رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
إصدارات جديدة «لمنشورات القاسمي» في معرض الشارقة للكتاب 2020
ثلاثة كتب جديدة صدرت عن “منشورات القاسمي “ والتي ستكون متوفرة للقراء ضمن جناحها في معرض الشارقة للكتاب الدورة الـ39 الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة” خلال الفترة من 4 وحتى 14 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة ، وهي :
•كتاب : زاد المسير إلى علم دي سوسير منظومة تعليميّة في اللّسانيّات العامّة
نظم الدكتور لعبيدي محمد بو عبد الله إصدار: منشورات القاسمي 2020.
تعدّ اللّسانيّات بوصفها الدّراسة العلميّة للّغة- من العلوم الحديثة التي أحدثت منعطفًا فكريًا ومنهجيًّا بارزًا في مجال دراسة الظّاهرة اللّغويّة من حيث: بنيتها ووظائفها، ونظامها، وكذا خصائصها الصّوتيّة والتّركيبيّة والدّلاليّة.
وقد كثر فيها التّأليف والتّصنيف بدءًا من مؤسّس هذا العلم اللّسانيّ السّويسريّ (فاردينان دي سوسير) (ت1913م) الذي تضمّنت محاضراته -التي نشرها تلاميذه عام 1916- بعنوان “دروس في اللّسانيّات العامّة” مبادئ هذا العلم ومنهجه وأهدافه وأدواته المعرفيّة ومفاهيمه الأساسيّة.
•كتاب : القواسم .. قراءة في كتابات سلطان القاسمي التاريخية المؤلف : الدكتور محمد عمران تريم الشامسي إصدار: منشورات القاسمي 2020.
الكتاب يقدم بمنهجية معرفية بحثية قراءة في الأعمال الفكرية والتاريخية المختلفة للكاتب والباحث الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، مقدما فكره وإنجازاته العلمية ووجهات نظره المختلفة في التاريخ والأدب وعلوم الاجتماع، وعلاقة إنتاجه الفكري بمسؤولياته السياسية كرجل دولة .
فالكاتب والباحث الدكتور سلطان القاسمي وفي مختلف أعماله يركز على كيفية فهم التاريخ من أجل زعزعة السائد من المقولات والأحكام المسبقة التي ضللت الحقيقة التاريخية ، فيدعو إلى أعادة قراءة التاريخ قراءة عميقة وموضوعية وعلمية مجردة من الهوى والذاتية لا تصدر عن منطلقات إيديولوجية ، بل تحرص على المعرفة النافعة حتى يتحقق الوعي بالتاريخ .
كتاب الدكتور عمران تريم “ القواسم .. قراءة في كتابات سلطان القاسمي التاريخية “ محاولة جادة في قراءة المنتج الفكري للدكتور القاسمي وإسهاماته في التنمية الثقافية والسياسية والاقتصادية للإمارات والمنطقة بشكل عام ، وكيف استطاع نقد وتحميص الفرضيات التاريخية المزيفة حول المنطقة ،
كذلك كيف استطاع تقديم واقع الاحتلال البريطاني وأهدافه الحقيقة وتفنيد الآراء البريطانية حول المجتمع الخليجي عامة والمنطقة خاصة .
•كتاب : اللحظة التاريخية في مسرح سلطان القاسمي المؤلف : ظافر جلود إصدار: منشورات القاسمي 2020
إن القارئ النابه والمتتبع للأعمال التاريخية التي أغنت العمق العربي والعالمي المسرحي فكرياً وثقافياً للدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حقل المسرح التاريخي. فمن المؤكد أن يدرك أن تلك القراءات والتحليلات والمضامين وآليات اشتغالها، إنما تمدنا بفهم جوهر هذا النوع من المسرح، لأن هذه الوقائع المأخوذة من بطون التاريخ كقصص وأحداث لتتحول عنصراً درامياً مليئاً بالحركة والبناء والحوار والمكان بالضرورة تحتاج الى صياغة عميقة وادراك وفهم للواقع والتاريخ معا لتنقل إلينا محفزة على التفاعل ووعي التغيير.
ولأن العلاقة هنا علاقة بين الكل، أي الواقع الاجتماعي الإنساني في صيرورته ومحاولة تغييره والالتزام بقوانينه الخاصة، والذي يستمد منه العمل الفني مادته الخام، فلأن هذه العلاقة هنا بين الواقع التاريخي الكلي وبين النمطي أي التكويني الجمالي الخاص الذي يثير المتعة الجمالية إلى جانب المتعة الفكرية .
وهنا ينبغي التوقف والإشارة الى مسرحيات مهمة مثل “ الإسكندر الأكبر ، شمشون الجبار ، هولاكو القضية ، النمرود” وهي مسرحيات الشخصية واللحظة التاريخية التي تتوافق كثيراً ، بل تتطابق مع إرث المسرح العالمي،
وكيف عالج الدكتور القاسمي هذا المسرح المتكئ على التاريخ وعلى الشخصية التاريخية وبين التاريخ والخيال المؤلف هنا عليه أن يوفق بين التاريخ والفن، فإذا تغلب عنصر التاريخ على الفن يصبح المؤلف مؤرخاً، وإذا طغى الخيال على التاريخ خرج النص من كونه مستلهماً من التاريخ، فالمؤلف الجيد عليه أن يستخدم مادة التاريخ بالدرجة التي تمكنه من الارتقاء بنصه المسرحي فنياً من جهة، والحفاظ على التاريخ من جهة أخرى، كذلك عليه أن يضع أحداث التاريخ في خدمة عناصر الدراما المختلفة من مواقف وشخصيات وحوار وتطويرها إلى القمة ثم الهبوط بها إلى نهايتها المحتومة التي يمليها الشكل الفني نفسه للمسرحية، إذن ليس كل مؤلف أو كاتب بمقدوره أن يخوض غمار المسرح التاريخي بيسر، ما لم يكن متمكناً من المسرح والتاريخ معاً، ثم يصل وبالشراكة مع المتلقي أو القارئ إلى قناعة عبر الكلمة والعبرة المستقاة من التاريخ ليقف في وجه الحاضر ويسائل وقائعه.