محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
الروائي كازو إيشيغورو يستعد لإطلاق «ليفينغ» المقتبس من فيلم ياباني شهير
كان الحائز على جائزة نوبل كازو إيشيغورو مهووساً طوال 50 عاماً بفيلم "إكيرو" للمخرج الياباني الراحل أكيرا كوروساوا، والذي يتابع يوميات موظفٍ حكومي مسن، يحاول إيجاد معنى لما تبقى من حياته الرتيبة بعد تشخيص إصابته بالسرطان.
دفع ذلك الروائي البريطاني المولود في اليابان والمولع بالسينما إلى تخيّل نسخة جديدة من تحفة كوروساوا الحزينة، لكنّه نقل مسرح الأحداث إلى لندن، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال إيشيغورو مازحاً: "أنا واحد من هؤلاء الأشخاص الرهيبين الذين يظهرون أمام صناع الأفلام ليقولوا لهم: انظروا، هذه فكرة رائعة لفيلم، من فضلك اذهب ونفّذه، وأخبرني عندما تنتهي من ذلك".
وبالفعل، قدّم الروائي نسخة جديدة "تجمع بين مادة فيلم كوروساوا القديم ودراسة لمعنى أن تكون إنكليزياً مع استبدال البيروقراطي الياباني بنوع معين من الرجال الإنكليز"، وسرعان ما اقتنع المنتج الهوليوودي ستيفن وولي بمشروع إيشيغورو وطلب منه كتابة السيناريو بنفسه.
وجاءت النتيجة فيلماً درامياً لطيفاً، حاز بالفعل على ترشيحات ضمن جوائز غولدن غلوبز وكريتكس شويس لنجمه بيل ناي، ومن المتوقع أن ينافس على ترشيحات "أوسكار" أفضل سيناريو مقتبس.
وقال إيشيغورو، الحائز على جائزة نوبل للآداب في العام 2017 لوكالة فرانس برس إنّ الفيلم يظهر "أوجه تشابه كثيرة بين الثقافة اليابانية والإنكليزية"، لا سيما في خمسينيات القرن الماضي، عندما كان البلدان في مرحلة إعادة الإعمار التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.يتتبع فيلم "ليفينغ" خطى فيلم كوروساوا، فينطلق من إدراك الموظف ويليامز أنّه لم يحقّق شيئاً خلال عقودٍ من الزمن قضاها في عمل آلي وبيروقراطي.
وفي ظلّ إدراكه لوفاته القريبة وعدم قدرته على الانفتاح على أسرته، قرّر الموظف اللندني أن يساعد مجموعة من ربات المنازل اللواتي توسلن إليه لسنوات للمساعدة في بناء ملعب متواضع لأطفالهن.بحسب إيشيغورو، فإنّ الفيلم يظهر كيف يمكن للإنسان، حتّى وإن عاش حياة ضيقة ومرهقة، ببعض الجهد، "أن يعثر على شيء يجعل حياته رائعة، ويمنحه ما يمكن أن يفخر به".في الوقت نفسه يرى الروائي أنّ "ليفينغ" هو تعبير عن الحياة المعاصرة، وتحديداً الشعور بالانفصال الذي يعيشه الكثير من الناس في وظائفهم اليوم.
واعتبر إيشيغورو أنّ كثيراً من الناس يعانون من "انعدام القدرة على ربط مساهمتهم في العمل بأيّ شيء في الخارج، في العالم الحقيقي. أنت لا تعرف حتى كيف تشعر بالصلة مع الشخص الذي يعمل في الممر الذي يقع فيه مكتبك".
وأضاف: "أعتقد أن الوضع تدهور أكثر الآن مع العالم الافتراضي، بعد جائحة كوفيد-19".
عُرف الممثل بيل ناي بلعبه أدواراً لشخصيات منطلقة وتعبّر عن نفسها في أفلامٍ مثل "لوف أكتشلي" و"أبوت تايم"، لذا كان العمل في "ليفينغ" تحديا ممتعاً بالنسبة إليه، إذ توجّب عليه "التعبير عن أمورٍ كبيرة من دون قول الكثير".
وقال الممثل في حديث مع "فرانس برس": "أجد أنّ القيود التي وضعها الناس على أنفسهم في كلا البلدين (بريطانيا واليابان) خلال تلك الفترة (ما بعد الحرب العالمية الثانية) كانت أمراً رائعاً". وأضاف: "في مؤسسة للأمراض النفسية من المحتمل أن يروا ذلك بصفته أمراً غير صحي".
تناول إيشيغورو موضوعات مماثلة في "بقايا اليوم" ، وهي رواية حائزة على جائزة بوكر، عن خادم شخصي شديد الرقي ومضح يعمل في منزل إنكليزي فخم، وهو يفكر بذكريات حزينة من حياته الماضية.
تحوّلت هذه الرواية إلى فيلم أدّى بطولته أنتوني هوبكنز وإيما طومسون، ورُشّح لعدة جوائز أوسكار.
وقال إيشيغورو عن ناي، بطل فيلمه الجديد: "إنّه أحد الممثلين الرائعين، لكنني شعرت دائمًا أنه لم تتح له الفرصة لتسيّد فيلمٍ بالمطلق".
دفع ذلك الروائي البريطاني المولود في اليابان والمولع بالسينما إلى تخيّل نسخة جديدة من تحفة كوروساوا الحزينة، لكنّه نقل مسرح الأحداث إلى لندن، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال إيشيغورو مازحاً: "أنا واحد من هؤلاء الأشخاص الرهيبين الذين يظهرون أمام صناع الأفلام ليقولوا لهم: انظروا، هذه فكرة رائعة لفيلم، من فضلك اذهب ونفّذه، وأخبرني عندما تنتهي من ذلك".
وبالفعل، قدّم الروائي نسخة جديدة "تجمع بين مادة فيلم كوروساوا القديم ودراسة لمعنى أن تكون إنكليزياً مع استبدال البيروقراطي الياباني بنوع معين من الرجال الإنكليز"، وسرعان ما اقتنع المنتج الهوليوودي ستيفن وولي بمشروع إيشيغورو وطلب منه كتابة السيناريو بنفسه.
وجاءت النتيجة فيلماً درامياً لطيفاً، حاز بالفعل على ترشيحات ضمن جوائز غولدن غلوبز وكريتكس شويس لنجمه بيل ناي، ومن المتوقع أن ينافس على ترشيحات "أوسكار" أفضل سيناريو مقتبس.
وقال إيشيغورو، الحائز على جائزة نوبل للآداب في العام 2017 لوكالة فرانس برس إنّ الفيلم يظهر "أوجه تشابه كثيرة بين الثقافة اليابانية والإنكليزية"، لا سيما في خمسينيات القرن الماضي، عندما كان البلدان في مرحلة إعادة الإعمار التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.يتتبع فيلم "ليفينغ" خطى فيلم كوروساوا، فينطلق من إدراك الموظف ويليامز أنّه لم يحقّق شيئاً خلال عقودٍ من الزمن قضاها في عمل آلي وبيروقراطي.
وفي ظلّ إدراكه لوفاته القريبة وعدم قدرته على الانفتاح على أسرته، قرّر الموظف اللندني أن يساعد مجموعة من ربات المنازل اللواتي توسلن إليه لسنوات للمساعدة في بناء ملعب متواضع لأطفالهن.بحسب إيشيغورو، فإنّ الفيلم يظهر كيف يمكن للإنسان، حتّى وإن عاش حياة ضيقة ومرهقة، ببعض الجهد، "أن يعثر على شيء يجعل حياته رائعة، ويمنحه ما يمكن أن يفخر به".في الوقت نفسه يرى الروائي أنّ "ليفينغ" هو تعبير عن الحياة المعاصرة، وتحديداً الشعور بالانفصال الذي يعيشه الكثير من الناس في وظائفهم اليوم.
واعتبر إيشيغورو أنّ كثيراً من الناس يعانون من "انعدام القدرة على ربط مساهمتهم في العمل بأيّ شيء في الخارج، في العالم الحقيقي. أنت لا تعرف حتى كيف تشعر بالصلة مع الشخص الذي يعمل في الممر الذي يقع فيه مكتبك".
وأضاف: "أعتقد أن الوضع تدهور أكثر الآن مع العالم الافتراضي، بعد جائحة كوفيد-19".
عُرف الممثل بيل ناي بلعبه أدواراً لشخصيات منطلقة وتعبّر عن نفسها في أفلامٍ مثل "لوف أكتشلي" و"أبوت تايم"، لذا كان العمل في "ليفينغ" تحديا ممتعاً بالنسبة إليه، إذ توجّب عليه "التعبير عن أمورٍ كبيرة من دون قول الكثير".
وقال الممثل في حديث مع "فرانس برس": "أجد أنّ القيود التي وضعها الناس على أنفسهم في كلا البلدين (بريطانيا واليابان) خلال تلك الفترة (ما بعد الحرب العالمية الثانية) كانت أمراً رائعاً". وأضاف: "في مؤسسة للأمراض النفسية من المحتمل أن يروا ذلك بصفته أمراً غير صحي".
تناول إيشيغورو موضوعات مماثلة في "بقايا اليوم" ، وهي رواية حائزة على جائزة بوكر، عن خادم شخصي شديد الرقي ومضح يعمل في منزل إنكليزي فخم، وهو يفكر بذكريات حزينة من حياته الماضية.
تحوّلت هذه الرواية إلى فيلم أدّى بطولته أنتوني هوبكنز وإيما طومسون، ورُشّح لعدة جوائز أوسكار.
وقال إيشيغورو عن ناي، بطل فيلمه الجديد: "إنّه أحد الممثلين الرائعين، لكنني شعرت دائمًا أنه لم تتح له الفرصة لتسيّد فيلمٍ بالمطلق".