النهضة تؤكد أنه هنّأ اردوغان بالسيارة التركية

اجتماع إسطنبول: نواب يطالبون بمساءلة الغنوشي...!

اجتماع إسطنبول: نواب يطالبون بمساءلة الغنوشي...!

-- منجي الرحوي: لقاء الغنوشي باردوغان موجب للمساءلة
-- كرشيد: هتك للأعراف الدبلوماسية، ومسّ من السيادة التونسية
-- مرزوق: اللقاء يؤكد أن قرار النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا


حاولت حركة النهضة احتواء الانتقادات الحادة والمتعددة الموجهة لرئيسها راشد الغنوشي بسبب زيارته الى تركيا ولقائه رجب طيب اردوغان بعد مرور أقل من 24 ساعة على إسقاط البرلمان حكومة الحبيب الجملي المقترحة.   وأبرزت النهضة ان الغنوشي ادى عشية السبت زيارة إلى مدينة اسطنبول والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 لافتة الى ان الحوار بين الرجلين تمحور حول التطورات الجديدة في المنطقة والتحديات التي تواجهها والى ان اللقاء كان مناسبة هنأ فيها الغنوشي الرئيس أردوغان على السيارة التركية الجديدة والتي قال انها تعتبر نموذجا يحتذى للصناعات الوطنية.وأبرزت النهضة في بيانها ان الغنوشي دعا اردوغان إلى تشجيع رجال الأعمال الأتراك على زيارة تونس والاستثمار فيها وبعث شراكات مع رجال الأعمال التونسيين بما يعدّل الميزان التجاري بين البلدين.

   بيان زاد من الجدل الحاصل حول الزيارة واعتبر تذاكيا على الراي العام واستبلاها له، لاسيما بخصوص الذريعة المتعلقة بان الزيارة خصصت لتهنئة اردوغان على السيارة التركية.
   وطالب عدد من النواب على غرار المنجي الرحوي وعبير موسي بعقد جلسة تخصص لمساءلة الغنوشي حول الزيارة مذكرين بتزامنها مع إسقاط الحكومة في مجلس نواب الشعب.
  وكانت وكالة اناضول التركية قد كشفت مساء السبت ان الرئيس رجب طيب أردوغان عقد لقاء مغلقا مع رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في مدينة إسطنبول. وابرزت الوكالة ان الاستقبال جرى في المكتب الرئاسي بقصر دولمه باهتشة، دون ان تقدم أية تفاصيل اخرى. وشددت الوكالة على أن اللقاء أغلق أمام الصحافة في إسطنبول.

موجب للمساءلة
   واعتبر أمين عام حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، أن “ذهاب رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى اسطنبول لمقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباشرة بعد سقوط الحكومة في البرلمان، كما ذهب في مناسبات مماثلة، يؤكد مرة أخرى بما لا مجال للشكّ فيه أن قرار حركة النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا».
   وقال محسن مرزوق في تدوينة على صفحته الرسمية إنه “على أعضاء مجلس نواب الشعب الأحرار أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تتحول مؤسسة رئاسة مجلسهم في شخص رئيس المجلس إلى حالة تبعية لدولة أجنبية؟ هذا سبب إضافي لإحداث تغيير في رئاسة المجلس».
   وتابع بأن “الغنوشي يمكن أن يذهب للقاء زعيمه التركي متى شاء ولكن بصفته الشخصية أما صفة رئيس البرلمان المؤتمن على سيادة الشعب، فهذا غير مقبول ولا يجب أن يتواصل».

  في ذات السياق، اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي، في تدوينة، ان “اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان إذا كان بصفته الحزبية فهو موجب للمساءلة من طرف رئيس الجمهورية، إذا لم يكن على علم به، وان كان بصفة رئيس مجلس نواب الشعب فهو موجب للمساءلة أمام المجلس».  وأشار الى أنّ “هناك خلط واضح بين الصفتين وهذا أمر تكرر ويمثل خطرا على المؤسسات والديمقراطية».

هتك للسيادة
  واعتبر النائب في البرلمان عن حركة تحيا تونس مبروك كرشيد، ان الزيارة واللقاء المنفرد هتك للأعراف الدبلوماسية، ومسّ من السيادة الوطنيّة لتونس. وفي تدوينة نشرها كرشيد على صفحته الرسميّة بفايسبوك أمس الأحد، قال ‘’ليس مسموحا له الالتقاء بالرئيس التركي منفردا دون حضور السفير التونسي’’، وأضاف أنّ رئيس الجمهوريّة هو الوحيد المخوّل له أن يعقد اجتماعا منفردا برئيس دولة أجنبيّة. وأشار كرشيد إلى أنّ الدعوة التي وجّهها أردوغان للغنوشي يجب أن تمرّ بمؤسسات الدولة، حتى وإن كانت موجّهة للغنوشي بصفة حزبيّة أو شخصيّة.

  وأكّد كرشيد أنّ الغنوشي بصفته رئيسا للبرلمان التونسي من حق الدولة أن تعرف ما دار في هذه الزيارة التي وقعت بعيدا عن رقابتها.    من جهتها، رات عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، في تعليقها على الزيارة، “ان عدم سحب الثقة من الغنوشي يعتبر خيانة للوطن وتواطؤ ضد الأمن القومي التونسي وتفريط في السيادة التونسية” حسب تعبيرها.   وعبّر كثيرون في صفحات التواصل الاجتماعي عن شجبهم للزيارة معتبرين “أن تونس ليست إيالة عثمانية وبرلمانها ليس فرعا من تنظيم الإخوان المسلمين».

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot