مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com



الأمن والاستقرار " سامي محمد /مستشار قانوني "
 أحرزت دولة الإمارات إنجازا جديدا نحو العالمية، حيث تم انتخابها عضوا في مجلس الأمن للعام المقبل، وهذا الانتخاب يعتبر تتويج لمساعيها المشرفة لفرض الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، غير أن هذا التشريف يعبر عن مدى ثقل هذا البلد في اتخاذ القرار وأن الإمارات أصبحت محورا ضروريا في منظومة الأمن العالمي، وهذا يبين أن الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو الطريق السليم.
فكون دولة الإمارات ترشح لهذا المقعد، يدل على مكانتها بين الأمم من جهة وجهودها الحثيثة في نشر السلام في المنطقة من جه أخرى، فالإمارات فرضت نفسها على الساحة الاقليمية والعالمية بتدخلها السلمي لتهدئة الأوضاع الملتهبة بين الدول، وساهمت في دعم العديد من المناطق الأشد احتياجا ولسد متطلباتها الضرورية لتحقيق الحياة الكريمة لمواطني تلك المناطق.
وهذا التقليد سيضع على عاتق دولة الإمارات مسؤوليات جمة وخططاً كثيرة لضمان التوازن المجتمعي في المنطقة خاصة وأن هناك قضايا متعلقة بالاستقرار والأمن مفتوحة على الساحة الاقليمية وتتطلب التدخل السريع لحلها.
هذه العضوية جاءت تتويجا لمساعي كثيرة وجهود مضنية من القيادة الرشيدة في المنطقة، بل خرجت المشاركات إلى ما بعد الموقع الجغرافي، مما جعل العالم يضع الإمارات في مكانتها الطبيعية قبل أن تدخل الخمسين الثانية بالتنمية والتطور، فضلا عن خوضها مراحل السلام بين الدول المنكوبة وإعادة التوازن، وقد تمكنت الإمارات بأن تكون راية السلام التى أعادت التوازن بطرق سلمية وبخطط مدروسة، فوجودها بمجلس الأمن سيزيد من دورها في نشر الأمن والاستقرار.



الرحمة "  الشيماء محمد /خبير صحافة وإعلام "
الرحمة واحدة من السمات التى غرسها رب العالمين في كل الكائنات الحية بلا استثناء، حتى الوحوش في البرية بينهم رحمة والنماذج على ذلك كثيرة جدا ومتعددة، خاصة بعد وجود شبكة الاتصال الدولية وما تبثه من فيديوهات تضم مقاطع مصورة عن الرحمة بين الحيوانات المختلفة وكيف يساعد حيوان حيواناً آخر من فصيلة مختلفة، والغريب أن الفصيلتين يتغذى أحدهما على الآخر، ومع ذلك نجد بينهما الرحمة، وبما أن الانسان المخلوق الوحيد المكلف بخلافة الأرض ولديه التزام بالأمانة التى اختارها ورفضتها المخلوقات، فكان عليه أن ينشر الرحمة في المعمورة.
كان لابد من هذه المقدمة خاصة بعد أن أعلن أول أمس في مساجد الإمارات، أن التقويم الصيفي لفئة العمالة سيبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري لغاية الخامس عشر من سبتمبر المقبل، وهذا قانون عمل يحث على الرأفة والرحمة بتلك العمالة التى تعمل في ظروف قاسية وفي لهيب الشمس، فليست أول مرة يصدر هذا القانون وإنما صدر من عدة سنوات ماضية، لكن استمراره والتفكير في هؤلاء العاملين في قطاعات تلزمهم بالتواجد تحت أشعة الشمس، فكان لابد من تقنين الوضع من خلال توقف العمال عن العمل في ذروة الحر على أن يستأنف بعد كسر الموجة الحارة.
وفي الواقع أن أصحاب العمل والهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص تكاتفوا لتنفيذ هذا القانون، كما تعرب دائما هذه الفئة عن امتنانها باتخاذ هذه القرارات الداعمة لهم، مما يجعلهم حريصين على التفاني في العمل ، ويقدمون ما لديهم من ولاء وانتماء لهذه الأرض الطيبة، التى تحترم الإنسانية وتنشر الرحمة بين أفراد المجتمع.



عندما يكون الحظ طلسماً " ميرا علي /كاتبة "
لازلت وأنا في بحثي عن دلالات تشير لي من بعيد أو قريب بأن للحظ تأثيراً مثيراً في جلب الرزق، ولا أقصد طبعا في هذا البحث عن عراف أو مشعوذ، فهم بالنسبة لي كروت أو أوراق محروقة، لأنهم محظوظون فعلا وهم يعرفون تماما بذلك، ولكن لا يقدرون على كشف سرهم وإلا تبخر، ولن يجلب لهم شيئاً، ولماذا لا يقدرون على كشف سرهم؟
توقعوا معي لو أن هذ الأخ المشعوذ اعترف وقال إن حظي هو أنتم، هي مشاكلكم وآلامكم وأحلامكم وعواطفكم، وجهلكم، أو غفلتكم، فأنا أستثمر هذا كله في مصلحتي طالما لا تمانعون، وأطوع كل شيء للدخول إلى الجيوب التي تفتح أمامي كمغارة مستر علي بابا، فأنا بائع الحظ، أو ليلام الحظ !
لازالت الناس مؤمنة بأن السحر حق لأنه ذكر في القرآن، وأنه يفعل الأفاعيل، محض كذب وافتراء وتدليس، بدليل أن الذي أنزل القرآن سبحانه ويستدل به بعض المؤمنين بالسحر بأنه حق، فإن الحق لم يذكره إلا بـــ (ولا يفلح الساحر حيث أتى)، أي أنه هو والمشعوذ أو المشعبذ الذي هو أقل درجة من أستاذه الساحر غير مفلحين أو فالحين في إدعاءاتهم، وكلها ليست سوى محض تهيئات، وإيحاءات، وداعمهم فيها هو من لجأ إليهم بكل اقتناع، وهذا ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، (أن من أتى عرافا ثم صدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
هل القرآن الذي يستشهد به بعض الغافلين يحفز على الكفر؟ إذا كان الجواب نعم حاشا لله، فإيماني به كما قال الله عنه.. من شر حاسد إذا حسد، ويجب أن نقر يقينا بأن كل إنسان يحمل في داخله خيراً وشرا، وكيف يعرف الإنسان الخير ، بأنه خير؟ قطعاً بأفعاله الدالة بأنه خير.
كما أن شر الحاسد أو العيان هو في فعله، فهو يكيد ويمكر ويلف ويدور ويعض شفايفه من غيظه يدمر بأفعاله، والعين كذلك لأنها بوابة الحسد للحاسد وهي ليس لها طاقة، ولكن طاقتها مستمدة من الفعل كذلك وهي التي تقوده لتفعيل الحسد بفعل المكائد وبقية الشرور والدسائس لدرجة القتل، نعوذ بالله من شرورهم.
والدليل أن الوهم ليس فقط في المخدرات، ولكنه أيضاً في برمجيات البعض الذين تلقفوا عن السحر والعين والحسد والجن، من التراث وخرافاته وأحاديثه الكثيرة، ومع الأسف فهذا ماتعززه اليوم حتى بعض معارض الكتب، حين لا تجد على أرففها سوى عشرين في المائة عن العلوم، والبقية من النسبة المئوية عن السحر والشعوذة وأحقية العين وعن الجن والعفاريت، ولا يوجد مثلاً كتاب واحد.. واحد عن الملائكة، غير ملائكة تشارلي، أين الله، يامن لم يتخذوا آياته إلا لتعزيز أنه ذكر السحر والجن والشعوذة والعين، وفرعون، فهل ترى لا بد أن نبحث عن فرعون لنتبعه ونؤلهه ونقول له شبيك لبيك عبيدك بين معاليك مش بس إيديك لأنه مذكور في القرآن .. بحثي لازال مستمراً ولبحثي بقية.



احذروا التوحد " محمد أسامة /كاتب "
يهتم الأباء والأمهات بمتطلبات أبنائهم المادية واحتياجاتهم للترفيه وما شابه، غافلين تماما أن بناء شخصية النشء تحتاج إلى   اكتشاف مواطن الشخصية والميول العام عندهم، صحيح لا نغفل المادة والترفيه والاحتواء التام ، لكن في نفس الوقت نتابع الأبناء عن كثب ونراقب تصرفاتهم بدون ملاحقة مكشوفة وأسئلة مباشرة كأنهم في تحقيق طوال الوقت.
الثقة في هذه المرحلة الحرجة، وفي هذه السن مطلوبة جدا ولها فعل السحر على تصرفاتهم، فالنشء كبناء يحتاج لأساس متين يغرس في باطن الأرض، ليصبح جسداً له قوام ومهما ارتفع كان له الأثر الطيب في البقاء ضد العواصف والرياح العاتية، وهذا الأساس لا يكون مجدياً بدون احتواء واكتشاف ومنح الثقة، ولعلنا نلاحظ في الأونة الأخيرة أن نسبة مرضى التوحد في زيادة، وأصبح عددها مخيفاً جدا، ومع ذلك حاول العلماء وضع بعض الأسس والمعايير لهذا المرض الطارئ على مجتمعاتنا ووضع له منهج للشفاء، لكن للأسف، للأن لم يكتشفوا علاجاً وإنما ما يحدث هو علاج بالجلسات، لكن تبين أن هذا المرض يأتي للأطفال دون الثالثة من العمر، ومشاكله أن القدرة الذهنية تتوقف وينمو الجسد.
العلاج الوحيد هو مخاطبة الطفل باستمرار ومحاولة تبادل الكلمات حتى لا يكون مستقبلا فقط، وهذه الانتكاسة تحدث عندما تهتم الأمهات بأشياء ويغفلن الأطفال، وحتى تحمي نفسها من مشاغباته وشقاوته فتعطيه الهاتف ليلهو به ويكف عن الصراخ، وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية في التحول إلى مريض توحد.
على الوالدين الاهتمام بالتنشيط الذهني لأطفالهم، ومحاولة التركيز على القدرات المهارية وتبنيها، فالنشء قادر على الاستيعاب والتحاور بأسلوبه، وفي هذه السن يختزل الكثير من المرادفات وحفظها مما تساعده على النطق السريع، وهذا يظهر عندما يكون الطفل ضمن مجموعة فالنطق يكون أسرع من طفل وحيد وأبويه لم يهتما به، فيتأخر نموه العقلي حتى ولو كان من الأصحاء، فتحصيله الفكري سيكون متأخراً عن أقرانه الذين وجدوا اهتماما بقدراتهم وتنميتهم.
وعندما تحدث هذه المشكلة التي ما كانت لتصيب الطفل، إذا وضعنا الاهتمام الأكبر له وتنمينه وتطوير مداركه، فالأطفال بصفة عامة يولدون بقدر من الذكاء فقط يحتاجون لمتابعة وتطوير، وعدم إعطائهم الهاتف يلعبون به، لأن في هذه الحالة سيكون مستقبلاً للمعلومات ولم ينمِ التخاطب لديه مما يسهم في تأخير النطق وتدني المستوى الفكري لديهم.



قناة القصباء " مازن تميم /كاتب صحفي "
قناة القصباء، التحفة المعمارية الرائعة في إمارة الشارقة والتي استطاعت خلال فترة قصيرة أن تعزز وجودها بقوة كوجهة ثقافية وترفيهية بعد أن كانت مقرًا للجميعات ومنظمات النفع العام فقط، خلال سنة واحدة رسخت قناة القصباء المفهوم التي تحولت من أجله وأصبحت تدب فيها الحياة بكثافة وبقوة، واجتذبت فعالياتها كل الطبقات من شريحة المجتمع وتزداد يومًا بعد يوم وخاصة في أجواء الشتاء والربيع  التي يندر أن يمكث فيها الناس داخل بيوتهم, اتجهت إليها الأسر مواطنين ووافدين وحتى السياح أصبحت قبلتهم، وقال أحدهم حين رآها حقا إنها تشبه فينيسيا إنها فينيسيا الشارقة.
 وقناة القصباء المائية أحد أهم المعالم السياحية والحضارية في الشارقة وتربط بين بحيرة خالد وبحيرة الخان بطول كيلو متر والمباني التي تحف بالقناة مبنيان تشكلان تحفة معمارية تقدم إضافة نوعية لبانوراما المباني التراثية الإسلامية التي تتميز بها مدينة الشارقة، ويضم المبنيان التوأمان على جانبي القناة منظمات ومؤسسات إسلامية تعليمية وعلمية وثقافية, ومنظمات غير حكومية مثل جمعية حماية اللغة العربية وجمعية الاجتماعيين واتحاد الكتّاب ومسرح ثقافي, وتم إنشاء ثلاثة جسور فوق القناة للسيارات وجسرًا آخر للمشاة وممرات متصلة  تطل على مناظر طبيعية خلابة تربط بحيرة خالد ببحيرة الخان.
 ومن أهم المعالم البارزة للمشروع هو نصب العجلة الهوائية التي سميت "عين الإمارات" والتي تشبه تلك الموجودة في العاصمة البريطانية لندن, وكانت تعتبر عين الإمارات الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وكانت كلفتها 25مليون درهم, ويبلغ ارتفاعها 60 مترًا لتمنح مناظر استثنائية للشارقة ودبي وتتسع لعدد 336 شخصًا في وقت واحد وزودت مقصوراتها بتكييف الهواء. ولكن للأسف الشديد تم نقلها الى مكان آخر.
 كذلك مشروع مسرح القصباء الذي يتسع لأكثر من 400 شخص والذي يستضيف فعاليات مسرحية وسينمائية باللغتين العربية والإنجليزية. كما يوجد العديد من المتاجر للبيع للجمهور تتخصص في مجالات متعددة, والعديد من المطاعم التي تقدم أشهى الوجبات الخليجية والعربية والعالمية, إضافة الى كافتيريات أو مقاهي راقية يجتمع الناس فيها يحتسون أرقى المشروبات وهم يستمتعون بمناظر خلابة راقية.
بالإضافة إلى ذلك فقد نصبت العديد من الأكشاك والخيام التي يتبارى بل ويتباهى العارضون بها بعرض منتجاتهم اليدوية والحرفية. هذه اللوحة التقليدية التي تعيدنا إلى جبال لبنان وأسواق طرابلس وأسواق القاهرة القديمة.
أنشئت قناة القصباء عام 2002, وتأسس المبنيان على ضفتي القناة هدفها الأولى كانا مقرًا لمؤسسات النفع العام بأكملها مجتمعين في مكان واحد وكان يُنظر وقتها للجانب الثقافي, وبعد أن تم افتتاحها اتضح جمال الموقع للجميع فطلب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان أن يكون الاتجاه سياحي إلى جانب الثقافي نظرًا لازدياد الجانب السياحي في الدولة, كذلك لإبراز هويتنا العربية والثقافية للسياح القادمين من الخارج ولتكون مزار سياحي إعلامي ثقافي مهم, لا سيما وأن الشارقة معروف عنها أنها عاصمة الثقافة الدائمة, واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة شديد بالثقافة وتشجيع كل من يعمل على نشرها وانتشارها.
أما هيئة تطوير القناة فقد تأسست في أبريل عام 2005 وكان الهدف الأول جذب الناس للقناة, فتم إنشاء عين الإمارات التي تم تجميعها وتركيبها خلال خمسة عشر يومًا وهذا رقم قياسي طبعًا, والجانب الثاني هو العائلة والاهتمام بها فمن المهم التركيز على الجانب العائلي حيث لوحظ أن معظم زوار القناة كانوا عائلات فكان لابد من توفير ما يشد العائلات وتوفير كل ما يهم راحتهم.
 كما تم توفير قاعة عرض سينمائي بالمسرح ويتم إختيار مخرجين مميزين من مختلف الدول العربية ومن ثم إختيار الأفلام لهم, وهذه الأفلام لا بد وأن تبرز نواحي عربية معينة ومشاكلها الاجتماعية مختلفة لم تنل حقها من وسائل الإعلام المرئية أو الأخرى. كما تم أيجاد مسابقات ودورات للشطرنج للجنسين, ومعرض دائم اسمه مرايا القناة بحيث يحتوي على لوحات لفنانين عرب من مختلف الدول العربية ويستمر عرض اللوحات لكل فنان لمدة شهر ثم تتغير لفنان آخر. حتى الأطفال كانوا دائمًا في البال ففي البداية تم أيجاد برامج للأطفال كورش للرسم مع عمل دورات ومسابقات للرسم لهم, وهناك برامج اخرى لهم قيد التجهيز والاعداد وستكون مستمرة .
 وتهدف إدارة القناة الى أن تصل هي للزائر بحيث يتم تجميع العديد من الوسائل الثقافية في مكان واحد أو تحت سقف واحد توفر على الزائر زيارة معالم كثيرة فهي سننقلها إليه ليشاهدها وهو مستمتع بما يوجد في قناة القصباء من فعاليات كثيرة ثقافية, وتسعى لأن تكون القناة "مجتمع ينمو", وعلى مدار الأيام ستزداد الفعاليات ويزداد تنوعها وتنمو كل الأساليب الثقافية والعربية لتحقيق مقولة "مجتمع ينمو", مع محاولة ربط التسوق والترفيه بالثقافة من خلال تفاعل الجمهور مع البرامج الثقافية التي تُقدم والتي يتم تطويرها وزيادتها بما يتماشى والوجه الثقافي في الإمارة.



حلم "  نسمة عودة "
أريد أحلاماً لن أخبر بها أحداً، وإنجازات أفعلها لم يعلم بها غيري وأشخاصاً رائعين لا أتحدث عنهم مع أحد أو أخبر أحداً، أين ومتى وجدتهم، أريد أن آخذ من الحياة الكثير وكأني دخلت معها في مساومة، مثلما أخذت مني، أريد أن آخذ منها وأكثر بكثير مما أخذته، أريد تعويض الحياة لي عن فقداني أبي حبيبي، أريد تعويضها لي عن كل حلم حطمته لي وعن كل أشخاص سلبيين منحتني إياهم، أريد أن أحصل منها على مالا أتوقعه مثلما أخذت مني ما لا أريده ولا أتوقعه.



التصوير السينمائي " معاذ الطيب /مخرج "
هو فن التصوير والسرد المرئي في الأفلام أو البرامج التلفزيونية ويشمل التصوير الفوتوغرافي جميع العناصر المرئية التي تظهر على الشاشة بما في ذلك الإضاءة والتأطير والتكوين وحركة الكاميرا وزاوية الكاميرا واختيار الفيلم وخيارات العدسة وعمق المجال والتكبير والتركيز واللون والتعرض والتصفية، ان المصورون السينمائيون أكبر بكثير من المصورين التلفزيونيين ويُطلق على المصور السينمائي اسم مدير التصوير لأنه الشخص المسؤول عن الكاميرا وموظفي الإضاءة في مجال الأفلام أو صناعة الأفلام. وهو مسؤول أيضًا عن تحقيق رؤية المخرج من خلال اتخاذ القرارات الفنية المتعلقة باختيار العدسة والتعرض والإضاءة والتكوين والمرشحات وحركة الكاميرا وتدرج الألوان باختصار المصور هو المسؤول عن تصوير الأفلام وفن و عالم السينما وصناعتها. ويحدد المصور السينمائي التصوير الفوتوغرافي ويدعم المظهر العام والجو العام للسرد المرئي للفيلم حيث كل عنصر مرئي (يُعرف أيضًا بمشهد فيلم) يظهر على الشاشة يمكن أن يضيف إلى القصة لذلك يجب أن يكون المصور مسؤولاً عن ضمان استمرارية كل عنصر ودعم القصة.
إن دور المصور السينمائي يكمن في اختيار النمط المرئي للفيلم على سبيل المثال يقرر المصور السينمائي ما إذا كان سيستخدم إعادة تمثيل في فيلم وثائقي أو يعتمد بشكل كبير على الصور ولقطات الفيديو التي تم العثور عليها، وهو من يحدد إعدادات الكاميرا لكل لقطة حيث يقرر المصور نوع الكاميرا وعدسة الكاميرا وزاوية الكاميرا وتقنية الكاميرا التي تجعل المشهد ينبض بالحياة، بالإضافة إلى ذلك يعمل المصور السينمائي مع مشرف البرنامج النصي وعند الضرورة مع مدير الموقع لتحديد نطاق كل مشهد وتصميم النقاط الأكثر فاعلية للكاميرا يساعد هذا في الحفاظ على هدف الفيلم وحجمه، وهو من يحدد الإضاءة لكل مشهد حيث يستخدم المصورون الإضاءة لخلق ظروف بصرية مثالية يطمح المخرج إلى تحقيقها ويجب أن يعرفوا كيفية تحسين العمق والتباين ومحيط الصورة لدعم جو القصة، ويشارك المصور في البروفة مع الممثلين لأن المشهد من المرجح أن يتغير ويتطور، وأثناء البروفة يضبط المصور الكاميرا وفقًا لإيماءات أو حركات محددة ويتكيف بشكل أفضل مع إطار العدسة بينما يقوم الممثلون بضبط وتغطية أجسادهم وتحسين رؤية المخرج.



الاستنارة " منال الحبال /إعلامية "
التنوير هو حالة الوصول للكمال بالمعرفة والحكمة مصحوبة بالمحبة اللامتناهية وهو العودة للفطرة الإنسانية التي فطرنا الله عليها والابتعاد عن المعتقدات والأفكار التي زرعت فينا، وهذه المعرفة هي فهم سريان الحياة والطريقة التي تظهر بها الأشياء والنمط النهائي للوجود مع تجاوز للرؤية المشوهة للواقع، حيث أننا في نبتعد في خضم الحياة عن مصدر الاستنارة الحقيقي الخالق ونتعلق بالأمور المادية حولنا من أشخاص وأشياء فنتوهم أن ما نراه حقيقي و دائم ونربط سعادتنا بالآخرين ونقحم أنفسنا في حياتهم الأمر الذي يدفعنا للقيام بكل ما يرضي غرورنا وتغذية الأنا العليا والتصرف بأنانية مما يدمر سلامنا الداخلي.
والاستنارة درجات فعندما تدرك أن أصلك من الإله وتستشعر بداخلك فأنت مستنير لكن كل ما عليك فعله هو تطبيق السكون الداخلي فنحن جميعاً بحاجة لهذا السكون والابتعاد من فترة لأخرى لترتيب الأفكار الفوضوية والمشاعر المختلطة التي تراودنا ولنكون أكثر حكمة في السيطرة عليها ونهدئ من عاصفتها وندعها تمر بسلام، هذا لا يعني الزهد في الدنيا لكن المطلوب التركيز على اتصالك بالله فتزداد بذلك الاستنارة وتزداد معها القدرة على السيطرة على هذه الأفكار والمشاعر بهدوء النفس، هذه السكينة التي تنزل على القلب هي هدية من الله ليهدأ العقل وتسكن النفس وتسمو الروح.
أما عن كيفية الوصول للتنوير الروحي بمستوى عالٍ فيحتاج للخروج من ظلمة النفس والدخول في عالم النور لنوقظ أرواحنا ولنواجه ذاتنا وليس باستطاعة الجميع عبور هذا الطريق الذي يبدأ عندما تربط الأعمال والنوايا بإخلاص لله وعندما تملك القدرة على احتضان الألم والاعتراف به رغم أنه يؤذي أرواحنا لكنه يجعلنا أكثر قوة ويوضح مفهومنا الخاطئ ونمط تفكيرنا المشوه ونصل لتوازن بين الماديات والروحانيات ونستكشف الجوانب الخفية لعقولنا وأرواحنا. ويحتاج هذا الطريق أيضاً لحب الذات وتقديرها وعدم نكرانها لأجل الآخرين فالتجارب الأليمة وجروح الماضي تقزم من حب الذات لكن بالإرادة القوية للمستنير يستطيع التركيز على نفسه أكثر ويستشعر الرضا والسعادة من داخله وهذا لا يعني أنه لا يحزن وإنما يستكشف المعرفة الحقيقية من اللحظة الآنية التي يعيشها ويتقبلها بسلام، كما يهتم المستنير بالصحة الجسدية والعاطفية والعقلية وبتمارين معينة لهذا الغرض. تحدث الاستنارة بالممارسة الروحية بتجربة الفصل بين الجسد الطاقي، والجسد المادي وخروج الجسد الأثيري وانطلاقه ليتوحد مع الكون ويبدأ برؤية الأشياء التي لا ترى بالعين المجردة ويدخل ضمن الوعي الكوني ويصل لفكرة أنه هو والكون واحد ويتمتع بالبصيرة المنفتحة لأنه يرى العالم بعمق روحي وهذه هي الاستنارة.
لا تبحث عن الاستنارة لأن طريقها صعب وطويل للوصول لوعي عالي جداً وفيه خطوات عميقة وجهاد حاد للنفس والتحمل وجلسات تأمل تصل لأربع وعشرون ساعة وفيه قصص أبعد من الخيال، بل ابحث عن حياة فيها سلام داخلي ووعي وإدراك وحب مطلق دون شروط وهذا أنقى نور في الكون يشع بداخلك أنت ومصدره الخالق المصدر الحقيقي للنور الإلهي فهو نور على نور.