطبوط الملوّن”؛ وقيس أبو هنطش ذو العشر سنوات صاحب قصتي “أبطال كوكب الأرض” و”البنت والوحش”؛ وشمسة القبيسي ذات الخمسة عشر سنة، كاتبة قصّة بعنوان “ما بين الأرض والنّجوم”؛ وشيخة الشبلي، طالبة الصف الحادي عشر وكاتبة قصّة بعنوان “الناجية الوحيدة”؛ والريم صالح القبيسي في الصف الحادي عشر، كاتبة قصّتي “النوايا” و”الرفقة السيئة».

تطرّقت الجلسة إلى مصادر إلهام كل واحد من هؤلاء الكتّاب الصغار التي دفعتهم لكتابة قصصهم وكيف يلعب الخيال دوراً أساسياً في بناء قدراتهم الإبداعية وتشكيل فكرهم وما يطمحون لأن يصبحوا عليه في المستقبل. فمن خلال كتابتها لقصّة “النوايا”، تسعى الريم القبيسي إلى إيصال رسالة عدم التسرّع بإساءة الظن بأحدهم وأهمية التماس الأعذار للأشخاص من حولنا ورؤيتهم بمنظور إيجابي وحسن، الأمر الذي تعلمته عبر مواقف عدة مرّت بها في الحياة. وتروي شيخة الشبلي في “الناجية الوحيدة” قصّة فتاة نجت من تحطّم طائرة في غابة منعزلة عن العالم وكيف صمدت في وجه الصعاب من خلال الصبر والتحمل واعتمادها على نفسها حتى تم إنقاذها في نهاية المطاف. بينما تسرد قصة “ما بين الأرض والنجوم” لشمسة القبيسي حكاية فتاة توفيت جدتها تاركة لها مفتاحاً إلى القمر الذي ينصحها ويرشدها إلى بناء حياة مليئة بالمعجزات.

تربط قصّة قيس أبو هنطش “أبطال كوكب الأرض” ما بين التلوث البيئي والهويّة الوطنية، حيث يدور جزء من أحداثها في المستقبل والجزء الآخر في الماضي والتي يضطر فيها بطلي القصة سالم وسلمى إلى إيجاد حلول لمشاكل بيئية من خلال السفر إلى الماضي وحلّ ألغاز في التراث الإماراتي. ويتحدّث حمدان المزروعي في قصّته “رقطاء” حول قطّة مرقّطة حزينة لكونها لا تشبه القطط الأخرى، فتذهب إلى المدينة في رحلة لاكتشاف نفسها والبحث عن أشياء تشبهها، ويأتي إلهام حمدان لكتابته هذه القصة من حبّه للقطط ولإيمانه بأهمية الرفق بالحيوان والرضا عن النفس لأننا خُلقنا بأحسن صورة.  بينما تدور قصّة نورة جابر “نزهة مع صديقتي” حول صديقتين تتعرض واحدة منهما إلى التنمر والذي يؤدي إلى خوفها من الخروج من المنزل وانعزالها عن الجميع، وتشير نورة في قصتها إلى أضرار التنمر الناجمة بالأساس عن شعور بالنقص في الشخص المتنمر.

ومن ثم تناولت الجلسة الدور الكبير الذي لعبه وجود منفذ إبداعي لهؤلاء الكتّاب الصغار خلال هذه الفترة غير المسبوقة من العزل الاجتماعي، والتي صعّبت ممارستهم لأنشطتهم المعتادة والوصول إلى أصدقائهم ودعم معلميهم في الصفوف المدرسية. وقالت الريم القبيسي بأن الدراسة عن بعد كانت تجربة ممتعة بالنسبة لها، فعلى الرغم من اشتياقها لأصدقائها والجو المدرسي الذي اعتادته إلا أنها أعطتها الوقت اللازم لتطوير مهاراتها. ورأت شيخة الشبلي بأن التعلّم عن بعد قد ساعدها على الاعتماد على نفسها بشكل أكبر بكثير، حيث تعلّمت خلالها على التأقلم مع الأوضاع الحالية وذلك بدعم متواصل من والديها ومعلميها في المدرسة.

بينما ارتأت شمسة القبيسي أن فترة التعلّم عن بُعد تجربة صعبة ومفيدة بالوقت نفسه ، أخذتها إلى مواقف جديدة بدت صعبة في بادئ الأمر ولكن سرعان ما تغلّبت عليها بمساعدة من أهلها وبدعم مستمر من حكومة أبوظبي التي وفّرت السبل والوسائل اللازمة للتعلّم وتنمية المهارات كما يجب. أما بالنسبة لتجربة قيس أبو هنطش في التعلّم عن بعد، فقد كانت تجربة ممتازة، كما قال، فتعلّم من خلالها الاعتماد على النفس والتكيّف مع ظروف جديدة، وبالأخص مثّلت فرصة للغوص في خياله وتطوير مهاراته.

بينما اكتسب حمدان المزروعي مهارات جديدة خلال هذه الفترة بما فيها الالتزام بالوقت، والاعتماد على النفس والابتكار، حيث ابتكر فكرة لمولّد مبسّط للكهرباء يكتسب الطاقة عبر سياقة الدراجة الهوائية، وابتكار آخر عبارة عن حقيبة وقائية تحمي المسافرين من الأمراض في وقت انتشار فيروس كورونا حول العالم. وأحبّت أصغر المشاركين في الجلسة نورة جابر هذه الفترة الجديدة بالنسبة لها لأنها استطاعت رؤية معلّميها وأصدقائها كل يوم عبر شاشة الكمبيوتر.

اختتم معالي المبارك الجلسة بتشجيع الطلّاب على السعي نحو تحقيق أحلامهم الطموحة في المستقبل مهما كان حجمها. وبناءً على النجاح الكبير الذي حققته مسابقة “الكتابة الإبداعيّة”، أعلن معالي المبارك في ختام الجلسة مبادرة جديدة بعنوان “مسابقات الفنون” والتي تعدّ سلسلة من المنافسات في الفنون البصرية والأدائية والتي تستهدف طلّاب أبوظبي من كافة الأعمار، وتقام بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية، بما فيها دائرة التعليم والمعرفة، وقصر الحصن، واللوفر أبوظبي، ومنارة السعديات، وبيركلي أبوظبي، والمجمّع الثقافي، وأكاديميات الدار.

وأوضح معاليه أن المسابقة تهدف إلى تقديم فرصة سانحة للشباب لاكتشاف قدراتهم الإبداعية وتعزيز مهاراتهم الفنية وتطويرها، وبالتالي تعزيز المشهد الفني في الدولة بمواهب وطاقات متجددة.
سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول “مسابقات الفنون” وعملية التسجيل والمشاركة فيها في 28 يوليو الجاري.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot