توافد الأطفال بصحبة عائلاتهم إلى ردهات الدورة الـ15  من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، للمشاركة في ورشات عمل تفاعلية بكل ركن من أركان المعرض، والانضمام إلى الباحثين عن المعرفة والاستفادة من شرح وتحليل وتبسيط للعلوم في قالب ترفيهي، فالمهرجان تحول إلى كرنفالٍ حشد حوله العائلات والأطفال من مختلف الجنسيات في الدولة.
أفاد أشرف محمد قنديل بأنه يحرص دائماً على الحضور للمعرض برفقة أولاده بهدف مد جسور المعرفة من خلال المهرجان الذي يضم الكثير من القصص والروايات المصورة، بالإضافة للفعاليات والورش المفيدة في جميع المجالات المرتبطة بميول الأطفال، وأضاف أن المهرجان من أهم الأحداث الثقافية التي تقام في الوطن العربي وتختص بثقافة الطفل، حيث  تمهد الطريق أمام الأجيال الجديدة ليكونوا رفاقاً للكتاب والمعرفة.
وقالت حمد سعيد إن أطفالي شغوفين بالقراءة، لذا تجد لديهم مكتبة من معرض الشارقة الدولي للكتاب والمهرجان القرائي للطفل، خاصة وأن المعروض من الكتب والعناوين على أعلى مستوى من الفكر والطباعة الراقية التي تشد اهتمام الأطفال من خلال نوعية الورق والألوان والمحتوى الذي ينشر جميع مجالات العلم والقصص والروايات التي تناسب أعمار الأطفال، كما نحرص على المشاركة في الفعاليات الترفيهية والعلمية المبسطة. وأجد أن المهرجان يساعد الأسر في اكتشاف مواهب وميول الأبناء خاصة في ظل هذا التنوع الكبير الذي يقدمه المهرجان على صعيد الورش والأنشطة .
وعلّقت مريم أسامة، إن المهرجان بالنسبة لنا عامل مشجع للقراءة، فعندما يأتي الأطفال ويشترون الكتب بأنفسهم ويختارون ما تستهويه أنفسهم تشكل لديهم حب الاطلاع وترسخ في وجدانهم الشخصية القيادية القادرة على الاختيار، فضلا عن بعد الأطفال عن أجهزتهم التقنية التي تسببت في قصر النظر، فالمهرجان يخلق حالة مثالية لأن ينخرط في بيئة علمية متطلعة على الفكر والمعرفة والثقافة، بالإضافة للمشاركة في ورش العمل التي شكلت بدورها عامل جذب بصري للطفل يشجعه على المشاركة والانخراط في النشاطات والتعلم .
وأثنت العائلات و أثنى الأطفال على دور هيئة الشارقة للكتاب في توفير هذا المهرجان المتميز الذي يسهم في لم شمل الأسرة حول واجهة ثقافية داخل بيئة مفعمة بالمعرفة والفعاليات والأنشطة.