رئيس الدولة يوجه بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من فيضانات البرازيل
الاستقبال الشعبي
من أهم أهداف استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات هو إبراز الصورة الحضارية للدولة وإرثها وهويتها وثقافتها الأصيلة، وهذا ما حدث بالفعل عند استقبال فخامة يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية بقصر الوطن في العاصمة أبوظبي، فكان هنالك استقبال شعبي قرابة 1000 مُشارك تم من خلالهم تقديم الثقافة الشعبية للدولة أو ما يُعرف بالدبلوماسية الشعبية فتم تقديم فن العيالة وفن الحربية وندبة الشحوح والنعيش من خلال طالبات المدارس ومشاركة طلاب المدارس أيضاً والعسكرين ضمن فريق مساندة والموسيقى العسكرية بالإضافة إلى الخيول والنوق والصقارين والكل مرتدي الزي التراثي الإماراتي والإكسسوارات الشعبية والكل متوشح بالعلم الكوري والإماراتي في منظر يدل على عمق العلاقة الاستثنائية والخطة المستقبلية الطموحة بين البلدين، فعند مرور الموكب على مجموعة معينة تبدأ المجموعة فقرتها ومن ثم التي تليها والتي تليها وهكذا في وقوف مستقيم إلى أن يصل الرئيس إلى باب القصر، ليُشاهد العالم التنوع الثقافي والمخزون التراثي الذي تمتلكه الدولة في هذا الاستقبال الشعبي المهيب، وبعد دخول الرئيس الكوري والشيخ محمد بن زايد حفظه الله إلى القصر بالإضافة إلى الوفد الكوري ووزراء الدولة تم عزف النشيد الوطني الكوري ومن ثم النشيد الوطني الإماراتي من خلال الموسيقى العسكرية، ليتم بعدها توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الطاقة والفضاء والعلوم والتكنلوجيا والنقل والدفاع والنفط.
تعمل الدبلوماسية الثقافية على مدّ جسور التفاهم بين الأمم وتعزيز أواصر التعاون والتآزر بينهما، فتقديم الفنون المتنوعة وإبراز التراث الإماراتي في مراسم الاستقبال يدل على مد جسر المحبة والتسامح وفرحة شعب الإمارات بقدوم الرئيس الكوري، نورت الإمارات يا فخامة الرئيس.