رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
صدر لها 6 أعمال وتدير دار سبارك للنشر والتوزيع - الكويت
الروائية والناشرة فاطمة البلوشي: هاجسي الوقت والكاتب ينطلق من الطفل في داخله
من عُمر الـ15 بدأت في مشوار الكتابة، وخطّت أولى الكتابات على صفحات الصحيفة المدرسية، وشاركت في العديد من الأعمال الإذاعية والمسرحية آنذاك، ومنذ ذلك الحين وهي تبحر في سماء الإبداع الروائي، قاطعة مسافة كبيرة بالرغم من صغر سنها، لتترك على رفوف المكتبات العربية باقة من الأعمال الروائي المتميزة التي ضمّنتها الكثير من الهموم والقضايا والتفاصيل المتشابكة.
إنها الروائية الكويتية فاطمة البلوشي، مديرة دار سبارك للنشر والتوزيع – الكويت، التي أشارت على هامش مشاركتها في الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى أنها مسكونة بطفولتها ويتملّكها هاجس الوقت لافتة أن الكاتب ينطلق من مكان عميق في ذاكرة الطفل الذي كان، وأن الكتابة بالنسبة لها تعبير عن حالات تترافق مع الوعي بتفاصيل الحياة. وقالت فاطمة البلوشي: “منذ سنوات عُمري الأولى وأنا شغوفة في الكتابة، وخلال مرحلتي الدراسية شاركت بالعمل في إذاعة وصحيفة المدرسة، وقمت بالإشراف على بعض المسرحيات التي كانت تقام آنذاك في الأنشطة المدرسية، ومنذ ذلك الوقت تشكّلت لدي هواجس الكتابة، وبدأت أبحث عن مفاتيحها، وبالفعل قمت بكتابة قصص قصيرة بأسماء مستعارة، ونشرتها في مجلة (الجريمة)، ثم انتقلت للنشر على مواقع الإنترنت الثقافية، وصنعت لنفسي مدونة خاصة، حتى نشرت أول عمل لي في العام 2015».
وتابعت:” قمت بكتابة الرواية، هذا الفضاء الرحب الذي يسمح للكتاب بأن يحلّق فيه كطائر ملوّن، كانت أعمالي الأولى عبارة عن نصوص كتبتها في منتديات ثقافية عبر شبكة الانترنت وقمت بالاحتفاظ بها، حتى رأى النور أول إصدار لي الذي حمل عنوان (عند الثانية عشر صباحاً)، والذي حظي بانتشار كبير على الإنترنت، ثم نشرت بعده (سارق الرسائل)، واليوم لديّ 6 روايات تتحدّث عن الرعب النفسي والانفصام في الشخصية والاكتئاب، وكلها ذات بيئات مختلفة لدى جميع الشخصيات».
وعلى صعيد النشر، تحدثت البلوشي: “دار سبارك للنشر والتوزيع عمرها 15 عاماً، وبدأت مشواري في هذا القطاع المهم من خلال كتاباتي، وبدأت العمل كشريكة مع دار سبارك للنشر، وساهمت في تغيير سياستها، ورفعت مستوى قبول الأعمال، وها نحن نسعى لأن نقدّم للقارئ تنوعاً في الإصدارات تلبي ذائقته ومعارفه».
وعن طموحاتها المستقبلية قالت: “لم أكن أضع توقعات، لكن الكثير قالوا لي بأنه سيكون لكِ في السنوات المقبلة أعمالاً مهمة، تعكس موهبتك وشغفك في الكتابة الروائية، وستنضج لغتك أكثر وتحمل في طياتها معانٍ وحكايات جديدة، وهذا أمر يسعدني، وآمل ذلك، وأحرص دوماً على مواصلة الاشتغال على نفسي، لأقدم كلّ ما يعكس طموحي وحلمي».
وأشارت البلوشي إلى أنها تحرص على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعتبر واحداً من أهم التظاهرات الثقافية في المنطقة العربية، مؤكدة أنها تحرص على المشاركة في الحدث وتقديم الإصدارات التي تطلقها الدار للزوّار، لافتة إلى أن الشارقة اليوم تمثّل مكانة كبيرة على الصعيد الثقافي وهي تجمع القرّاء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم واصفة الشعار الذي أطلقه المعرض هذا العام (العالم يقرأ من الشارقة) بأنه حقيقة مترسّخة وماثلة على أرض الواقع.