رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
إصدار خاص لمجلة «الجندي» العسكرية بمناسبة الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة
في إطار مواكبتها للمناسبات الوطنية العزيزة في تاريخ دولة الامارات، وحرصها على المشاركة في الاحتفاء بها وتخليد ذكراها، وإدراكا منها للأهمية الكبيرة لتوحيد قواتنا المسلحة في التاريخ الإماراتي، أصدرت مجلة «الجندي» العسكرية التابعة لوزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة إصداراً خاصاً بمناسبة الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية في السادس من مايو عام 1976،
بعنوان «الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة.. ذكرى خالدة ومعان متجددة»، متضمناً العديد من الجوانب أهمها: الأهمية الخاصة للاحتفال بذكرى توحيد القوات المسلحة هذا العام، ودور توحيد القوات المسلحة في تعزيز أركان دولة الاتحاد ودفعها إلى تحقيق منجزاتها الحضارية التي حققتها خلال العقود الماضية، والدور التاربخي الذي قام به الشيخ زايد رحمه الله في توحيدها، وجذور العسكرية الإماراتية التي مثلت منطلقات لبناء قواتنا المسلحة، ودور القوات المسلحة في دعم الأشقاء وحفظ الأمن والسلام على المستويين الاقليمي والعالمي، والتطور الذي لحق بها على المستويات كافة ودور القيادة في ذلك، والتقدم الذي لحق بالصناعات الدفاعية الوطنية، والمهام التي قامت بها القوات المسلحة في الدفاع عن الأمن الوطني والمصالح الإماراتية العليا، والاشادات الدولية والاقليمية بكفاءتها واحترافيتها، إضافة إلى موقع القوات المسلحة في فكر القيادة الإماراتية من خلال مقولاتها حولها.
وضمن هذا السياق أكدت المجلة أن دولة الإمارات تحتفل هذا العام بالذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد قواتها المسلحة، بكل فخر واعتزاز بما قدمته هذه القوات من خدمات جليلة للوطن والمواطن، وما تمثله من صمام أمان استقراره ومناعته، وما وصلت إليه من تطور وتحديث واحترافية وكفاءة في كل فروعها، وما تقوم به لخدمة التنمية الشاملة، وما لعبته من أدوار مهمة في الدفاع ونجدة الأشقاء، ومحاربة الإرهاب، وحفظ السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشارت «الجندي» في إصدارها الخاص إلى أن ما يكسب الاحتفال بذكرى توحيد القوات المسلحة هذا العام أهمية خاصة، أنه يأتي بعد عودة القوات الإماراتية التي شاركت مع إخوانها من قوات التحالف العربي في عمليتي: «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل» في اليمن الشقيق منذ عام 2015، تحت قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى أرض الوطن، واحتفاء الشعب والقيادة بها يوم التاسع من فبراير 2020، تحت شعار «الصقور المخلصين».
وتحت عنوان «القوات المسلحة الإماراتية.. صرح له جذور»، أشارت «الجندي» في إصدارها الجديد إلى أنه بالرغم من أن قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976، هو نقطة التحول الأساسية في مسار هذه القوات، والبداية الحقيقية لانطلاقتها وتطورها، فإن هذه القوات لها تاريخ طويل قبل السادس من مايو، وجذور وقيم ومبادئ انطلقت منها في مسيرة تطورها، وذكرت في هذا السياق المراحل التي مرت بها القوات المسلحة والتي تمثلت في قوة ساحل الإمارات المتصالحة، وقوة دفاع الاتحاد، والقوات المسلحة الاتحادية.
وأكدت «الجندي» أن قرار توحيد القوات المسلحة يعد أحد أهم وأعظم القرارات التي تم اتخاذها في مسيرة تجربة الوحدة الإماراتية، وعددت المجلة في هذا الإطار أهم الأسباب التي أدت إلى توحيد القوات المسلحة ودور هذا التحول في تعزيز مسيرة دولة الاتحاد.
واستعرضت المجلة الدور التاريخي الذي لعبه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في توحيد القوات المسلحة حيث أصر على هذا الهدف منذ قيام الدولة في عام 1971، وعمل بدأب وإرادة قوية من أجل تحقيقه على مدى السنوات التالية لهذا التاريخ، حتى تم الوصول إليه، ولم تمنعه العقبات التي وقفت في طريقه من إكمال هذا الطريق حتى نهايته.
وتحت «عنوان توحيد القوات المسلحة.. الانطلاق نحو التطور والتحديث»، تناولت المجلة أهم الأسس التي قامت عليها استراتيجية تطوير القوات المسلحة الإماراتية على مدى العقود الماضية، والتي تمثلت في إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، وإمداد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة في الترسانة العسكرية على المستوى الدولي، والعمل على بناء صناعة سلاح محلية متطورة، والتدريب وفق أحدث الأساليب المتبعة على المستوى الدولي والتوسع في المناورات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وعرضت «الجندي» تحت عنوان: «كفاءة في أداء المهام، وإشادات دولية وإقليمية»، أهم المهام التي قامت بها القوات المسلحة الإماراتية في الخارج، وما اثبتته من قدرة عالية على إنجازها في الميادين المختلفة منذ توحيدها، وحظيت بالإشادة والتقدير والاحترام من قبل العالم، مشيرة في هذا السياق إلى بعض الإشادات الدولية التي حظيت بها القوات المسلحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واستعرضت مجلة «الجندي» في إصدارها الخاص موقع القوات المسلحة في فكر قيادتنا الرشيدة وذلك تحت «عنوان القوات المسلحة في مقولات القيادة»، حيث تم استعرض مقولات الشيخ زايد رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حول القوات المسلحة ودورها في البناء الاتحادي.
إضافة إلى ما سبق فقد تضمن الإصدار الخاص لمجلة «الجندي» كلمات أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، وأصحاب المعالي في وزارة الدفاع والقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة.
وفي إطار التزام «الجندي» بالإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة لمواجهة وباء كورونا، قامت بتوزيع ونشر الإصدار الخاص إلكترونياً للمشتركين عبر منصات «الجندي» الذكية.
وفي هذه المناسبة تهنيء «الجندي» القيادة الرشيدة، والقوات المسلحة، والشعب الإماراتي، متمنية أن تكون قد ساهمت من خلال إصدارها الخاص، في إلقاء الضوء على جوانب مشرقة من تاريخ قواتنا المسلحة وحاضرها، لتبقى مصدر إلهام للأجيال بعد الأجيال.
وتعد «الجندي» مجلة عسكرية ثقافية شهرية تهتم بنشر الدراسات والبحوث والمقالات والأخبار العسكرية والثقافية والاقتصادية والطبية، وتحرص على تغطية أهم الأحداث الرياضة العسكرية، وترجمة أهم المواضيع والتحقيقات الصحفية واللقاءات مع كبار الشخصيات العسكرية والمدنية.
وصدر العدد الأول من المجلة في الأول من أكتوبر عام 1973 بهدف تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشارك مجلة «الجندي» في أهم المعارض العسكرية المحلية والعربية والدولية، وقد استطاعت أن تبني علاقات متينة مع عدد من مصنعي ومنتجي الصناعات العسكرية في مختلف أنحاء العالم.