الرئيسة التايوانية تتصدر النتائج الجزئية للانتخابات

الرئيسة التايوانية تتصدر النتائج الجزئية للانتخابات

تصدرت الرئيسة المنتهية ولايتها لتايوان النتائج الأولية الجزئية الصادرة أمس للانتخابات الرئاسية، بعد اقتراع طغى عليه خصوصاً تحدي مستقبل علاقة هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، مع بكين.ونالت الرئيسة تساي إينغ-وين ما نسبته 56% من ستة ملايين صوت تم فرزها، وفق وسائل الإعلام الرئيسية المحلية.وحصل خصمها الرئيسي هان كيو-يو على 39% من الأصوات.

وصوت 19 مليون ناخب للاختيار خصوصاً بين الرئيسة تساي إينغ-وين التي تسعى لتجديد ولايتها، وخصمها الرئيسي هان كيو-يو.وقالت تساي التي أدلت بصوتها صباحاً للصحافة إنها تأمل أن يؤدي التايوانيون واجباتهم كمواطنين من أجل “تعزيز الديموقراطية التايوانية».من جهته، رفض هان الإدلاء بأي تصريح أثناء مروره أمام مكتب الاقتراع في معبد في كاوهسيونغ، ثاني أكبر مدينة في تايوان، والتي يرأس هان بلديتها.

ولهذين المرشحين رؤيتان مختلفتان لمستقبل علاقات الجزيرة مع بكين أكبر شريك اقتصادي لتايوان.وتعتبر الصين تايوان أرضا تابعة لها وتعهدت السيطرة عليها من جديد، بالقوة إذا لزم الأمر.وتقدّم تساي إينغ-وين التي تتولى الرئاسة منذ عام 2016، نفسها على انها الضامنة لقيم الديموقراطية في الجزيرة، بمواجهة تسلط الصين ورئيسها شي جينبينغ.

وترفض تساي مبدأ الوحدة بين بكين والجزيرة، كما حزبها الديموقراطي التقدمي، الذي ينشط تقليدياً من أجل استقلال تايوان.ويثير موقفها هذا غضب بكين التي لم تتوقف عن التصعيد ضد تايوان منذ وصول تساي إلى السلطة.قطعت الصين لذلك المبادلات الرسمية مع حكومة تساي، مصعدةً في الوقت نفسه الضغوط الاقتصادية والتدريبات العسكرية. في المقابل يفضل خصمها هان كيو-يو التقارب مع بكين، مسلطاً الضوء خصوصاً على المكاسب التي قد تنالها الجزيرة في المجال الاقتصادي.

ومنذ عشرة أيام يمنع نشر نتائج استطلاعات رأي في تايوان. لكن حتى الآن، يبدو أن تساي تتقدم على خصمها بفارق كبير.لكن قبل عام، لم يكن من المتوقع أن تكون تساي في هذا الموقع انتخابياً. فقد كانت تعاني حينها من تراجع في استطلاعات الرأي، مقابل تحقيق الحزب القومي الصيني المعارض اختراقاً في الانتخابات المحلية.

وفاز حينها هان كيو-يو، الوافد الجديد على الحياة السياسية والمنتمي إلى الحزب القومي الصيني، برئاسة بلدية كاوهسيونغ التي كانت تاريخياً للحزب الديموقراطي التقدمي.وترشح لاحقاً لرئاسة حزبه. غير أن الزخم المحيط بترشحه تراجع مع انتقاد معارضيه خصوصاً نقصه خبرته وعلاقاته القريبة جداً مع بكين.وتلعب المخاوف من تسلط الحزب الشيوعي الحاكم في بكين كذلك دوراً في حملة الانتخابات الرئاسية التايوانية.والعام الماضي، ألقى الرئيس الصيني شي جينبينغ خطاباً اعتبر فيه أن ضمّ تايوان إلى الوطن الأم امر “لا مفر منه». واستثمرت تساي في حملتها الانتخابية بتلك المخاوف.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot