آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




لا شيء مستحيل " نهلة خرستوفيدس/كاتبة "
أحمد شاب طيب محبوب من جميع أصدقائه عمره لم يتعدَ الـ ٢٥ سنة ذكي جداً وطموح وقليل الكلام يحترم من هو أكبر منه سناً وملتزم دينياً بار بوالديه ولا يخرج من بيته إلا وهو يقبل رأس أبيه و ويأخذ بركة أمه ويطلب منهما الدعاء له كل صباح، يبدأ يومه بممارسة الرياضة ثم يذهب إلى عمله نشيطاً بوجه بشوش متفائل محب للآخرين ويساعد من يحتاج للمساعدة.
كان يعمل في مكتب حكومي وكان حريصاً على متابعة كل الملفات وإرسالها لمديره يوميا ومتابعة كل جديد من ايميلات الوزارة وجميع الأوراق المهمة والخاصة، ذات يوم جاءه اتصال تلفيوني ولم ينتبه له، فسرعان ما توقف الرنين وإذا به وقد تفاجأ برسالة نصية برابط لا يعلم مصدره و لأنه لا يعلم الكثير عن التكنولوجيا قام بفتح الرابط، وإذا بجميع الملفات الخاصة بالوزارة وحساباته البنكية تسرق في لمحة بصر، وضع يده على رأسه قائلاً : يا الله ماذا أفعل الآن وكل الملفات تم اختراقها وجميع حساباتي الخاصة أيضا، ما موقفي عند استجوابهم لي؟ هل أخبرهم بالحقيقة أم أخرج لهم بحجة أخرى منافية لها؟ لا لا أستطيع أن أكذب مهما كان الأمر، مخافة الله أهم من مخافة البشر ، جلس يفكر كثيرا وتأخذه الأفكار يمينا ويسارا سائلاً ومجيباً بينه وبين نفسه، ثم جاءه اتصال من مديره سائلا: أين الملفات التي طلبت منك إرسالها لي ؟ رد عليه أحمد سوف أحضر إلى مكتبك لأفسر لك بعض الأمور وأخبرك بما حدث.
ذهب أحمد للمدير خافضاً رأسه في حرج كبير شارحا له ما حدث بالكامل وأخبره الحقيقة بكل تفاصيلها ولم يخف عليه شيئاً، نعته المدير بالغبي ووبخه كثيرا و لم يقدر أن ما حدث خارج عن إرادته بدون قصد وكأنه بانتظار أن يخطئ وطرده من مكتبه، قائلا له قدم استقالتك فأنت لا تصلح للعمل هنا أو أي مكان أبدا مستحيل أن تعمل بمكتبي أبدا.
أخذ كل أغراضه وخرج بكل هدوء حزينا على نفسه لم يستوعب ما حدث له وكأنه في غيبوبة كابوس أحاط به، ثم ذهب إلى الشرطة وأبلغ عن ما حدث له، فاخبروه بأنهم سوف يتقصون عن الحقيقة حتى يصلوا إليهم ويعرفوا من فعل ذلك وعقابه في أقرب وقت ممكن، جلس في غرفته شعر بعتمة الحياة في عز النور، وأصابته الكآبة مما حدث وقدر الظلم والألم وأغلق متاريس عالمه وأصبح قلبه كالظلام الذي أحاط به من كل جهة، فقد خسر عمله وماله ووظيفته في آن واحد، دخلت أمه غرفته وواسته في محنته قائلة له : لا تغضب يا ابني لأن رحمة الله واسعه وهي تجربة من الله لتجعلك أقوى ولن تكون نهاية العالم بل هي بداية لطريق جديد اختاره الله لك وتذكر لا شي مستحيل عند الله، صل واترك أمرك لله، فهو عنده ما تريد فلا تسأل أحداً أبدا فإجابتك عند الله وحده، خذ المال الذي ادخرته لك منذ زمن، لأعطيك إياه عند زواجك ولكن هذا الوقت أهم فوض أمرك لله، ولو خذلك إنسان تذكر الله هو الحق والعدل ، ابدأ من جديد صفحة ناصعة البياض فخير الله قادم لا محال وضع مستقبلك نصب عينيك ولكن لا تنس من هم بحاجة إليك، بدأ ينتبه لنفسه ويرى الدنيا بمنظور مختلف وفتح ستائر غرفته من جديد وبدأ في ممارسة الرياضة كعادته، فتح مكتب محاماة في منطقة سكنية مزدحمة بالسكان وإذا به يضع لافتة عليها اسمه وقد انهالت عليه الاستشارات والقضايا وعج المكتب بالعملاء حتى أصبح ذا شهرة واسعة، يدافع عن الضعفاء والمظلومين مجاناً بدون مقابل حتى يحصلوا على حقهم وكان ميزانا للعدل، حتى جاءته وظيفه من جهة سيادية وبعد تفكير عميق وافق عليها ولم يكف عن الدفاع عن حقوق المظلومين، وبعد فترة من الزمن تم ترقيته وأصبح في منصب أعلى بكثير مما كان فيه .



الشخصية بيتا "  منال الحبال /كاتبة "
شخصية بيتا شخصية بسيطة عاطفية جداً، وخجولة وحساسة وتفتقد للثقة العالية بالنفس، ناجحة إلى درجة معينة اجتماعياً ومهنياً لأنها لا تملك القدرة أن تكون قيادية أو طموحة لذلك نجدها تتبع الآخر وتساعد القائد أو المدير لتحقيق أهداف المجموعة.
الرجل بيتا: هو شخص مفعم بالعاطفة طيب القلب لدرجة مذهلة وغالباً ما تجده مبتسم وهادىء يقدس العائلة والحياة الزوجية ويميل للاستقرار في بيته وعمله، يكره ويخاف من التغيير وهو شخص مسؤول ويمكن الاعتماد عليه لكنه يفتقد للطموح والسعي لتحقيق الأحلام، يشعر بالخجل والإحراج بسهولة ولا يبادر بالحديث او يسرد في الكلام بوجود الآخرين بل تجده يكتفي بالابتسامة الخجولة والتعليق بالقليل من الكلمات وفي المقابل يكون مرتاحاً بوجود شخص مقرب جداً منه حيث يصبح مختلفاً وينطلق بسرد الأحاديث حتى القصص المضحكة والمواقف الطريفة. وبسبب قلة ثقته بنفسه تراه متردداً في كافة تفاصيل حياته ولا يتخذ قرارته بسهولة كما أنه لا يكون متأكداً تماماً من مظهره أو شخصيته، يرغب غالباً بالاحتفاظ بمشاعره وعدم التحدث عنها لكنه في العلاقات الرومانسية مخلص لدرجة كبيرة ويفصح بسهولة عن مشاعره كما أنه سريع الوقوع في الحب وهو شديد التعلق بمن يحب ويغرق الأنثى بمشاعر الحب والاهتمام لذلك ترغب العديد من الفتيات الارتباط بشخص مثله فستكسب صديق وحبيب بشخص واحد. هو أبسط من شخصية سيجما وأكثر تواضعاً من شخصية ألفا.
المرأة بيتا: هي إنسانة رقيقة لطيفة للغاية شديدة الخجل وحنونة ولديها قدرة رائعة على العطاء بلا حدود ودون أي مقابل، هي أهل للثقة المطلقة فهي صديقة يمكن الاعتماد عليها ومستمعة جيدة تقدم دوماً الدعم لمن حولها حتى أنها لا مانع لديها من القيام بما يتقاعس الآخرون عن فعله تجنباً لأي تقصير في إنجاز العمل أو منعاً لحدوث الخلافات والسبب في ذلك طيبة قلبها المتناهية، أحياناً تكون سلبية و عدوانية لكنها سريعاً ما تعود لطبيعتها. في العلاقات الرومانسية هي رومانسية وعاطفية وخيالية حالمة لكنها لا تثق بجاذبيتها كأنثى بسبب قلة ثقتها بنفسها عموماً بل تفاجئ إذا مدحها أحدهم، لأنها تعتقد أن لا أحد سيعجب أو يحلم بها، تخاف من المبادرة في العلاقات العاطفية ومن المستحيل أن تتخذ الخطوة الأولى أو أن تتشجع الآخر للمبادرة وغالباً ما ينتهي بها المطاف للارتباط بشخص دون أن تحبه خوفاً من البقاء و حصل على اهتمام أقل من أنثى السيجما و الألفا لأن قوة شخصيتهم تلفت الأنظار إليهم أكثر منها.



خروج الروح " محمد شعيب "
وصف القرآن الروح ومنحها منزلة عظيمة لكون الإنسان لا يعرفها ودائم السؤال عنها، كما أن كتب السيرة تحدثت عنها باستفاضة وبينت صعوبة خروجها من الجسد، ووصفتها عند حسن السير والسلوك كنفس يخرج في هدوء ولم يدخل، أما الغير حسن فوصفتها بأنها كقطعة حرير تنزع من سلة شوك، ولا أقلل حين أنوه أن خروج الروح ليس فقط عندما نفارق الحياة وإنما حين فقد عزيز أو البعد عنه.
لم أجرب شعور خروج الروح ولا عذابها، إنما جربته حين وقفت في منتصف الطريق اتطلع نظرات والدي ووالدتي وعيونهما التي تفيض من الدمع، وقلوب صغيرة في مكان بعيد يهفوا إليها القلب وفي أمس الحاجة إلي، تلك اللحظة المميتة هي خروج الروح من الجسد وفصلها لنصفين، بين ولاء وحب الوالدين وعدم رغبتي في البعد عنهما وفي نفس الوقت أبنائي الصغار الذين تركتهم لمصيرهم في أرض غير الأرض ومكان غير المكان، تلك هي المعضلة الكبرى والموت الحقيقي.
الروح تنقسم والعقل يلهم ويداوي والقلب يهفو ويعشق، ونحن نقف بينهم مكتوفي الأيدي بلا حركة، وكأن هناك من ينقلنا ويقلبنا بدون رغبة منا، فلو بأيدينا لجلسنا سوياً في سلة واحدة واكتفينا بالمقسوم، ولكن أمرنا بالسعي والخروج والبحث عن الرزق في أرضه الواسعة، وامتثلنا لمشيئته ونفذنا أوامره في طاعة وخشوع آملين أن يلهمنا صبر البعد والفراق، لأنها بمثابة خروج الروح عند الغير محسنين.



لا تستهن بالحرف " محمد أسامة "
الكتابة بشكل عام أمانة ومسؤولية عظيمة، وأقصد هنا الكتابة التى توجه القارئ في جميع صورها وقوالبها الأدبية والأكاديمية، واليوم نرى نصوصاً تنتشر بين المجلدات ما أنزل الله بها من سلطان، وكل من امتلك قلما ومحبرة صار كاتبا ومؤلفاً، في الماضي كان الهواة والكتاب في المجمل يكتبون لأنفسهم ولا تخرج كلماتهم للناس إلا للمحيط القليل جدا وعلى صورة طرح أفكار، أما اليوم فالكل يمتلك جريدة خاصة به تضم آلافاً من القراء والمتابعين، فمن تمر على رأسه فكرة يسرع لتدوينها ورفعها بلا مراجعة ولا معايير ولا حتى تفكير في مدى اأهميتها.
الكلمة التي تكتب ستعيش وسوف تتداول بين الناس بمرها وحلوها، وربما كانت سببا في صلاح وربما أيضا تسببت في فتنة، لذلك ينبغي على الكاتب أو المؤلف أن يراعي المجتمع ويحاول أن يكون إيجابيا نافعاً بعلمه الذي يطرحه بعد التأكد من صحته، لأننا نرى هذه الفترة عناوين جاذبة ومحتواها سيء جدا لا يرتقي لمنزلة التأليف والبحث.
غير أننا نجد على الغلاف أسماء تسبق اسم الكاتب مثل الأستاذ أو الشاعر أو المؤلف وكأنه إعلان لفيلم وليس غلافا لكتاب، غير الموضوعات المطروحة والعناوين المختارة، كلها تتجه نحو الإثارة والدعاية المضادة للحصول على أكبر عدد من المتابعين.
لا بد أن نراعي كل شئ فيما نكتب، لأن هناك كتبة وراصدين للكلمة التى تخرج من أفواهنا، يدونون ما نقول ونفعل وتملأ صفحاتنا وأوراقنا بما نسطره لأنفسنا، ولم أعرف من أين جاء هؤلاء الكتاب بالجرأة أن يتطاولوا على أوطانهم ونشر الفوضى في المجتمعات تحت مسمى حرية الرأي، الحرية الحقيقية أن نخشى يوماً نحاسب فيه على كلمة دوناها خطأ في حق المجتمعات.



اخلع نعليك " فاطمة عبد الله /مخرجة "
تختلف رمزية ودلالة النعال أو الحذاء وفقا للثقافة، ففي الثقافة العربية عند ذكرها في أي حديث تتبعها جملة (أعزكم أو أكرمكم الله) أو (أنت كبير القدر والمقام)، وهو أمر خاص ثقافيا بالعرب لا علاقة له بالدين النازل عليهم.
ففي الإسلام الصلاة والدخول في حضرة الله عز وجل جائزة بالنعال مادام طاهراً، أما في الثقافة الإنجليزية فهي ترمز للسلطة، ففي احتفالات الزواج لديهم يقوم الأب في تسليم الزوج فردة من حذاء ابنته للدلالة على انتقال السلطة إليه ، كما إنهم يطبعون أعلام بلادهم عليها بكل فخر واعتزاز، وعليه فإنه عند تأويل الأحداث في النصوص الدينية تراعى المسألة الثقافية لدلالة التركيب.
ففي قول الله عز وجل لرسوله موسى عليه السلام، (اخلع نعليك بعد قوله إني أنا ربك)، وفي قوله أنا الرب تذكير بالربوبية المقرونة بالعطاء ، وكما نعلم أن الألوهية مقرونة بالتكليف لذا لم يقل: إني أنا الله كما جاء لاحقا في نفس سورة (طه آية ١٤ ) مع التكاليف، أي اخلع نعليك كانت بمثابة إعطاء الأمن والطمأنينة له وفقا للثقافة المصرية التي تربى عليها سيدنا موسى عليه السلام، حيث أنه كان خائفا يبحث عن هدى، فمن طقوس إكرام الضيف عند المصريين هو أن يشعر بالأمان والطمأنينة وأن يأخذ راحته مثل وجوده في بيته لذا يقولون للضيف اخلع من رجلك وهذه الجملة دارجة إلى الآن في مصر.



نتف الحس برعاية نتفلكس " ميرا علي/كاتبة "
ليست هذه المقالة دعاية لتطبيق معين، فالتطبيقات لا تحتاج إلى أي دعاية، لاسيما في واحدة من أكبر تطبيقات الترفيه المتنوعة كما ونوعاً، وبدأت في الفترة الأخيرة تحاول تطبيقات أخرى منافستها بقصد أو بدون قصد ولكن دون أن تشكل أي خطورة عليها كمتنافس إعلامي وترفيهي، إلا أن الذي لازال متصدرا على قائمة القنوات العربية. ذوقاً و الأجنبية طلباً، وكالعادة يكون الجمهور بلا شك هو الداعم الرئيسي بمشاهداته، ولتباين ثقافات الجماهير فقد كان لكل مجتمع ودولة برامج وأجندات وأفلام تختلف بحكم اللغة والتوجه المطلوب.
وكل ذلك تحت بند الترفيه، وهذا عارٍ عن الصحة تماماً، عندما لم تكن هناك تطبيقات، كانت الأطباق وماتبثه، ومن أهمها شبكة أوربت، وشو تايم اللتين اندمجتا بزواج سعيد، وأنجبتا للمشاهد العربي طفلا دللوه باسم OSN هو المسيطر نوعاً ما بنوعية الإعلام المطروح حينها، ولكن ذلك الطفل لم يكبر، وكأنه أصيب بلعنة توقف نموه على إثرها، خاصة بعد حريم السلطان و game of thrones وعلى ما يبدو أنه فقد الكثير من وزنه الذي لم يكن ثقيلا بوفاة Soprano ولكنه على الأقل كان الأفضل قبل ظهور التطبيقات الأخرى .
ولكن يبقى Netflix نتفليكس قصةً أخرى مزدحمة بالكثير من الكثير المفرح والكثير المحزن والقليل جدا في التوعية إلا أن الجموع الغفيرة التي أعتقد بأنها لا زالت معتقدة بأنها وسيلة تسلية لا أكثر، فإنها لا تعلم حقيقة السم المدسوس في الدسم الترفيهي، قيم تبدلت، وعادات وموروثات إنسانية توافقت عليها المجتمعات بأنها جزء مهم في هواياتهم قد انسلخوا منها ليصبحوا وبكل أسف ( زومبي) لاهث يثيره أي شئ متحرك فيتبعه بلا هدى ، لقد صادروا بدعوى الإباحية آخر قطعة ستر كانت تغطي الفضيلة فيه كيانها المغتصب بحجة التطور والعولمة، وماكان يطلق عليه غلوا في القيم صار إنحداراً إلى حظيرة نتف القيم والكرامة، كل نتف للحس وراءه اليوم نتفليكس.



الشيخ أبو العينين شعيشع " مازن تميم /كاتب "
الشيخ أبو العينين شعيشع يعتبر نقيب قراء القرآن في مصر ومن رواد قراء مصر الذين لعبوا دوراً متميزاً على صعيد التفنن في مجالات الابتهال فما تركه من ابتهالات أمر مؤكد على قدرته الموسيقية الفائقة وربما تكون نتيجة عن هذه العلاقة الوثيقة التي ربطته بمشاهير الموسيقى أمثال رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وغيرهم وكان قارئ مسجد السيدة زينب.
 ولد الشيخ أبو العينين شعيشع في شهر أغسطس عام 1928 بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ في أسرة كبيرة العدد متوسطة الدخل، ورحل الوالد وترك أولاده الاثني عشر صغاراً في مراحل مختلفة تحتاج إلى ولي أمر يتولى مسؤولية كاملة وكان أبو العينين هو العائل لهذه الأسرة رغم أنه أصغرهم وجاء غير مرغوباً في إنجابه من الأب والأم.
التحق بكتاب بيلا وهو في سن السادسة وحفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة وألحقته والدته بالمدرسة الابتدائية ليحصل على شهادة كبقية المتعلمين من أبناء القرية ولكن الموهبة تغلبت على رغبة الوالدة فكان يخرج من المدرسة ويحمل المصحف إلى الكتاب، كان حريصاً على متابعة مشاهير القراء يقلدهم وساعده على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبه ومشاعره وحبه الجارف لكتاب الله وكلماته، وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها ضيوف أو مسؤولون من مديرية التعليم فنال إعجاب واحترام كل من يستمع إليه.
وفي عام1936 دخل دائرة الضوء والشهرة عندما أرسل إليه من قبل مديرية الدقهلية يدعونه لافتتاح حفل ذكرى الشهداء في المنصورة بآيات من الذكر الحكيم وكان ذلك عن طريق أحد كبار الموظفين من بيلا، وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أنه وجد أكثر من أربعة آلاف شخص في مكان الاحتفال وكان سنه وقتها 14 عاما وقرأ الافتتاح وكذلك الختام، وفوجئ بحضور الطلبة يلتفون حوله ويحملونه على الأعناق فلم يستطع السيطرة على دموعه التي تدفقت من الفرح ولأن والده مات قبل أن يرى هذه اللحظة وهذا الموقف، وبدء رحلته على طريق الأمل والكفاح الشريف متسلحاً بسيف الحياة والرجاء أملاً في كرم الكريم الذي لا يرد من لجأ إليه.
هذا الموقف دفعه إلى مرحلة النضوج إلا أن حالة وفاة أحد علماء بيلا وكان المتوفى هو الشيخ الخضري شيخ الجامع الأزهر أنذاك فأشار أحد علماء بيلا عليه الذهاب إلى القاهرة ليقرأ في هذا العزاء الذي أقيم في حدائق القبة وجاء دوره وقرأ، وكان موفقاً فازدحم السرادق بالمارة في الشوارع المؤدية إلى الميدان وتساءل الجميع عن صاحب هذا الصوت الرائع الرخيم وبعد أكثر من ساعة وجد الشيخ نفسه وسط جبل بشري تكوم أمامه لرؤيته ومصافحته إعجاباً بتلاوته، ثم جاء الشيخ عبد الله عفيفي وقبله وطلب منه أن يتقدم للإذاعة لأنه لا يقل عن قرائها بل سيكون له مستقبل كبير بإذن الله، وكان الشيخ عفيفي وقتها بالقصر الملكي وله علاقات طيبة بالمسؤولين وأخذه إلى مدير الإذاعة بعد ذلك ولم يتردد المدير احتراما للشيخ عفيفي وكذلك لم يتردد الشيخ شعيشع في الذهاب احتراماً للشيخ عفيفي أيضاً لاعتقاده أن القارئ زمان كان نجماً بجمهوره وسمعته وبحسن أدائه وقوة شخصيته وجمال صوته، وكان شغل القراء الشاغل هو كيف يقرأ الواحد منهم بجوار زميله ويستطيع أن يؤدي بقوة لمدة قد تصل إلى ساعتين متواصلتين من غير أن يدخل الملل في نفس المستمعين لأنهم كانوا يحترمون المستمع والجمهور، وكانوا يقرأون أمام الكعبة أو بالروضة الشريفة وكان القارئ عندما يستمع إلى أصحاب الفضيلة مثل الشيخ محمد رفعت وغيرهم كان يسعد سعادة لا حدود لها ويحلم أن يكون مثلهم.
اعتمد كقارئ بالإذاعة وكان أول موعد له على الهواء حيث عكف على القراءة على الهواء، وبدأت شهرته تعم أقطار العالم العربي والأجنبي عن طريق الإذاعة التي لحق بها عام 1939 وتدفقت عليه الدعوات من الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالي رمضان بها، وقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الأموي ومسجد المركز الإسلامي بلندن وأسلم عدد غير قليل تأثراّ بتلاوته.
 كانت له جولات واسعة في ريف مصر لاكتشاف المواهب الجديدة وله رأي في عدم وجود أصوات جديدة واعدة والسبب في رأيه أن الكتاتيب اختفت في الريف.
 كما أن أكل البلاستيك والماء الملوث واستخدام الأسمدة الكيميائية أثرت عضوياً على صحة الإنسان وكان الشيخ دائماً ما يصف قراء اليوم بأكلة البلاستك، وفي عام 2011م توفي الشيخ أبو العينين شعيشع بعد أن ترك إرثاً ضخما من التسجيلات القرآنية الخالدة.



مفهوم الدراما " معاذ الطيب /مخرج "
الدراما هي فن مسرحي يؤدى على المسرح، أو التلفزيون، أو الراديو، وهي مصطلح يطلق على المسرحيات والتمثيل بشكل عام، كما تعرف على أنها حدث، أو ظرف مثير، أو عاطفي، أو غير متوقع ، وتُعرف أدبياً على أنّها تركيب من الشعر أو النثر يهدف إلى تصوير الحياة، أو الشخصية، أو سرد القصة التي عادةً ما تنطوي على الصراعات والعواطف من خلال الحدث والحوار المصمم عادةً للأداء المسرحي، هناك أنواع عديدةٌ للدراما، منها:
 الكوميديا: يهدف كتاب المسرح في الدراما الكوميدية إلى إضحاك الجمهور، ويتطلب تأليفها مستوى عالياً من الذكاء، والطلاقة الإدراكية.
الميلودراما: تعني الميلودراما (بالإنجليزية: Melodrama) المبالغة بالعواطف، فهي مليئة بالأحاسيس التي تجذب حواس الجمهور بشكل مباشر.
الدراما المأساوية: تعتبر الدراما المأساوية واحدة من أقدم أشكال الدراما، ويعرض هذا النوع من الدراما محنة البشر ومعاناتهم.
الدراما الموسيقيّة: يلعب كل من: الموسيقي، واللحن، والرقص، دوراً مهماً في الدراما الموسيقية، ولا يقتصر دور الكتاب المسرحيين في هذا النوع من الدراما على رواية القصة من خلال التمثيل والحوار فقط، بل على الرقص والموسيقا أيضاً.
الخيال: هو عمل خيالي، تعرض فيه الشخصيات مهارات خارقة، وهذا النوع من الدراما أكثر جاذبية للأطفال، حيث يعرض دراما الجنيات، والملائكة، والأبطال الخارقين، التي تعتبر جزءاً لا يتجزّأ من الحبكة.
الهزلية: هي نوع من الدراما لا معنى له بشكل عام غالباً ما تمثل بصورة مبالغ فيها، أو تعمد إلى استخدام الكوميديا المبتذلة .
وتحتوي الدراما على عناصر متعددة، منها:
الفكرة الرئيسية، الفكرة الرئيسية هدف المسرحية، ويكون ذلك من خلال الحبكة الموجودة فيها.
الحبكة: وتتكون الحبكة من الصراع في العمل الدرامي، والعرض، وتصاعد الأحداث، وذروة الحبكة، والحل.
الشخصيات: وهنا تصف الشخصيات الأبطال الموجودين في العمل الدرامي.
اللغة: وهي عبارة عن الكلمات التي يختارها الكاتب المسرحي، لتتحدث بها الشخصيات في العمل الدرامي.
الموسيقى: تلعب الموسيقى دوراً مهماً في الأعمال الدرامية، حيث تزيد الإثارة والتشويق.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot