قد تكون «الخطة ب» في المواجهة:

أوكرانيا: الرئيس زيلينسكي يريد جداره أيضا...!

أوكرانيا: الرئيس زيلينسكي يريد جداره أيضا...!

-- فكرة الجدار ورقة في التكتيك الأوكراني مليئة بالمزالق، وقد تعيد إشعال فتيل القتال على الجبهة
-- حاشية الرئيس تتمسك بالسيناريو، وهناك خمس خطط قيـد الدرس في حال فشــل اتفاقــات الـسلام


أطلق الفكرة خلال برنامج تلفزيوني. عندما سئل عما سيفعله إذا استمرت الحرب في دونباس، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (42 عامًا) حلاً: بناء جدار. سور مشابه للسور الذي أقامته الولايات المتحدة على طول الحدود المكسيكية أو إسرائيل في الضفة الغربية.

وقال زيلينسكي على قناة 1 +1 “منطقة دونباس ستصبح أرضًا أخرى لم تعد ملكًا لنا. إنها مجرد منطقة لا يعترف بها المجتمع الدولي وتحتلها الميليشيات”. وأضاف: “علينا أولاً أن نستقبل عندنا جميع الذين يرغبون في مغادرة المنطقة».
خدعة؟ ممكن. لكن أصل المشروع يعود إلى أندريه يرماك، المستشار الأقرب للرئيس، ومحاميه سابقاً عندما كان زيلينسكي يمارس الكوميديا في المسلسلات التلفزيونية. رجل موثوق به، يشارك الآن في جميع المفاوضات الدولية.

 “قد تكون الخطة ب”، قال خلال زيارة إلى لندن.
خطة ب مع انها مليئة بالمزالق، لأنه إذا كانت روسيا قد غذت النزاع في شرق أوكرانيا منذ عام 2014 من خلال إرسال دباباتها ومستشاريها إلى الانفصاليين، فليس لها بالضرورة مصلحة في السماح بإنشاء قطاع محكم سيكون عليها تمويله إلى أجل غير مسمى.
 وخصوصا، يمكن لبناء مثل هذا الجدار، إعادة إشعال فتيل القتال بدل وضع حد لحرب خنادق خلفت 13 ألف قتيل. عقبة أخرى: طول الجبهة (450 كم) قد يعقّد مهمة كييف، ويجعل الاشغال بلا نهاية.

ومع ذلك، فإن حاشية الرئيس تتمسك بالسيناريو. “لدينا خمس خطط قيد الدرس في حال فشل اتفاقات السلام وهذه واحدة منها”، قال كيريل تيموشينكو (30 عاما) نائب رئيس الادارة الرئاسية الذي يزين مكتبه مجسّما لحرب النجوم.

وقف إطلاق النار
 لا يزال غير فعال
منذ قمة باريس في 9 ديسمبر، التي استأنفت فيها كييف وموسكو الحوار، لا بد من الإقرار بان حجم التقدم كان ضئيلًا.
 وبالتأكيد، أنه تم تبادل عشرات الأسرى، غير ان إطلاق النار مستمر على جانبي خط ترسيم الحدود. وفي اليومين الماضيين، نفذت القوات الانفصالية حوالي 15 هجومًا بقذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل جندي أوكراني. مناوشات تفتك بصفوف المتمردين أيضا حيث قتل منهم 27 في يناير.
والأكثر إشكالية، أن مناطق فك الارتباط العسكرية التي أقرتها قمة باريس تتعرض مرة أخرى للنيران. وهكذا، بالقرب من قرية بيتريفسك، تضاعف القوات الموالية لروسيا توغلاتها. “مثل هذه العمليات قد تقودنا إلى العودة إلى مواقعنا الأصلية”، تهدد القيادة الأوكرانية المسؤولة عن تنفيذ وقف إطلاق النار.

وامام احتمال ولوج طريق مسدود جديد، تصعّد كييف الضغط. وفكرة الجدار هي ورقة في اللعبة الأوكرانية، خاصة أن زيلينسكي لم يخف أبداً شعوره بالإحباط في نهاية لقائه مع فلاديمير بوتين في باريس بحضور إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل، حيث قال “كنت أرغب في حل المزيد من المشكلات».
ونقلت الصحافة الروسية جملة قصيرة للمستشارة الألمانية، وجهتها الى بوتين وهما في الممر، “ لقد انتصرت اليوم”... وهذا لا يطمئن زيلينسكي.



 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot