آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




إمارات التقدم
أن تسعى لتحقيق التقدم التقني داخل دواوين وزاراتك وتستفيد منه في رفع مستوى الخدمة لشعبك شيء، وأن تعيشه أمراً واقعاً شيئاً آخر، والمواطن والمقيم في دولة الإمارات يلمس في الوقت الحالي وفي جوانب الحياة كافة التقدم بشتى أنواعه أمراً واقعاً بما حققته دولة الإمارات خلال العقد الأخير من طفرة عظيمة وتقدم في مستوى الخدمات بل والتقدم لمراكز على مستوى العالم كانت من الأحلام صعبة المنال – ولا زالت كذلك للكثير والكثير من الدول الأخرى- لكنها باتت واقعاً ملموساً حققته دولة الإمارات بفضل رؤية قياداتها الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما حكام الإمارات.
ما جعلني خلال الخمس سنوات الأخيرة حين يتم سؤالي عن رأيي في مستوى الخدمات بأي من تلك الوزارات أدون عبارة باتت حق أدبي أملكه وهي " شكرا إمارات التقدم" قد يقول قائل لماذا "شكراً إمارات التقدم" واجيبه من منا كان يسعده الانتظار في شركات الكهرباء والماء بالساعات انتظاراً لدوره لسداد فاتورة الاستهلاك الخاصة بمنزله، ومن منا لم يكن يضيع الساعات من وقته وأحياناً من وقت عمله في الاستعلام عن مخالفاته المرورية والعمل على سدادها وها هو الأن تأتيه حيث كان ليطلع عليها مع امكانية السداد الالكتروني من منزله بل وتجديد ملكية سياراته عبر الهاتف المتحرك، وهكذا الخدمات البنكية واستخراج وتجديد التراخيص الاقتصادية بل والتعليم من خلال التعليم الذي تحول من الفصول التقليدية إلى التعلم عن بعد.... إلى آخر مختلف جوانب الحياة.
من منا لا يذكر قبل سنوات قليلة كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم-رعاه الله- حين أطلق الحكومة الذكية انه على كافة الوزارات أن تذهب للناس في بيوتهم وبين أيديهم عبر هواتفهم المتحركة لا أن تجعلهم يأتون إليها للحصول على تلك الخدمات، لا بل وتحذيره الذي اطلقه إذاك للوزراء ورجال الصف الاول والثاني والثالث بمهلة قدرها 24 شهراّ فقط لكافة الوزارات لتتحول خدمات وزاراتهم الى النظم الذكية وتفعيلها عبر تطبيقات تعمل عبر الهواتف المحمولة وان من لا يفعل ذلك خلال تلك المهلة فلن نراه في اجتماعاتنا حينئذ.
ويأتي إطلاق الإمارات لمسبار الأمل الموجه لكوكب المريخ تاجاً على رأس الامارات إمارات التقدم والعطاء ليثبت من جديد ان التقدم لاحدود له ومن بدء مسيره لابد ان يكمله ليرتقي ويرتقي ولا يقف مطلقاً عند حد طالما قلبه ينبض بالحياة فلابد  أن يسعى لتحقيق المزيد من النجاحات ويأتي هذا كله مصداقاً لقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها" .
سيقول البعض لي ما فائدة ان تتكلم عن شيء بدء منذ سنوات مضت وبات واقعاً وهنا ارد: انه لولا النظرة الثاقبة لدولة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بحرصه على تفعيل الخدمات الإلكترونية لكانت جاحة كورونا اكثر وبالاً وأثراً على الناس بما يجعل حتى من لم يصابوا بالوباء في معيشة صعبة اقربها واكثرها تأثير يأتي مستقبل ابنائنا وكيف كانت الدراسة خلال تلك الفترة التي دامت اربعة اشهر، لذا سأظل أكرر عند الاستفادة من كل خدمة عبر هاتفي المحمول " شكراً إمارات التقدم ".
حمدي إسماعيل /إعلامي



نعمة النسيان

 أحيانا نمر بأوقات صعبة نشعر وكأننا فقدنا الحياة وبيننا وبين اخر نفس لحظة، حاصرنا الألم وكاننا محاطين بحبل غليظ، تسلل بخبث كالثعبان، لا نستطيع الفكاك منه، تائهين داخل أحزاننا، يصرخ انين أعماقنا، وتنهمر دموعنا، وكأننا فقدنا السيطرة علي ذاتنا، وكأن القي بنا في غيابات الجب، متوسلين ان يصلنا الله برحمته لتنتشلنا السيارة من عباءة الحزن والحسرة وصرخات القلب الخفية التي لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى.
وفي لحظة يمد الله يد العون ليخرجنا من هذا المنزلق والإحباط، ليمنحنا ويغدق علينا نعمة النسيان، لأنه نعمة وفضل عظيم من الله على عباده ولولاها لمتنا حزناً وألما، النسيان نعمة تسبب للإنسان السعادة في الدنيا وتخرجه من نفق الحزن المعتم الى جنة النور والفرح، أكيد لا يمكننا ان نغير الماضي كما لا يمكننا إعادة اللبن المسكوب وقد يحرمنا الاستمتاع بالحاضر ولكن بالنسيان نستطيع ان نغير حياتنا للأفضل، بينما التناسي نقمة، فلولا النسيان ما تغلبنا علي الاشتياق والحنين عند فقد حبيب لنا اًو جرح عميق تسبب به عزيز علينا، وهو أحسن خادم للقلب والعقل في وقت قد تقتلنا فيها الذاكرة، ويبقي شي من عبق الماضي عالق بنا لولا رحمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على ان ينسينا.
‏‎فلولا النسيان لمات الإنسان لكثرة الهموم والعذاب والأفكار التي تجول برأسه، لذا يجب علينا ان نطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة بيضاء جديدة، نعم دعونا نغلق أبواب الياس و الحزن، ونبدا صفحتنا السعيدة بفتح ابواب الحياة والامل وندخل اكسجين النجاح والسعادة ونمنح اعماقنا فرصة اخرى لاستعادة روحنا المفقودة، دعونا نضخ مشاعر الطمأنينة والامان، امنحوا أنفسكم فرصة اخرى واستعدوا للانطلاق من جديد ودب روح السعادة فانتم اولى بالحياة.
نهلة خرستوفيدس‏‎



حرفة التنفس  

من الأهمية بمكان  جبر الخواطر في العلاقات الإنسانية ، وقد سمعت من الفقهاء بأن جبر الخواطر من أعلى  المنازل في الدين، ومن أهم ما يتعبد به إلى  الله ، لهذا تعمقت في جبر الخواطر فوجدت إن هناك ما هو أكثر إيجابية من جبر الخواطر، ذلك أن السلبية والإيجابية في الشيء توارد عليه  بطريقه تناولنا لهذا الشيء.، ولو نظرنا للخواطر لوجدنا إن صناعة الخواطر جانب إيجابي، بينما جبر الخواطر هو جانب سلبي من وجهه نظر تكوين الشيء و صناعته، بمعنى إن صناعة الأشياء جانب إيجابي بينما  إصلاح الأشياء جانب سلبي، والأصل في الأشياء هو الإيجابية.
 لنضرب مثالا من القوات المسلحة فالدفاع الجوي الإيجابي هو استخدامنا لصواريخ تحمي سماءنا من طيران العدو، بينما الدفاع الجوي السلبي هو أن نحمي أنفسنا داخل خنادق لنسلم من طيران العدو، فالدفاع الجوي السلبي إذا ليس هينا، فهو يحفظ حياتنا بينما الإيجابي يمنع الطيران المعادي برمته من الأصل ، إن إصلاح قدر مكسور هو جبر الخواطر بينما صناعة هذا القدر من جديد هو صناعة الخواطر ، ولقد علمنا من قبل ما هو جبر الخواطر فماذا عن صناعة الخواطر.
 صناعة الخواطر ليست في إصلاح خاطر قديم ولكن في إيجاد خاطر جديد مثل إيجاد حال حب وليدة جديدة تلك هي صناعة الخواطر أو أنها الآثار على النفس  أو المودة إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا، فالود هنا هو صناعة الخواطر والله تعبدنا أولا بحبه ، وهذا الحب هو خاطر جد جديد وتعبدنا ثانيا بالحب بين الناس.، لهذا قال أحد الصحابة إني أحب فلان فقال له النبي فهل أخبرته قال لا،  قال فاذهب فأخبره، وأخبر الصحابي أخاه بذلك فقال له أحبك الذي أحببتني فيه ،  إن الحب في الله من أوثق عرى الإيمان وإن المتحابين في الله على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء علي مكانتهم قالوا صفهم لنا يا رسول الله قال المتحابون في الله المتبادلون في حب الله ، وكما إن جبر الخواطر هو الكلمة الطيبة فإن صناعة الخواطر أيضا كلمة طيبة، الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون.
د. حازم صيام



أحلام بسيطة

نعترف بأن الإنسان هو المخلوق الوحيد المكلف في الكون وهو صاحب كتابة تاريخه وتدوينه، والاستفادة من تجاربه، بخلاف المخلوقات الأخرى التى مازالت تفع في فخ المصيدة وقطعة الجبنة، صحيح أن هناك بشر بهذه الصفات لكنهم ليسوا القاعدة، فالإنسان مخلوق يتكيف مع الأوضاع الطارئة من مناخ فلا يهاجر هجرة الطيور مثلا ولكن يتكيف مع أي بيئة يعيش فيها.
ولأنه هو المكلف بأعمار الأرض، فما يميزه هو الحلم ، الأحلام تعتبر شريان الحياة وبث الوجود في النفوس، فدون أحلام يموت الإنسان، ولأن الحلم يتطور مع متغيرات الحياة ومتطلباتها، فنجد الإنسان دائم البحث عن حلم يعيش من أجله.
والقصص في الحياة متشابهة بشكل كبير، وكأنه ماراثون متكرر وعقلة تسلم لكل من يجري في السباق، الأحلام متكررة والطموح متكرر يبقى فقط تحقيقه، ولكي يتحقق أي حلم نحلم به لابد أن تتوافر الإمكانيات مع القدرات، وإلا سيحدث خلل في المعادلة، فالاجتهاد المصحوب بالقدرات مع تحديد الحلم المساوي للإمكانيات هنا فقط يتحقق الحلم مهما كان مقداره وصعوبته.
سمر حمدي



وحيٌ لطيف

تعيشينَ فيَّ .. سَلِي أصغَريَّ
يجيباكِ خفقًا بِنُوتاتِ وُصْلَةْ
تُغنّي وتعزفُ ألحانَ شوقٍ
أعدَّ لمشوارِ وصلِكِ رَحلَهْ
وتحدو ركابَ حنيني إليكِ
بدمعٍ ترقرقَ في كلِّ مُقلَةْ
وتهفو إليكِ كما لو إلى
مخاضِ البتولِ هفا جذعُ نخلةْ
غُزِلْتِ بِمِغزلِ وحيٍ لطيفٍ
تصوّفتُ فيهِ، توسّلتُ غَزْلَهْ
فَجذلى وَولهى ونشوى حروفي
أهلَّتْ بِشعرِ الصّبابةِ جزْلَةْ

فعولٌ فعولٌ بفعلٍ كريمٍ
وفعلُ الكرامِ يترجمُ أصلَهْ
سليمانُ صاحَ أما آن لِلْعاـ
شِقَيْنِ التئامٌ، فقلبي تولَّهْ
وصرّحَ بالعشقِ جهرًا ولم يَرْ
ضَ توريةً في تذاكٍ وضُلَّةْ
ونادى متى يا فؤادُ يُجابُ
غرامٌ تولّى عليَّ وهلْ لَهْ
قبيلَ أذانٍ لعفريتِ جنٍّ
على عرشِها وَاستواءٍ وَدَولَةْ
إذا ما أتتْهُ تجيبُ النداءَ
بِألّا يميلَ لثأرٍ وضِلّةْ
فإني حكيمٌ وأقضي بوحيٍ
تنزّهَ عنْ ترّهاتِ المذلّةْ
وطبعُ التغاوي نقيضُ هدايَ
أنا من ضحكتُ رضاءً لِنملَةْ
وها قد وفدتُ إليها رسولًا
بنبضٍ تولّى الغرامَ وصقْلَهْ
وفي لمحةٍ مثلِ طرفةِ عينٍ
يلمُّ الغرامَ وَيجمعُ شملَهْ
فهيّا تعاليْ ولا تتعالَيْ
على نعمةِ العشقِ جاهِ التَجِلَّةِ

لنرتعَ في خصبِ حبٍّ عفيفٍ
تنزّهَ بالطهرِ عنْ رجسِ دُولَةْ
فمن ذا استرابَ بنا وأباحَ
اغْتيالَ الغرامِ الشّفيفِ وسحلَهْ
لنا صبوةُ العاشقينَ مِجَنٌّ
تكفُّ يديْهِ إذا ما أطلَّهْ
وإن صدَقَتْ خافياتُ النَّوايا
كفَتْنا لكي بالتّفانِي نَشُلَّهْ
ألا ويحَ مَيْلٍ نَما في رياءٍ
إلى شرِّ عقبى تُرامُ أقلَّهْ
إلى منتهًى شانَهُ مشتهًى
تقصّى الغَوى جهرةً واسْتحلَّهْ
ودراتْ رحاهُ بكلِّ شُهاها
بسحلٍ أنافَ على ألفِ قَتْلَةْ
تعاليْ لنبرأَ مِمّنْ تنادَوْا
أرادوا اجتثاثَ الغرامِ وثَلَّهْ
تداعَوْا عليهِ ومن كلِّ صوبٍ
وقد ألقمَ الشرُّ في القوسِ نَبْلَهْ
فنقطعَ دابرَ لَحيٍ تمادى
ونُهلكَ حرثَ الغَوِيِّ ونسلَهْ

ونرفعَ رايتَنا في شموخٍ
ونعلنَ دولتَنا المستقِلّةْ
سيأتيكَ منها خطابٌ مريبٌ
فأرسلْ من الجنِّ إنْ شئتَ ثُلّةْ
تُنكِّرْ لبلقيسَ عرشَ التمادي
فتُسلِمَ حبًّا وتَسلمَ مِلَّةْ
فصبرٌ جميلٌ وبأسٌ جليلٌ
فبالحِلمِ تُكفى المِطالَ ومَطْلَهْ
وكنْ كالفراشةِ تفنَى احتراقًا
وتأبى النفوقَ كَأيّةِ سَخْلَةْ
وليس يضيرُ رحيقَ الزهورِ ارْ
تِشافٌ تولَّتْهُ وخزةُ نَحلَةْ
وكيفَ تخيَّلتَ قطفَ العُسولِ
أخِلْتَ الطريقَ لشهدِكَ سهلةْ
فإن كان وخزًا أتاهُ الحبيبُ
تقبَّلْهُ حتمًا سيُهديك عُسْلَهْ
وطبعُ الغرامِ عُسُولٌ وخَلٌّ
فأحسِنْ لتكسبَ ما كنتَ أهلَهْ
يقولونَ ملحُ الغرامِ العتابُ
فأحبِبْ عتابَ الحبيبِ وقولَهْ
وقد يُفسِدُ الملحَ طولُ العتابِ
 فلا تكثرِ الملحَ في كل زلّةْ
باسم أحمد قبيطر



لأنني أحبك

قد يستوقفنا مشهد نراه فنتأثر به، ويحرك وجداننا ومشاعرنا تجاه أبطال المشهد الواقعي، وربما تفاعلنا وصرنا جزء من الموقف، أما هذه المرة استوقفتني رواية بعنوان " لأنني أحبك " للكاتب الفرنسي "غيوم ميسو" الذي ولد في سبعينيات القرن الماضي وانتشر صيته واشتهر بكتابة الرواية، ومع أن الكاتب لديه ثماني روايات أخرى إلا أن هذه الرواية علقت بذهني لما فيها من إبداع أدبي في السرد والتفتيش في النفس البشرية وتحويل الكلمات والجمل على الورق إلى روح تتعايش مع القارئ، فقد صدر له باللغة العربية فتاة من ورق ،و بعد ،لأني أحبك، نداء الملاك وأنقذني، سلسلة من الروايات التى ترجمت للعربية بفضل أسلوبه السلس المشوق.
رواية تقع في 322 صفحة تأسر القارئ بجوارها ليتم فصولها بحرفية واقتدار ملفت للنظر، تمكن المترجم من وضع لمسات الكاتب الأصلي وتعمق في سردها بطريقة مشوقة، والرواية رومانسية في زمن جفت فيه هذه المشاعر والاحاسيس ربما لضغوط الحياة، لكن تظل الرواية تصدر الأمل وتبعث بكلمات مؤلفها بصيص من الحب، حتى اختياره لغلاف الرواية تلك الفتاة التى تمزق ستائر الوحدة لتنظر إلى العالم الخارجي وتكتشف بعين واحدة كلمات الحب ومعاني العشق في الكون. تشكل رواية " لأنني أحبك" جزء مهم في حياة القارئ، كل قارئ لأنها تمس القلوب وتجذب المشاعر، بمرادفات صيغت بأسلوب بسيط السهل الممتنع، وقد تمكن الكاتب من حبس القارئ بين صفحات روايته، فالشخوص تتحرك بين السطور والمواقف تتوالى والحوار مستمر والأفكار متجددة. لأنني أحبك أعادت للرواية مكانتها والهدف من كتابتها، ليست التسلية فقط، ولكن لتأجيج المشاعر وبسط يد الإحساس لعمق النفس واستخراج منها ما يؤرقها لينظفه ويعيده إلى مكانه، بلغة سلسة ونمط في سرد الأحداث مشوق ومبهر، وأتوقع أنها ستكون فيلم سينما لما يتخللها من قصة وحبكة ورومانسية تعيد للقلوب احساسها بالحب، فالكاتب رسم الشخصيات بصورة يسهل على المؤدي أن يتقمص الدور بمجرد قراءته. الرواية التى تؤثر في القارئ تستحق الإشادة والتنويه عنها، فالكاتب مازال في مقتبل العمر ولديه الكثير من الأفكار، ونرجو أن كتاب الرواية العربية أن يدرسوا هذا النمط وهذه النماذج ليتم ترجمتها لعدة دول اجنبية ويصبح لنا مكانتنا الأدبية، فالعصر الذي نعيشه يفتقد لمثل هذا الكاتب، والأسباب معروفة أولها عدد القراء، وثانيا دور النشر وتعثر الموهوبين في عرض كتبهم.
رنا الشريف /إعلامية



رد الجميل

هكذا علمتنا الإمارات بأنك إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ،كما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي وفي الشطر الثاني وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ،وكم هم الذين أكرمتهم الإمارات لكنهم تمردوا عليها ،وها أنا أعيش في كنفها هانئة سعيدة كأنه توأم روح أحيا بأنفاسها ،علمتني الإمارات الكثير من هوائها وطيب قيادتها وأهلها وكل من فيها ،شعب وفي كريم معطاء ،علمتني كيف يكون الحب للأرض للإنسان للمكان للتعامل الإنساني ؟ شعب ليس له مثيل في هذا الزمان ،شعب نهل من والدنا زايد -طيب الله ثراه- كيف يكون الإحسان والعطاء بلا حدود ؟ قيادة علمت الأجيال المستقبلية معاني المواطنة الحقيقية والمسؤولية الوطنية في الدفاع عن المبادىء والكيان والأرض والإنسان ،علمتني الإمارات الكثير مما تعلمته في الجامعات والمعاهد ومن الكتب والأساتذة الكبار والعباقرة القياديين من قادتها الموقرين شيوخها القدوة الذين يفتدونها بأرواحهم .
جميع من يعرفني يقولون ما هذا العشق للإمارات وما هذا الحب ، وأجيب بثقة ليتكم تتذوقون حلاوة العيش في كنفها، أنها الأم الحنون التي تضمنا جميعا مواطنين ووافدين لا فرق بيننا هواءنا وسماءنا واحدة وأقدارنا واحدة في جميع الظروف والأحوال ،فهي عشقي الأبدي وما أحببت غيرها من البلدان ،وأعتذر منك أيها الأردن الخالد وفلسطين السليبة فقد عشت فيكم أول أيام حياتي مشردة ،مشتتة بين المدن والعواصم كي أجد الراحة والاطمئنان والأمن والأمان لكنني وجدتها في الإمارات بحمد الله، ووجدت فيها لقمة عيش كريمة طيبة كريح أهلها الطيبين وكمسك قيادتها الحكيمة الرشيدة ،أحببت فيها خبز الطعام وماءها العذب وهواءها الرطب وبحرها الرائع الساحر وكل ما فيها من طبيعة خلابة من العاصمة الجميلة أبوظبي إلى دبي دانة الدنيا فالشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة الراقية ورأس الخيمة العامرة ومدينة العين الساحرة عشقت فيها كل شيء حتى حرارة أجواءها الدافئة التي تتحول لبرد وسلام بطيب سكانها ورقي أجواءها وكرمهم الحاتمي النادر في كثير من الأوطان ،فحب الإمارات وعشقها فرض على كل من شرب من مائها وتناول وجبة مهما قلة قيمتها الغذائية تجدها لذيذة هانئة ،أنها الإمارات إخوتي وصدق الشاعر حين قال :-"إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.
سحر حمزة/كاتبة وإعلامية



العالم الافتراضي وأوهام العقل

عالم الخيال هو جزء أساسي ومكون رئيس في شخصية الفرد. وهو يصنع مساحة خاصة في نفس الإنسان لا يشاركه فيه أحد، وهذا الخيال يقع بين منطقة الوعي والحلم، وكذلك منطقة اللاوعي، وأدرك خبراء علم النفس تلك الجزئية وأفردوا لها أبحاثا كثيرة.
بالعود علي بدء ورجوعا الي الخيال البشري وعلاقته بالعالم الافتراضي، نشرح قليلا تأثير هذا الخيال على السلوك البشري، ولكي أبتعد عن التعقيد والسفسطة النظرية سأحاول تقريب الصورة بمثال نعيشه أو عايشناه بالفعل، كلنا يذكر الراوي، وهو قديم في ثقافتنا العربية؛ فكان شعر الأقدمين يصور في خيال المتلقي صورة ذهنية افتراضية مثل قول عنترة بن شداد
"وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ   مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها   لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ"
تلك الصورة الافتراضية في خيال المتلقي والتي تجمع بين السيوف التي تقطع وتدمي وهي تبرق شررا من قوة الضرب بالسيوف، وهي صورة بشعة ودموية لتنقله في لحظة، إلى لمعة أسنان المحبوبة في ضوء القمر حين تتبسم فتبدو في ثغرها، صورة خيالية تجمع بين الحماسة والحب في خيال لا يجتمع أصلا ولا يتناسب عقلا، ولكنها صورة جمالية، رائعة تجمع التجانس بين النقائض في تركيب بديع.
وفي ثقافتنا العربية والأدب الشعبي الذي تناقل بين البلدان وكان يقولها الراوي مع تصوير موسيقي على الربابة أو مع أي آلات موسيقية، كل هذا كان يثري الخيال ويثريه بالسمات الحسنة كالشجاعة والإقدام؛ كما يغرس فيه قيم المجتمع المتفق عليها ضمنا في كل بلد ومقاطعة وحي وشارع وحارات وأزقة، بعد حداثة الوسائل الإعلامية بظهور الراديو في أوائل القرن الماضي كانت الإذاعة تقوم بهذا الدور فتأتي بالراوي ليروي في الإذاعة أو بمسلسل إذاعي أو أي نشرة إخبارية. كل هذا كان يساهم في تشكيل الوعي والوجدان بشكل ثقافي محترف وواعي، وتطورت الإذاعة لتصبح بثا مرئيا عبر التلفاز، وهذا حبس وحدد خيال المتلقي في صورة مرئية واضحة المعالم، بعدما كان المستمع يطلق لخياله العنان فيري كل حسب ثقافته ومعارفه صورة لا تتطابق قطعا مع أخيه أو جيرانه، لأنها في مساحته ووعيه الخاص، وأصبح  التلفاز يشكل صورة جمعية لوعي مجموع كبير من الناس، لأنه يوقف الخيال ويوحد الصورة الذهنية لدي المشاهد. لقد غير التلفزيون والسينما كثيرا من ثقافتنا وخصوصا في العلاقة بين الرجل والمرأة، فتغير مفهوم الزواج وإنشاء الأسرة وتحول الي قصص الحب والخيام، وتغير مفهوم وقناعات الشباب الي مفاهيم جديدة تثور على التقاليد والأعراف التي كانت سياجا لحماية المجتمع والحفاظ على ميثاقه؛ لتحولهم إلى أشتاتا مختلفة ومتنافرة، وتعاظمت الأنا أو الإيجو داخل كل شخص، وأصبحت الفردية غالبة على الوعي الجمعي الذي كان محافظا على الميثاق الاجتماعي في كل مجتمع. هذا الميثاق كان دستورا غير مكتوب يلتزم به الجميع دون تفريق، وكان ميثاقا أخلاقيا واعيا يحمي بيضة المجتمع ويدافع عن قيمه ومبادئه، وقد درس الغرب هذا التأثير على العقل الجمعي للأمم التي استعمرها واحتلها قرونا وأزمنة، محاولا تغيير هوية المجتمع بقوة السلاح والعنف الزائد كما فعلت فرنسا مدعية التنوير في المغرب العربي حينا.  والتغيير مناهج التعليم وثقافة المجتمع من خلال برامج مدروسة بعناية فائقة وقائم عليها علماء في علم الاجتماع وعلم السلوك وعلم النفس.
د. محمود عبد الغني



السعادة

يظن البعض أن السعادة لا تتحقق إلا مع المال وكثرته، وهناك من يتشدق بالأمثلة  التي تخدم نظريته بقوله المستهلك ليس لديه المال الكافي ليشعر بالسعادة، في الوقت نفسه نرى نماذج كثيرة محيطة بنا تتمتع بثراء فاحش وفي الوقت نفسه العبوس والإحباط لا يفارقهم، وهذا دليل على أن المال يسهم في جزء من السعادة وليست كل السعادة.
 من تجارب الآخرين نكتشف أن بأبسط الإمكانيات  من الممكن أن تدخل السعادة على شخص، الابتسامة، لقاء فيه حفاوة، ببعض الاهتمام، ولا ننسى صائدي السعادة هم الذين يفرحون لفرح الآخرين، ويشاركوهم فرحتهم ويدعمون الفرحة بالسعادة، فبأقل النقود ممكن أن تحقق مالم يحققه الثراء، فتتساوى وسائل النقل حين تمتلك أحدث موديل مع موديل قديم المهم الرضا والشعور بالملكية والطمأنينة والسكون مع التصالح النفسي يمنح السعادة المنشودة.
مفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، لأنها مرتبطة بالحس وشعور الفرد بما يفرحه ويسعده، ومادامت الحياة مستمرة فسوف نجد نماذج كثيرة تهتم بإسعاد نفسها وبإسعاد الآخرين، وهذا ما نلاحظه جليا في بناء قواعد الرضا والتصالح مع الذات، الرضا البوابة الحقيقية لمعنى السعادة، هناك من يختلف حول تحقيقها وسبل صناعتها، ويبقى الجدال مستمر والآراء بين مؤيد ومعترض، لكن في النهاية الطرفين سعداء بالمناقشة وتبادل المعلومات والخبرات.
محمد أسامة

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/