رفعت السلطات الجزائرية يدها عن عرض فيلم تاريخي طويل حول حياة المقاوم والمناضل الجزائري العربي بن مهيدي، وبانتظار عرض فيلم آخر قريبا ظل في الأدراج لما يزيد على عقدين من الزمن؛ بسبب تضمنه مشاهد تنتقد السلطة خلال ما يسمى بـ"العشرية السوداء". ومنذ سنوات، خاض المخرج بشير درايس معركة من أجل الإفراج عن فيلم يروي حياة بن مهيدي، الذي تولّى إنتاجه وإخراجه، قبل أن يتمكن أخيرًا من رؤية العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل في قاعة أوبرا الجزائر بالعاصمة. وتزامن عرض الفيلم مع الذكرى الـ67 لمقتل البطل الجزائري على يد القوات الفرنسية، بعد انتظار دام أشهر، عقب التوصل إلى الاتفاق حول مضمون سيناريو العمل السينمائي الثوري. وعبّر المخرج درايس، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الأول الثلاثاء عن مخاوفه من احتمال تأثير العرض، الذي دام قرابة ساعتين في "أوبرا" الجزائر، على جودة الفيلم. وقال إن "هذه المؤسسة كانت مخصصة في البداية للفنون الغنائية، لا تتوفر على المرافق اللازمة للبث السينمائي، ومع ذلك، أظهر فريق المركز الوطني للسينما في الجزائر براعة ملحوظة من خلال تمكنه من تقديم جلسة عرض مُرضية"،