بوتين يضع قواته النووية الاستراتيجية في حالة تأهب قصوى. المبادرة مبالغ فيها بقدر ما هي طائشة، مؤشر مقلق على حالته النفسية.
   استخف سيد الكرملين بقدرات المقاومة وعناد الأوكرانيين. وعزم الغرب على دعم كييف باتخاذ إجراءات انتقامية اقتصادية صارمة ضد روسيا.
   هجوم القوات المسلحة الروسية لا يسير كما هو مخطط له. يستمر القتال العنيف في جميع أنحاء البلاد، ولكن لم يتم الاستيلاء على أي مدينة رئيسية حتى الآن. كييف وخاركيف، أكبر مدن أوكرانيا، والهدف العملياتي الرئيسي، ما زالتا تقاومان.
   ويعتقد العديد من المحللين العسكريين، أن الروس لن يكونوا قادرين على تأمين المدن التي قد يحتلونها. ففي نزاع كهذا، يتطلب الأمر عددًا أكبر من الرجال للسيطرة على المدينة وتهدئتها أكثر من عدد الرجال للاستيلاء عليها. لقد هاجم الروس الكثير من الأهداف وبالتالي شتتوا قواتهم. بالإضافة إلى ذلك، تفشل الخدمات اللوجستية في المواكبة.

ربح الوقت؟
   هل ستثمر المفاوضات عن أي شيء؟
   في الوقت الحالي، لم يتعرض أي من الطرفين المتحاربين لانتكاسات كبيرة أو حصل على مكاسب بما يكفي لحملهما على تقديم تنازلات للخصم أو مطالبته بها.
   ويُخشى أن يقرر بوتين زيادة رهانه أكثر، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر. والدليل تقدم رتل كبير من الدروع الروسية نحو كييف.
   الرئيس الأوكراني زيلينسكي محق في اعتقاده أن المقترح الروسي بإجراء مفاوضات هو فقط لكسب الوقت.