منذ البدء بتطبيق التعلّم عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة بداية من مارس 2020، وذلك للحد من انتشار جائحة (كوفيد-19) العالمية، استطاع الطلاب في مدرسة هورايزن الدولية في الإمارات تطوير مجموعة جديدة من المهارات التي سوف تساعدهم لتحقيق النجاح في المسارات الوظيفية المستقبلية. وكشف فريق مدرسة هورايزن الدولية أنه بناءً على التقييمات والأداء خلال الشهرين الأولين من التعلّم عن بعد، أصبح الطلاب مستقلّين ومنظمين ذاتيًا في نهجهم في التعلّم.
هذا ويتطلب التعلّم عن بعد أو التعلّم الإلكتروني من الطلاب امتلاك مجموعة مختلفة من المهارات عن تلك المطلوبة للفصول الدراسية التقليدية، وحول هذا أكّد دارين غيل، مدير مدرسة هورايزن الدولية، أنه كان على الطلاب اكتساب مهارات جديدة منها التكيّف مع الأوضاع الجديدة والمواقف الغير متوقعة التي صدرت بسبب انتشار جائحة كورونا، ومنها إلغاء الامتحانات.

وقال دارين غيل، مدير مدرسة هورايزن الدولية: "إن أحد أهدافنا الرئيسية هو إعداد الطلاب لمرحلة العمل، وتعتبر هذه المرحلة مهمة خصوصاً مع هذه الأوقات غير المألوفة والصعبة. كان على الطلاب إدارة المهام والفصول الدراسية والاجتماعات الفردية، وتطوير المهارات التي يمكن نقلها إلى عالم العمل، حيث تشكل إدارة المواعيد النهائية والعمل بشكل تعاوني وحضور الاجتماعات جزءًا من الممارسة اليومية.
وتعليقًا على إدراج التعلم الإلكتروني عن بعد في المناهج المدرسية التقليدية في المستقبل، قال غايل: "ما تعلمناه عن التعلًم الإلكتروني عن بعد هو أنه يمكن وينبغي دمجه في المنهج بمجرد استئناف المدرسة كالمعتاد. يتعلم الطلاب والمعلمون مهارات جديدة قد تحدث ثورة في العديد من جوانب كيفية التدريس والتعليم. يجب أن تكون هناك مراجعة شاملة للتعليم الإلكتروني للتأكد من دمج أفضل لميزات البرنامج في المناهج الدراسية بطريقة مناسبة تفيد الطلاب ".

ووضّح ماثيو ويتاكر، رئيس قسم المراحل ما بعد عمر السادسة عشر: " استفاد الطلاب كثيراً من التعلّم عن بعد، فقد حصلوا على المزيد من الحرية الأكاديمية عندما يتعلق الأمر بجدولهم الزمني والوتيرة التي يتعلمون خلالها. وقد وجدنا بأن الطلاب يقومون بجدولة وقت الدراسة ويلتزمون بمواعيد الفصول والواجبات المنزلية. "
وبدورها قالت جوانا برانداريز جونز، مديرة قسم تطور الطلاب والتربية البدنية في المرحلة الثالثة: "يزدهر طلابنا وهم يطورون طرقًا جديدة للوصول إلى التعلّم، وقد ازدهرت دوافعهم الشخصية ودوافعهم الذاتية بفضل طبيعة التعلّم الإلكتروني عن بعد."
وتتضمن بعض العوامل المساهمة في تطوير الطلاب وضع جدول زمني على شكل فصول يومية ودروس تستمر كالمعتاد، بالإضافة إلى اجتماعات فردية مع المدراء المسؤولين في المدرسة عن رفاهية الطلاب وتوفير الدعم العاطفي والاستقرار.

وفي حين أن البيئة المدرسية تساعد الطلاب في تكوين صداقات والحفاظ عليها، وفي تقديم المساعدة لحل النزاعات، وتطوير العواطف وتنظيمها - كل المهارات الأساسية لمرحلة البلوغ - تواصل مدرسة هورايزن الدولية ضمان احتفاظ الطلاب بهذه المهارات من خلال برامج مختلفة تسمح لهم بالالتقاء مع معلميهم وزملائهم، وهذا يشمل برنامج PSHE (التعليم الشخصي والاجتماعي والصحي) ، بالإضافة إلى تنظيم وقت النشاط، حيث يقوم الطلاب بتسجيل الدخول مع معلمهم في بداية اليوم ، للتأكد من أن كل شيء يسير على الطريق الصحيح.

ووفقًا لفريق إدارة مدرسة هورايزن الدولية، سيبحث أصحاب العمل في مجتمع اليوم عن موظفين يمكنهم إثبات المهارات العديدة التي يوفرها التعلّم عن بُعد. ومع التعرض المستمر للتكنولوجيا والتطبيقات الجديدة ، طوّر الطلاب مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي لم تكن لديهم من قبل ، بينما تحسنت مهارات الاتصال والقيادة من خلال المشاريع الجماعية التي يتم تنفيذها عن بُعد. كما كانت إدارة الوقت محط تركيز رئيس.