رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
خلال جلسة افتراضية استضافت سعادة سالم النار الشحي
«مكتبات الشارقة العامة – وادي الحلو» تعزز مفهوم التماسك الأسري والانتماء للوطن
نظمت مكتبات الشارقة العامة- وادي الحلو، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، مساء أمس الأول الثلاثاء، جلسة افتراضية بعنوان “تماسك أسري تلاحم مجتمعي”، استضافت خلالها سعادة سالم النار الشحي، العضو السابق في المجلس الوطني، للحديث حول التماسك الأسري وأهميته في بناء عائلة مثالية ومؤثرة في المجتمع، وأسس التعليم والثقافة التي تبني الأسر وأهمية المشاركة والانتماء الوطني وغيرها من المواضيع.
واستهل سعادة سالم النار الشحي الجلسة بتوجيه التهنئة لقيادة وشعب دولة الإمارات بمناسبة يوم العلم الذي وصفه بأنه أحد المظاهر المهمة التي تعكس التلاحم المجتمعي والأسري ومناسبة تجدد سنوياً العهد بأهمية تماسك الأسرة خدمة لحاضر ومستقبل الوطن.
وأوضح الشحي أن الأسرة هي النواة الرئيسية للمجتمع والاهتمام بها يصب في مصلحة الارتقاء بمسيرة البناء المجتمعية، مشيراً إلى أن الأسرة الإماراتية لطالما كانت نموذجاً يحتذى، وسطّرت العديد من المنجزات التي عكست دورها المهم على صعيد بناء الدولة.
وقال الشحي: “الأسرة هي الغرس الأول للنهضة المجتمعية التي نشهدها اليوم، ولكن يجب أن نكون صريحين بأن حال العائلة اليوم يختلف عما كان عليه في السابق، لاختلاف الحياة وظروفها،
وتطور الواقع الذي نعيشه، فالجميع مشغول بالعمل ووسائل التواصل المتطورة التي فرضت نفسها بشكل كبير وانسحبت مظاهر الحياة في السابق وحلّ مكانها شكل مغاير لما كانت عليه في أذهان الذاكرة الوطنية».
وتابع”: الثقافة الحالية غيّرت من نهج التماسك الأسري والانشغالات الكثيرة أدت إلى إيجاد فجوة في علاقة الأفراد، فاليوم نجد أن الاجتماع على وجبة الطعام يختلف عما كان عليه في السابق، ما يفرض على الجميع تحديات بضرورة أن يلتزم جميع أفراد الأسرة بالاهتمام بمظاهر التماسك الأسري دون إغفال التطورات الراهنة لنساهم في بناء عائلة قوية متفاهمة ومتسلحة بالعلم والمعرفة والأخلاق».
وأضاف الشحي”: شهد التاريخ الحديث للدولة الكثير من التوصيات التي تركها المغفور له -بإذن الله -الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- بأهمية بناء الأسرة، وهذه الوصايا تحتّم على الجميع تطبيقها والالتزام بها، كما يجب بناء الإنسان من الداخل لنبني أسرة قوية، ومن الضروري أن نرسّخ العادات والقيم الأصيلة في نفوس الجميع».
ولفت سعادة سالم النار الشحي إلى أن جميع أفراد المجتمع يجب أن يتسموا بعبقرية التعامل، منوّهاً إلى أهمية الالتزام بالعادات الأصيلة ونبذ المظاهر الدخيلة على المجتمع، وشدّد على ضرورة أن يكون الصدق معيار التعامل مع جميع أفراد الأسرة، وأن يكون الوعي والإدراك هو المحرّك للتعاملات والعلاقات، وقال”: يجب أن نؤسس أجيالاً جديدة بشكل صحيح، يتسنى لها خدمة أوطانها بوعي ومسؤولية وانتماء، وبقدر ما تزرع في أبنائك تجده في وطنك الذي هو أمانة في أعناقنا جميعاً».