أسِرّة ملكية وصالة رياضية.. محطة فضاء خاصة توفر رفاهية غير مسبوقة

أسِرّة ملكية وصالة رياضية.. محطة فضاء خاصة توفر رفاهية غير مسبوقة

رغم أن السفر إلى الفضاء كان حلماً يراود البشرية لعقود، إلا أن واقع الحياة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) لم يكن يوماً مريحاً، حيث يعيش الرواد في بيئة ضيقة وصاخبة تنبعث منها روائح غير محببة. ومع اقتراب المحطة من نهاية خدمتها، تستعد شركة أمريكية ناشئة لإطلاق مشروع قد يغيّر مفهوم الإقامة في المدار. بحسب موقع دايلي ميل، كشفت شركة Vast عن خطتها لإطلاق Haven-1، أول محطة فضاء خاصة في العالم، والمتوقع وصولها إلى المدار بحلول عام 2026. جاءت Haven-1 بتصميم داخلي يركز على راحة الإنسان، في سابقة بقطاع الفضاء. فهي تضم أسرّة بحجم "كوين"، وصالة رياضية حديثة، وحتى جدراناً مغطاة بخشب القيقب، إضافة إلى شراكة مع دار الساعات السويسرية IWC Schaffhausen لتكون المؤقت الرسمي للمحطة. رغم أن قطر المحطة لا يتجاوز 4.4 متراً وحجمها الداخلي 45 متراً مكعباً فقط "أي ثُمن حجم محطة الفضاء الدولية"، يؤكد المصممون أنها ستوفر تجربة مميزة بفضل أنظمة نوم مبتكرة توزع الضغط على الجسم طوال الليل. وسيتمتع الرواد بمنطقة مشتركة تضم طاولة قابلة للطي ونافذة مراقبة ضخمة بقطر 1.2 متر لمشاهدة الأرض، إلى جانب مختبرات مدمجة ومساحات للطعام والرياضة.
لتفادي فقدان الكتلة العظمية والعضلية الناجم عن انعدام الجاذبية، جُهزت المحطة بصالة رياضية تعتمد على أشرطة مقاومة مثبتة بالجدران، ما يتيح تدريبات شاملة لمختلف عضلات الجسم.
لم تكشف Vast عن التكلفة الدقيقة للبناء، لكنها أشارت إلى أن استثماراتها ستصل إلى نحو مليار دولار مع اقتراب موعد الإطلاق. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ماكس هاوت: "نحن نبني أكثر محطة فضاء ابتكاراً في الكون".
ستستوعب Haven-1 أربعة رواد في كل مهمة، تمتد بين 10 أيام وشهر كحد أقصى، على عكس محطة الفضاء الدولية المخصصة للإقامات الطويلة. وعندما تكون غير مأهولة، ستُستخدم لاختبار تقنيات الجاذبية الاصطناعية، تمهيداً لمشاريع مستقبلية أوسع.
وتخطط الشركة لإطلاق قمر صناعي تجريبي باسم Haven Demo في وقت لاحق هذا العام لاختبار الأنظمة الأساسية، إلى جانب تطوير محطة أكبر باسم Haven-2 بمساحة داخلية تصل إلى 500 متر مكعب وقدرة على استضافة 12 رائد فضاء بشكل أكثر استدامة.