سلوفاكيا تطوي صفحة من تاريخها:

التصويت المناهض للفساد يكنس الحزب الحاكم ...!

التصويت المناهض للفساد يكنس الحزب الحاكم ...!

-- حصد حزب الشعب العادي، المؤيد لأوروبا، ما مجموعه 25 بالمائة من الأصوات
-- أحزاب اليمين المتطرف وتحالف يسار الوسط تسقط في الاختبار
-- هزيمة قاسية لحزب سمير الاشتراكي الديمقراطي الذي حكم البلاد لأكثر من عقد دون توقف


قبل شهر واحد فقط، ما كان أحد يخاطر بتوقّع فوزهم. ومع ذلك، فاز حزب المحافظين المناهض للفساد “حزب الشعب العادي” في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، 29 فبراير..
ملحقا هزيمة قاسية بالحزب الذي حكم البلاد لأكثر من عقد دون توقف، حزب سمير الاشتراكي الديمقراطي لرئيس الوزراء السابق ليسار الوسط الشعبوي، روبرت فيكو. واعترف بيتر بيليغريني، خلفه المقال، بهزيمة عائلته السياسية، معلنا: “مبروك للفائز”.
حصد حزب الشعب العادي، حزب مؤيد لأوروبا وعضو في حزب الشعب الأوروبي، ما مجموعه 25 بالمائة من الأصوات، أو 53 نائبا (أي بزيادة 34 عما حققه قبل أربع سنوات)، مقابل 18 فاصل 3 بالمائة لحزب سمير-الاشتراكي الديمقراطي، الذي يسجل خسارة 11 من 150 مقعدا في البرلمان السلوفاكي... إنها أسوأ نتائجه منذ عام 2002.
“يريد الناس منا أن ننظف سلوفاكيا. وأن نجعل منها بلدًا عادلًا، حيث يتم تطبيق القوانين على الجميع”..

صرح إيغور ماتوفيتش بعد إعلان النتائج. ووضع زعيم حزب الشعب العادي غير المصنّف، والمعروف بخطابه المناهض للنظام وفرقعاتــه السياسية، وضع المعركة ضد المحسوبية والمافيــا في لب برنامجه القصير.
“ان وفاة يان كوتشياك ومارتينا كوسنيوروفا (خطيبته) هي التي أيقظت سلوفاكيا”، أضاف النائب البالغ من العمر 46 عامًا.
وقد فجّر هذا الاغتيال المزدوج في 21 فبراير 2018 موجة صادمة الى درجة أنها أدت إلى استقالة روبرت فيكو، المتهم بالسماح بانتصار سطوة المال والفساد الذي كان موضوع تحقيق الصحفية الشابة.

«لا» كبيرة
لأقصى اليمين
بدأت الريح تهب لصالح حزب الشعب العادي في الأيام الأخيرة من الحملة. وبالتأكيد استفاد التنظيم من تأثير اشارة استطلاعات الرأي إلى فوزه المحتمل وإمكانية طي صفحة حزب سمير. “إنه حزب جامع لكل شيء، قادر على جذب أصوات جميع الأحزاب الأخرى المعارضة لحزب سمير، سواء كانت اشتراكية أم متطرفة، يشرح دانييل كيريكس، المحلل السياسي في براتيسلافا.

وحقق الحزب اليميني المتطرف ذو النزعة الفاشية، الحزب القومي السلوفاكي، والذي كان يأمل في الحصول على جزء من التصويت الاحتجاجي، نتيجة ضعيفة، بنسبة 8 بالمائة، وهي نتيجة قريبة إلى حد ما من نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل أربع سنوات، عندما جمع 13 بالمائة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية.
ولا شك أنه يجب أن يُنظر إلى هذه النتيجة أيضًا على أنها جراء تأثير العديد من المظاهرات التي قالت لا لأقصى اليمين، وتم تنظيمها قبل الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
المفاجأة الأخيرة في الانتخابات، كانت نتيجة تحالف يسار الوسط الذي شارك فيه حزب الرئيسة التي تتمتع بشعبية زوزانا كابوتوفا، الحزب الاشتراكي -ســـلوفاكيا التقدمية معا، والذي لن يرســـل أي نائب إلى البرلمان.

وسيكلف إيغور ماتوفيتش، بتشكيل حكومة ائتلافية. وللقيام بذلك، يجب على رئيس الوزراء المستقبلي المحتمل أن يتحالف مع ليبراليي حزب الحرية والتضامن، وكذلك حزب ليبرالي شاب آخر “من أجل الشعب”، بقيادة الرئيس السابق أندريه كيسكا، من أجل ضمان أغلبية مطلقة.
 وقد يحتاج أيضًا إلى دعم اليمين الشعبوي حزب “نحن عائلة”، المرتبط بالتجمع القومي في ستراسبورغ.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot