آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية  يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com



الطائر الكاتب " مازن تميم /كاتب صحفي "
طائر السكرتير أو الكاتب أو صقر الجديان.. هو طائر أفريقي يتدلى ريش من مؤخرة رأسه ويتجاوز طوله المتر الواحد، له ساقان طويلتان أشبه بسيقان الكركي وجسمه مثل جسم الصقور وله ذنب طويل يغلب عليه اللون الأسود ويغطي الجزء العلوي من ساقيه ريش ناعم أسود اللون حتى الركبتين وتنتهي الساق بمخالب قوية، وجهه لون برتقالي مائل إلى الحمرة، وينتهي وجهه بمنقار معقوف الشكل حاد، ولون ريش جناحيه أسود رمادي بينما يطغى على ريش صدره اللون الرمادي المائل للبياض، رموشه طويله تحيط بعينين في منتهى الروعة يفوق عيون المها جمالا، طوله من رأسه وحتى مؤخرة ذنبه هو 1.40 متر ووزنه حوالي 3.3 كيلوجرام وهو بذلك أكبر الطيور الجارحة.
 وللطائر ريشات طويلة منتفشة تبرز من العرف نحو الخلف على نحو يجعلها أشبه بأقلام الريشة التي اعتاد أمناء المكاتب والكتبة حملها خلف آذنهم في وقت مضى ومن هنا جاءت تسميته بالطائر السكرتير أو الكاتب، إلا أن ثمة فرضية أكثر حداثة ترى بأن التسمية عربية الأصل وهي صقر الطير أي الصقر الذي يصطاد الطيور، وتم تحريفها باللغة اللاتينية لتصبح (سقر اتير)، ثم قام الفرنسيون بفرنجة الكلمة فصارت سقراتير أو سكراتير وفُهمت بمعنى كاتب، أما التسمية العربية السودانية صقر الجديان فتعود إلى قدرة الطائر على اصطياد الجديان الصغيرة من الظباء والغزلان.
 وكان مصور الرسوم الإنجليزي جون فريدريك ميلر أول من قدم وصفاً مكتوباً للطائر في عام 1779م، ثم قام عالم الطبيعة الفرنسي يوهان هيرمان بتصنيفه باسم ساقيتاريوس, وبقي الحال على ما هو عليه حتى عام 1935 م عندما تم ضم الطائر إلى عائلته الخاصة به والتي تميزه عن بقية اصناف الطيور الكاسرة وأصبح اسمه العلمي سيربنتاريوس ساغيتاريوس، وتأكد هذا التصنيف لاحقاً في أعمال وينك وآخرين، وأظهرت آخر تحليلات كلاديستية بأنه يعتبر فرعاً من فروع الطيور الجارحة وهو أقدم في وجوده من فصيلة الصقريات والبازية إلا أنه يسبق وجود النسريات.
يعيش طائر السكرتير أو الكاتب في السهول العشبية المفتوحة والسهول الواسعة الخالية من الشجر في مناطق السافانا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في بلدان مثل السودان وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وحتى منطقة رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وهو ليس من الطيور المهاجرة, وفي السودان فيتواجد الطائر في ولايات كردفان في مناطق دار حمر وسودري ودارفور..  ومن سلوكيات الطائر أنه عندما يغضب أو يهم بالصيد ترتفع الريشات التي فوق رأسه لتكسب مظهره القوة والشراسة ولكنها تكسبه جمالاً أيضا، وعندما يريد الطيران يجري مسافة على الأرض قبل أن يقلع ويحلق في الجو, وهو من النسور التي تمتاز بالقوة والقدرة على الفتك بالفريسة والطيران والعدو وإن كان يقضي معظم وقته ماشياً على الأرض بخطى ثابتة وسط الحشائش وبين الشجيرات والأعشاب.. ووصف الكاتب جي آر لاشيان الطائر "أن من أجمل المشاهد في السافانا الأفريقية هو أن ترى طير السكرتير٠ بلدان لا يوجد فيها كإمارة عجمان بالإمارات العربية المتحدة والبحرين والمالديف وهيئة الأمم المتحدة. يمشي بخيلاء عبر الحقول والمروج على ساقيه الطويلتين بخطوات ثابتة مهيبة تذكّر المرء بإنسان يمشي وسط الحشائش على ركائز طويلة ومتينة".. ومن مميزات الطائر إنه يصطاد لنفسه ولا يقبل تدريبه أو ترويضه ليستخدمه الإنسان للقنص أو الرياضة.. وعن علاقة الطائر بالإنسان فإنه يحظى بإعجاب الأفارقة به لجمال هيئته وقوة جسده وقدرته على افتراس الفئران والقوارض والأفاعي التي تسبب لهم إزعاجاً في حقولهم, واتخذه السودان شعاراً رسمياً يظهر في علم رئيس الجمهورية وفي الأختام والأوراق الرسمية لهيئات الدولة وفي الشارات العسكرية ناثراً جناحيه إلى أعلى وموجهاً رأسه نحو اليسار وريشات رأسه منفوشة بينما يتوسط صدره درع تقليدي وفوق رأسه قصاصة مكتوب عليها "النصر لنا" بالعربية وقصاصة أخرى مماثلة تحته مكتوب عليها جمهورية السودان.. كما يظهر الطائر في شعار جنوب أفريقيا كرمز لليقظة والقوة ونهضة جنوب أفريقيا الحديثة وكبريائها ناثراً جناحيه إلى أعلى وملتفتاً نحو اليسار وريشات رأسه منتفشة وهو يعلو درعاً تحته لافتة خضراء مكتوب عليها بلغة سكان جنوب أفريقيا الأصليين الخويسان "فلتتوحد الشعوب المتنوعة".. وظهرت صورة الطائر حتى الآن على 65 طابع بريد لأكثر من 30 بلداً في مختلف بلدان العالم ومنظماته.



انتبهوا " الشيماء محمد /خبير الصحافة والإعلام "
تنتشر مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تنتمي لنفس المرحلة والوقت الراهن، بينما هذه المقاطع ترجع إلى سنوات وربما في أماكن بعيدة عن الأحداث التي تقع في الوقت الراهن، وهذا اتضح جليا في الحروب المعاصرة التى يتدخل فيها الجيل الرابع والخامس، المعتمد على الإشاعة والذكاء الاصطناعي وتطور التصوير والخدع المرتبطة بالبرامج المتقدمة في مجال تكنولوجيا الحاسوب.
وشاهدنا في برامج الكاميرا الخفية بعض المواقف المضحكة لكنها في الأساس مبنية على التكنولوجيا في التصوير، فتجد شخصاً يجلس على أريكة في متجر للتسوق وفريق عمل البرنامج يلتقط له صورة أيما كان رجلاً أم سيدة والبرنامج استهدف كبار السن الذين يتقبلون الخدعة بهدوء ولا يكتشفونها، فالفريق بعد التقاط صورة يقوم بإضافة جسد عار أو مخل أو لملبس مختلف على ما هو عليه، وعندما يهم المستهدف بالرحيل تذهب إليه إحدى حارسات المتجر وفي يدها الصورة وتخبره أنها وقعت منه ويشاهد صورته في وضعها الجديد فيندهش ويلتقط الفريق ردة الفعل وتكون الابتسامة المقصودة هي الملاذ لهذا التصور، لكن في الأساس هذا العمل مرعب لأن الصورة الفوتوغراف انتقلت من كونها تعالج على برنامج حاسوبي ، إلى برامج متطورة في اللعب بالصور المتحركة والمقاطع المصورة. لهذه الأسباب علينا ألا نتبع هذه الهجمات النابعة من الإشاعات المراد منها تدمير قوة أو التشهير بشخص، فالبرامج تدعم الحركة والصوت وتجعل من هذه الإشكاليات تجسيدا واضحا لنماذج غير الحقيقة الفعالة، فعلى مستوى الأسر لا ينخدع الأهل في صور قد تلفق لأبنائهم وتجعلهم محط شك ونفور من المجتمع، وعلى الدول اتخاذ الحيطة والاعتماد على التقنيات المتقدمة لدفاع عن مقدراتها وإمكانياتها في ظل خرج بعض الأجهزة الحيوية والعبث فيها. هذه البرامج والأجيال المتقدمة تجعلنا دائما في حيز التخطيط والتنمية والدراسات المستمرة والتخطيط السليم لمجابهة هذه المخططات التي تعتبر واحدة من أهم التعاليم المعرفية للعصور الحديثة، فعلينا أن نحذر أبناءنا وأسرنا ونوعيهم من تداعياتها وخطورتها على الأسرة والمجتمع.



الأخلاق لا تتجزأ " مصطفى عبيد "
يسعى كل فريق للانتصار والفوز باللقب أو على الأقل أن يخرج من المباراة فائزا ليرضي جمهوره ويكافىء مدربه ويعلو رصيده من الانتصارات والأهداف، لكن ما جاء خلال مباراة قره باج الأذربيجاني ومارسيليا الفرنسي،  ضمن دوري المؤتمرات الأوروبي، عندما سجل السنغالي إبراهيميا وادجي هدفاً لقره باغ، واحتسبه الحكم، في ظل اعتراض لاعبي مارسيليا وحارس المرمى، بسبب تسجيل وادجي الهدف بيده، وكان للاعب الغلبة في احتساب الهدف لأن البطولة تلعب بدون الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد، والحكام لم ينتبهوا إلى طريقة تسجيل السنغالي الهدف ولا حتى حكم الساحة وأعلن صحة الهدف.
لكن الفرنسي ماتيو جاندوزي، قال للاعب السنغالي: "أنت مسلم إن لم تقل الحقيقة (للحكم) سيعاقبك الله". وداعب فيه معنى الأخلاق التي يتسم بها ليس من باب العقيدة وإنما من جانب الأخلاق والصدق الذي يجب أن يتصف بها الإنسان في العموم بعيدا عن العرق أو اللون أو الدين والمعتقد، وعندما استيقظ  ضمير اللاعب ذهب إلى مدربه ثم تحدثوا مع الحكم وقالوا له إن الهدف سجل واحتسب هدفا كان باليد ولا يجب أن يحتسب، في ظل توقف المباراة، ليقرر الحكم من بعدها إلغاء الهدف واستكمال المباراة بعد نحو 10 دقائق، لقد اقتنع المدرب بفكرة الأخلاق والصدق وفضل أن ينتصر في المباراة بجهده ولعب فريقه وبإمكانياته وبمهارات الفريق، ولعله يعطي درسا مهما للعالم أن التنازل عن الانتصار الوهمي أفضل بكثير من الانتصار الوهمي الكاذب.
لا يهم حتى وإن خسر لكنه نال احترام المجتمع كله، ومن بينهم الجمهور الذي انتفض حين أحرز فريقه هدف الانتصار، وبعد النتيجة لابد وأن يزيد احترامه للاعب والمدرب، وهذه الواقعة تذكرنا بهدف مارادونا في كأس العالم بيده أمام الجمهور الدولي ومع ذلك فاز بالمباراة ولم يهتم اللاعب ولا المدرب من الرجوع عن الخطأ، ومن النماذج المشرفة محمد رشوان عندما أصر على عدم الاستفادة من عجز اللاعب الياباني الذي كسرت ساقه من الفوز عليه، واعتبر أن الانتصار في المباراة وعلى لاعب مصاب سلفا، ليس انتصارا، ونال اللاعب المصري احترام العالم ، فبالأخلاق تنتصر القيم والمبادئ والإنسانية، فهذه الصفات قلما وجدت في الجميع.



جدتي الأندلسية " بشرى عبود "
 جدتي، تلك المرأة الأندلسية ذات ملامح شقراء وعينين زرقاوين لامعتين كالنجوم هي الأرستقراطية الشخصية القيادية، المتكبرة الجبارة، المغرورة ، المزاجية التي لا تعرف الانكسار والضعف أبدا، هي المتسلطة والمستفزة... سريعة الغضب، لا تراعي مشاعر أحد، كانت كل زيجاتها من شيوخ القبائل بما كان يعرف آنذاك..(بالقياد) وهذا ما جعلها قوية، أو قد يكون خللاً في تربيتها...لأنها كانت الطفلة المدللة، فزاد تضخم الأنا عندها، خصوصا أنها تسكن القصور و محاطة بخدم، مما جعلها لا تبالي ولا تعترف بمن حولها، وتستخف بمشاعرهم بالتنكيل والتجريح، متكبرة لا تعرف معنى التواضع...كلما رأت نظرات الإعجاب ممن حولها زاد لديها شعور التكبر، لا تعرف معنى الضحك والوجه المشرق بابتسامة أخاذة، دائما مقطبة الجبين ، والتكشيرة لا تفارقها، فعلا لم أرها يوما تبتسم لجدي المسكين الذي أذاقته الويلات ومرارة السنين، كان كالحمل الوديع أمام تسلطها وجبروتها ..لم يكن يجادلها أو يعارضها ...
النقاش مرفوض من الأصل لأنها كعادتها متمسكة برأيها حتى لو كان خطأ . لم تراعي كرامته أو هيبته أمام الناس، رغم أن الكل يعرف أنها على خطأ . ورغم ذلك كان يحبها حبا جما، والأغرب من هذا لم تحس يوما بالندم...!!!!
كان جدي رجلا بسيطا ميسور الحال يتسم بالصبر والحكمة والرزانة ...
لم تكن راضية عن حياتها التي تغيرت تماما ...الا أنها ظلت بنفس الكبرياء والجبروت وعدم الانكسار، هي المتحكمة والمسيطرة على كل أولادها وأحفادها، قساوتها شملت حتى من تحبهم، في سنوات عمرها الأخيرة فقدت بصرها المسكينة ورغم ذلك عجرفتها وعنادها منعاها أن تعترف وترفض مساعدة أقرب الناس إليها... لم أر في حياتي شخصية محيرة متميزة مختلفة كجدتي.



المعروف " محمد أسامة "
طفل صغير لا يتجاوز الثالثة من عمره يمسك بيده حزمة من عشب ليضعها في فمه ويمضغها في اهتمام لسد جوعه الفتاك، يجلس بثيابه الرثة مستسلما بعيون منكسرة لمصور تجرأ على التقاط صورة ليلقيها في وجه العالم بكل قسوة، صورة حية عبر فيديو قصير لأنامل الطفل وهو يستخرج من فمه عشبة يبدو أنها تحتوي على أتربة أو جذع يابس على أسنانه اللينة التي لا تعرف الافتراس ولا الهيمنة ولا حتى اللدغ، بل اكتفى بمضغ الحشائش كالإنسان البدائي الذي ينتمي للعصر ما قبل الحجري، وهذا الفيديو يعود بنا للقلوب التي هي أشد صلابة من الصخور والحجارة.
فيلم مدته لا تتجاوز الدقيقة قبض على القلوب الحية وعصرها عصرا، فيلم قصير بمثابة قنبلة مدوية في وجه أصحاب الشعارات الرنانة والعبارات المعسولة والكلمات المنمقة، فما من مؤتمر يعقد لحل مشاكل اللاجئين والحديث عنهم والدفاع عن حقوقهم في التعبير والمأكل والملبس إلا وبعد اللقاء يتم تحية المتحدثين واستلام شهادات التقدير والتقاط الصور التذكارية والدعوة للوليمة التي تضم أشهى المأكولات وألذ المشروبات في جو منعش وتحت أضواء وبين روائح زكية وملابس أنيقة تفوح منها رائحة النفاق، والمائدة تغوص قدماها مع أقدام الحضور في عشب أخضر كالذي يتناوله الطفل المسكين في مخيم اللاجئين.
قضية الطفل - في الفيلم المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ونظرة عينيه وصمت الكون من حوله إلا من صوت ضعيف جدا لمضغ العشب بين أسنان ضعيفة، كموسيقى تصويرية لحدث جلل - ينشق له القلب، لعل هذا الفيلم يكون عنواناً لكل امرئ يعيش بجواره طفل في حاجة إلى طعام أو امرأة تحتاج لعمل يسترها وشيخ يطلب العلاج، لعل الكون يتقدم وينتقل لعصر الرحمة والرأفة والمودة ونحن نقترب من الشهور الكريمة، لا تقهروا يتيماً ولا تتركوه يتألم ولا تنهروا لاجئاً فر من ويلات الحروب والفقر.



إيجابية الحب " ندى فنري "
بالحب نعم بالحب سأمسك يدك لتقاوم التغيير السلبي الذي تنتجه العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
كم نحن بحاجة إلى التعامل الراقي و الذوق ، و السلوك الحسن ما أجمل النظام و الخلق و الاحترام و تقدير الآخرين في معاملاتنا اليومية حتى و إن اختلفنا بالفكر بغض النظر عن المستوى العلمي والثقافي أو حتى المادي و العمري ،علينا أن نحسن من أسلوب تعاملنا اليومي.
الجمال مهم و لكنه ليس الوحيد و يمكن أن يرحل لكن الذوق واللباقة والأدب ، الوفاء، الإخلاص، قيم سامية تبقى حتى لو ذابت شمعة العمر لتضيء درب الآخرين ،كما نسعى كل يوم لترتيب أمورنا والاعتناء بصحتنا  ومساعدة عقلنا على اختيار الأفضل لنا في العمل علينا الاهتمام بكلماتنا وسلوكنا و مشاعرنا أيضاً، كثير من الأمور تطورت في البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها لذلك علينا أن نمشي قدماً نحو السلوكيات والآداب التي نراها مناسبة لهذه الأيام حتى نستطيع خلق انطباع جيد في أي وقت وهذا الانطباع يساهم في تحسين العديد من جوانب الحياة ، لأن التعامل بشكل خاطئ يضر بمشاعرنا و يجعلنا نشعر بأننا غير مهمين وهو الشعور المعاكس الذي يجب أن نشعر به و نحتاج إليه.
الحياة متعبة نوعاً ما و بحاجة للمثابرة و كثير من الجهد و النجاح يتطلب أيضاً تضحية كبيرة من الوقت و الطاقة و ليس هناك مكان للكسل ، دعني اخبرك أن سر النجاح الاجتماعي غير الطلة المناسبة هو السلوك الراقي لأنه يمثل الهوية الجمالية في تعاملنا مع الآخر والثقة بالنفس تضيف إحساساً رائعاً لشخصيتك اكتشف جمال روحك و لا تكن متقوقعاً داخل شخصية غير شخصيتك، اهتم بابتسامتك و توقيتها، و اهتم بنبرة صوتك و طريقة سلامك، و رد التحية بأحسن منها، يقول جبران خليل جبران : (جمال الروح هو الشيء الوحيد الذي يستطيع الأعمى أن يراه)، تذكر نصف أناقتك في كلماتك و نصفها الآخر في أخلاقك، فكلمة شكراً تأسر بها قلب كل من يقابلك و يسدي لك خدمة، و معروفاً مهما كان بسيطاً.
عند الحوار أصغي باهتمام لأن أعظم الهدايا التي يمكن أن تهديها لأي إنسان هو الانتباه له، و أضف إلى ذلك الكلمة الطيبة هي أجمل الهدايا وأقلها سعراً، عبر عن الحب وعن الشوق والتقدير والاحترام و حتى عن الحزن بطريقة راقية، و إذا وقع خطأ منك بادر بالاعتذار، و لو أحببت أن تنتقد أحداً حاول أن يكون انتقادك ايجابياً و يأتي بنتائجه ، اجعل هدفك من النقد الفائدة لك، و ولمن تنتقده، تذكر النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الإنسان دون أن يدمر جذوره، كل هذا سيضفي على هويتك سمة مميزة.



المذيع الناجح " معاذ الطيب /مخرج "
تختلف مواصفات ومقومات المذيع الواجب توافرها، باختلاف مجال اختصاصه، وهناك فرق نوعي بين المواصفات المطلوبة لدى المذيع التلفزيوني عن المواصفات الواجب توافرها لدى المذيع الإذاعي، كما أنّ هناك اختلافاً شاسعاً في مواصفات كلٍّ من المذيع السياسي والمذيع الاقتصادي، وتختلفان عن مواصفات المذيع الرياضي أو الفني على سبيل المثال، لكن هناك بعض المواصفات العامة، والمشتركة في المجالين (التلفزيوني والإذاعي)، والتي يشترط وجودها لدى المذيع مهما اختلفت الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها، وذلك حتّى يضمن نجاحه وتميزه بين الكم الكبير من المذيعين والمذيعات الموجودين حالياً في الوسط الإعلامي، يجب أن يتقن المذيع الناجح قواعد اللغة العربية إتقاناً تاماً، فاللغة العربية السليمة من أولويات عمل المذيع، فإن لم يكن متقناً لقواعد اللغة العربية بشكلٍ كافٍ، عليه البدء بتطوير مهاراته، وصقلها قدر الإمكان وأن يمتلك الموهبة، والتي قد تصقل مع التدريب المكثف، والقراءة، والخبرة العملية وأن يحسن الإلقاء، وأن يكون صوته جهورياً، ومخارج حروفه واضحة وأن يمتلك القدرة على التملص من المواقف المحرجة على الهواء مباشرة، ويكون سريع البديهة في تلافي الأخطاء التي قد تحدث من جهته، أو من قبل ضيوف البرنامج، فقد يفاجأ المذيع بفقدان النص المطلوب، وقد يأتيه اتصالٌ مزعج خلال بث الحلقة، وقد يعتذر ضيفٌ ما عن الحضور للأستوديو فجأة، وإن لم يكن المذيع جاهزاً، ومستعداً لمثل هذه الظروف الطارئة فسيقع بالفخ، ويُقضى على مستقبله المهني، وأن يمتلك ثقافةً واسعة، واطلاعاً تاماً على المستجدات، وإلماماً بكل جوانب الموضوع حتّى يتمكن من إدارة الحوار بشكلٍ جيد، وألا سيكون مهزوزاً وصامتاً، ويجب أن يكون صبوراً، واسع الصدر، ومتمالكاً لأعصابه مع ضيوفه وفي برامجه لإدارة الحوار بالشكل المطلوب وأن يكون مختصاً في مجالٍ معين، ويكرس وقته وجهده في هذا المجال حتّى يبرز اسمه فيه، لتكون له بصمته الخاصة، فالقوالب الجاهزة، والتقليد الأعمى لمذيعين مشهورين ستقلل من شأنه مع الوقت، وإن كانت طريقةً سهلةً للشهرة وأن يكون محباً لعمله، ومؤمناً بنجاحه حتّى يتسنى له الإبداع فيه وأن يمتلك الجرأة، والشخصية القوية، ولا يخشى المواجهة الحوارية، ويتحلى بأخلاقيات الصحافة من مصداقيةٍ، وشفافيةٍ، ومرونةٍ وأن يطور نفسه، ويتعلم من تجارب غيره، ويستفيد من خبراتهم، ويتفادى أخطاء بعضهم وأن يكون متواضعاً، وتلقائياً غير متصنعٍ، ولا يغتر على الناس، ووسط أقرانه الصحفيين مهما ارتفعت مكانته وذاع صيته وأن يحترم المهنة، ويفي بمتطلباتها، فيلتزم بالمواعيد ويتصف باللباقة، والابتسامة، ويحرص على بث روح المرح بين طاقم العمل ككل وأن يكون شكله مقبولاً لدى الجمهور، ولا تشترط الوسامة هنا، بل يتعلق الأمر بالحضور، والقبول لدى المتلقي سواءً كان مشاهداً أم مستمعاً وأن يحافظ على مظهره العام دون تكلفٍ زائد.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot