رئيس الدولة يبحث مع الرئيس الفرنسي مسار العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافيةيعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
التعليم والهوية
التعليم أداة أساسية لبناء وتشكيل الهوية الوطنية عبر غرس قيم الدين واللغة والتاريخ والتراث والتقاليد، وتحويلها إلى سلوك وممارسة، مما يعزز الانتماء والفخر بالوطن ويخلق جيلاً مسؤولاً ومشاركاً في تنميته، ويحقق التوازن بين الأصالة والمعاصرة في عالم متغير، حيث أن دور التعليم في بناء الهوية الوطنية، ترسيخ القيم والمبادئ، وتغرس تعليم القيم الأخلاقية والدينية والوطنية في عقول الطلاب، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من سلوكهم.
كما ينقل التراث والتاريخ يربط التعليم الأجيال بجذورها عبر تدريس التراث الشعبي والتاريخ، مما يعزز الفخر بالماضي وقدرة على مواجهة المستقبل، بالإضافة لتعزيز الانتماء والولاء من خلال الأنشطة الصفية، والمشاركة المجتمعية، يصبح حب الوطن ممارسة يومية وليس مجرد شعارات، فضلا عن تنمية وتطوير المهارات الحياتية مثل المسؤولية والشجاعة والاجتهاد، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويؤهل الكوادر لبناء الوطن، كما يسهم في توفير بيئة متكاملة، يمزج التعليم بين النظرية والتطبيق، ويستخدم التكنولوجيا لتعزيز التعلم عن الثقافة والتاريخ، مما يحافظ على الهوية في ظل التحديات العالمية. أما آليات تعزيز الهوية الوطنية عبر التعليم، يأتي من دور المعلم من إعداد المعلمين لتعليم التراث بطرق مبتكرة وتفاعلية، وإدارة حوارات أسبوعية حول القضايا الوطنية والاهتمام بالمناهج والأنشطة وإدراج الأنشطة الثقافية "الفنون، زيارة المتاحف"، والرحلات التعليمية التي تجعل التعلم ملموساً وتفاعلياً، بالإضافة إلى الشراكات المجتمعية من خلال تفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم مبادرات تعزيز الهوية الوطنية.
خالد سالم
لقاء العباقرة
ليس من السهل أن تلتقي بالنوابغ والعباقرة كل يوم، وإذا التقينا بواحد منهم في العمر بمكانة ومنزلة الدكتور عبد الرحمن حسنين مخلوف، المهندس المعماري المصري، الذي خطط إمارة أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
ومن لم يعرف المهندس عبد الرحمن مخلوف، هو مهندس معماري ومخطط عمراني مصري بارز، ويعتبر من أهم رواد التخطيط العمراني في العالم العربي، " 1937- 2017" شغل رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني في مصر سابقا، ومستشار تخطيط عمراني لعدد من الدول العربية، ومن إنجازاته وضع المخطط الهيكلي لإمارة الشارقة، وينسب إليه الحفاظ على هويتها المعمارية العربية والإسلامية.
كما ساهم في تخطيط مدن ومناطق حضرية في مصر، والإمارات، والسعودية، و قطر، والكويت، ودعا إلى مفهوم المدينة العربية ذات الهوية ورفض النسخ الأعمى للنماذج الغربية، وله مؤلفات وأبحاث مهمة في العمران والهوية الثقافية، ويعتبره العالم أحد أهم من ربطوا بين التخطيط الحديث والخصوصية الحضارية العربية، كما أن والده هو الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية سابقاً. الدكتور مخلوف عرف بأخلاقه وتواضعه، وكان لي الشرف أن أجتمع معه في مكتبه في إمارة أبوظبي حيث أهداني مجموعة قيمة من الكتب الدينية، وكأنه أراد أن يعلمني بأن التواضع وحسن الخلق والنجاح يبدأ من هنا من التعاليم الدينية والقيم الأصيلة النابعة من العقيدة والالتزام التام بالهوية.
إيمان الصقار : مهندسة معمارية
السيطرة على الغضب
السيطرة على الغضب تتضمن تقنيات فورية مثل التنفس العميق والعد، ومهارات طويلة المدى كالتمرين المنتظم وتطوير هوايات، بالإضافة إلى تغيير طريقة التفكير وتجنب المحفزات، واستخدام الفكاهة والتواصل البناء بدلاً من اللوم، مع اللجوء للدعاء والذكر في السياق الديني، أو طلب المساعدة المتخصصة إذا لزم الأمر.
بعض التعليمات المفيدة تصلح عند الغضب، منها أخذ وقت للتفكير والراحة، والابتعاد عن الموقف المسبب للغضب، بالخروج للمشي، أو التنفس العميق والتركيز على الزفير ببطء لتنشيط الاسترخاء، والتغيير بتغير المكان أو البحث عن نشاط يشتت الانتباه، واستخدام الفكاهة، بالمحاولة لإيجاد جانب مضحك لتخفيف التوتر، وذلك من خلال التعوذ بالله والذكر والوضوء، كما ورد في التعاليم الدينية، فالغضب من الشيطان والماء والذكر يطفئانه.
والرياضة أو المشي، أو الجري، أو السباحة، أو اليوغا لتفريغ الطاقة وخفض التوتر، وتغيير التفكير ثم أعد تقييم الموقف، لا تعتبره هجومًا شخصيا، والتواصل الفعال: استخدم عبارات "أنا أشعر..." بدلًا
تطوير الذات سامح نفسك والآخرين، وتجنب حمل الضغائن، تجنب المنبهات: قلل الكافيين الزائد .
حمادة الجنايني
الصمود في المجموعة القصصية «لن يملكني أحد»
لن يملكني أحد ، مجموعة قصصية تجمع ما بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا – الومضة – في بواكير كتابة هذا الجنس الأدبي والصادرة عام 2008, وكونها لسامي سرحان كان علينا أن نتلقاها بوجه خاص وفق قاعدة تقوم على عمق العملية الإبداعية وتعدد مستوياتها ما بين الذاتي المتصل بالمبدع – سامي سرحان – الاسم السياسي والثقافي والصحفي والتربوي الذي يشغل الناس في بر المحروسة منذ أن وعيت للحياة الثقافية بمدينة بنها حين وطئت قدمي أرضها دارسا بكلية الآداب عام 1988 وإلى الآن وهو عضو فاعل في تلك الحركة منضما لحزب الوفد الحرب الأعرق في الحياة السياسية المصرية ، وهو المولود في الأول من يناير 1951بقرية الشقر مركز كفر شكر بالقليوبية لأب يعمل معلما بوزارة المعارف إذ يجوب محافظات القناة من العريش إلى محافظات الدلتا وهو المولود أي الأب “محمد الصادق” 1910، ليستقر في نهاية حياته الوظيفية بالقرية ، والأم وصفها الكاتب والمؤلف سامي سرحان في الإهداء بقوله :” والدتي التي علمتني الأدب والسياسة “. ومعلوم في التحليل النفسي اللاكاني أن مصدر نشأة الرغبة هو في دائرة الـ آخر، أي في اللاوعي. والأمر الأكثر أهمية والمتحصّل من صياغة لا كان هذه، هو أنّ الرغبة هي نتاج اجتماعي. إذ إنّ الرغبة ليست شأناً شخصياً، كما يتبدى للوهلة الأولى، بل هي ما يتأسس من خلال العلاقات الجدلية لما هو مُدركٌ كرغباتِ ذواتٍ أُخر. فالأم هي الشخص الأول الذي يتخذ موقع الـ آخر، ويكون الطفل في البداية خاضعاً تحت رحمة رغبتها، وفقط عندما يُفصح الـ أب عن الرغبة بواسطة القانون الأبوي الرمزي تتحرر الذات من خضوعها لنزوات هذه الرغبة . وفي التحليل النفسي الفرويدي يتجه الطفل بأول حب له نحو أمه وبأول كراهية تجاه الأب وفي النمو السوي يتحرر الولد من تلك المشاعر ويعيد علاقته بالوالدين فيعترف للأب بحقه في الأم ويقوم الولد بحب الوالد من الجنس نفسه والوالد المخالف لجنسه أيضا وهنا قد تحقق لسامي سرحان ومن خلال تحليل الإهداء الوقوف على مرحلة نمو سوي وتحقيق الرغبة التي هي رغبة الآخر في كونه في سعي دائم لكي ينجح الآخرون حسب مشروعاته الثقافية الكثيرة التي حققها طيلة حياته باعتبارها رغبة الآخر وهو الأب.
د خالد عبد الغني : كاتب وناقد
فجر جديد لتحرير الفيزياء من الأبيلية
لطالما كانت الفيزياء الحديثة، رغم إنجازاتها، مقيدة بأداة مفهومية واحدة: الفضاء الأبِيلي، حيث يُفترض أن ترتيب العمليات لا يؤثر في النتائج. أدّى هذا إلى فرضيات إضافية لترقية الظواهر: زمكان ممتد، مادة مظلمة، طاقة مظلمة، وثوابت تُفرض لتسوية المعادلات.
المشروع النوني السفيركي يطرح فرضية جوهرية: عالمنا الفيزيائي لا يُحسن تمثيله بفضاء أبِيلي صرف، بل يتطلّب فضاءً غير أبِيلي رباعي الأبعاد، حيث تتغير النتائج بحسب ترتيب العمليات، وتُفهم الظواهر كعلاقات شبكية.
الجزء الأول: الصوت – الجوهر والظاهرة بين المستويات الحرجة والمراجع العطالية
في هذا الإطار، يصبح الصوت نموذجًا مصغرًا للكون. فهو قبل النطق استعداد كامن، بنية داخلية، وبعد النطق يتحوّل إلى ظاهرة محسوسة.
تم تعريف مستويات حرجة للمسار الصوتي:
1. المستوى الصفري: نقطة الأصل، استعداد الصوت قبل النطق.
2. المستوى الخطي: التتابع الزمني للأصوات.
3. المستوى القطبي: دورانية الحركة، النبر والتوازن.
4. المستوى الكروي (السفيركي): نسق شامل للظواهر الصوتية.
كل مستوى حرج يقابله مرجع عطالي، ما يجعل الصوت يتحرك ضمن إطار ضبط محكم، مشابه للقوانين الفيزيائية.
الجزء الثاني: النبوءة العلمية الكبرى – النفق الكمومي وتكميم المجال الكهرومغناطيسي
بناءً على هذا الإطار غير الأبِيلي، استطاع المشروع تقديم رؤية قابلة للاختبار للجمع بين الكم والنسبية، قبل إعلان فوز العلماء الثلاث بجائزة نوبل.
النفق الكمومي: عبور طاقي طبيعي للبنية الشبكية للطاقة والمجال.
تكميم المجال الكهرومغناطيسي: إعادة صياغة الحقل كحقل شبكي غير أبِيلي، قابل للاختبار دون فرضيات إضافية.
يمثل هذا نموذجًا أوليًا على القدرة التنبؤية للمنهج السفيركي، ويؤهله لتحدي الترقيعات الأبيلية المتعارف عليها، ويضعه على طريق المنافسة على مقام "نظرية كل شيء".
من الصوت إلى النفق الكمومي، يثبت المشروع أن المنهجية تتقدم قبل النتائج، وأن الحقيقة العلمية لا تُقاس بمدى شهرة العلماء أو الجوائز، بل بقدرة النموذج على الانتقال من الرؤية إلى الاختبار دون خرق الأسس العلمية.
وربما آن أوان أن يرى العالم فجرًا جديدًا للفيزياء: تحريرها من الأبيلية، ليس لنقوض ما بُني، بل لننهض بالعلم إلى مستوى يتوافق مع بنيته الحقيقية، كما يُثبت المشروع أن الصوت ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل نافذة لفهم الكون، على نحو ينسجم مع فلسفة هايدغر الشهيرة: "اللغة بيت الوجود".
مأمور جوك : باحث
الخوف… المعلم الذي لا نختاره
لا يدخل الخوف حياتنا مستأذنًا ، ولا يحمل بطاقة تعريف توضّح سبب وجوده ، إنه يظهر فجأة في هيئة تردّد أو صمت طويل أو فكرة مؤجلة بلا سبب واضح ، ومع ذلك فإن أكثر ما يدهشنا فيه ، أنه لا يأتي دائمًا ليمنعنا بل أحيانًا ليقودنا… وإن كان طريقه مواربًا ومربكًا .
الخوف ليس نقيض الشجاعة كما يُشاع ، بل شرطها الأول ، فمن لا يخاف لا يختبر حدود ذاته ، ولا يعرف أين يقف حقًا ، ولهذا يصبح الخوف أحد أكثر المعلمين قسوة وصدقًا في رحلة الوعي ، إنه يضع الإنسان أمام مرآة غير رحيمة ، تكشف له ما الذي يخشاه فعلًا :
الفشل ؟ الخسارة ؟ الوحدة ؟ أم الاقتراب من ذاته أكثر مما يحتمل ؟
في الفلسفة لا يُطلب من الإنسان أن يقضي على خوفه ، بل أن يفهمه ، فكل خوف يحمل في داخله رسالة ، وإن كانت مكتوبة بلغة غامضة ، الخوف من التغيير مثلًا ، يخفي تعلقًا بما اعتدناه حتى لو كان مؤلمًا ، والخوف من الحرية يكشف عبئًا داخليًا لا نحب الاعتراف به ، " مسؤولية الاختيار "، وهنا تتقاطع الفلسفة مع الحياة اليومية .
فالقرارات التي نؤجلها ، والكلمات التي نبتلعها ، والطرق التي لم نسلكها ، كثيرًا ما كانت استجابة لخوفٍ لم نسمّه ، ومع مرور الوقت ، يتحوّل هذا الخوف إلى جزء من بنيتنا النفسية ، فيصنع ملامحنا دون أن نشعر، لكن الوعي يبدأ حين نسأل، هل يقودني خوفي… أم أقوده أنا ؟
حين يجرؤ الإنسان على الجلوس مع خوفه ، لا لمقاتلته بل للإصغاء إليه ، يحدث التحوّل ، عندها يفقد الخوف شيئًا من سلطته ، ويتحوّل من قيدٍ خفي إلى إشارة طريق . فالفلسفة في جوهرها ليست هروبًا من الخوف، بل شجاعة النظر إليه دون أن نغلق أعيننا .
الصحفي حيدر فليح الشمري
الرياضة والقدرات الفكرية
تعزز الرياضة البدنية تفكير الأطفال بشكل كبير من خلال تحسين تدفق الدم والأكسجين للدماغ، مما يقوي الروابط العصبية، ويحسن التركيز، والانتباه، والذاكرة، ويطور المهارات التنفيذية مثل التخطيط وحل المشكلات، بالإضافة إلى تخفيف التوتر وتعزيز الثقة بالنفس والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى أداء أكاديمي أفضل ونمو عقلي سليم ومكتمل.
سهام الوظائف الإدراكية في تزيد الرياضة من تدفق الدم والأكسجين والمغذيات للدماغ، مما يقوي الروابط العصبية ويحسن اللدونة العصبية، وهي أساس التعلم والذاكرة مما يسهم في تحسين المهارات التنفيذية التى تساعد الأنشطة الرياضية، خاصة الجماعية، الأطفال على تطوير مهارات مثل التركيز، والتحكم في الانفعالات، واتخاذ القرارات، وتحديد الأولويات، والتخطيط.
كما تعزز تنمية التفكير النقدي والإبداعي من خلال النشاط البدني المخطط له جيداً يعزز التفكير النقدي، وبعض الدراسات تشير إلى أن الرياضة غير المنظمة يمكن أن تحفز الإبداع بشكل أكبر، وزيادة التركيز والانتباه تطلقه الرياضة نواقل عصبية مما يحسن المزاج والتحفيز ويساعد على زيادة الانتباه والتركيز في الدراسة، وبناء الثقة بالنفس والذكاء العاطفي والشعور بالإنجاز في الرياضة يعزز الثقة بالنفس، وتعلم إدارة العواطف والتعامل مع الآخرين يعزز الذكاء العاطفي، كما تعمل الرياضة على تخفيف التوتر والقلق والنشاط البدني يقلل من هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر ويعزز هرمونات السعادة، مما يجعل الطفل أكثر راحة نفسية للتعلم.
علاء رياض