أطلقت شركة الشارقة لإدارة الأصول، والشركات الشقيقة التابعة لها صندوق “الجود” بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، بهدف دعم المتضررين من تداعيات جائحة كورونا من المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة.
يهدف الصندوق إلى تفعيل دور المسؤولية المجتمعية وتعميق مبدأ التكافل الاجتماعي والإنساني، ومساعدة المتضررين بسبب التداعيات الاقتصادية المتأثرة بانتشار فيروس (كوفيد-19)، والذين تم دراسة وتقييم حالتهم وحصرهم من قبل جمعية الشارقة الخيرية.
وتم تأسيس الصندوق من خلال مساهمة شركة الشارقة لإدارة الأصول والشركات الشقيقة التابعة لها، كما سيفتح المجال لتلقي التبرعات من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال الراغبين بالمساهمة من أجل تغطية أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، من خلال قيام جمعية الشارقة الخيرية بتخصيص حساب بنكي خاص بالمساهمات المتعلقة بصندوق الجود.

وأكد سعادة وليد الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول، على أن إطلاق الصندوق جاء وفق إيمان الشركة بأهمية المسؤولية المجتمعية ودعم الأعمال الخيرية، ومساعدة الفئات الأقل حظاً لاسيما في الظروف الراهنة، داعياً كافة الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال على المشاركة في دعم الصندوق والمساعدة بكافة الأدوات المتاحة لخدمة المجتمع.
وأضاف الصايغ بأن هذه المبادرة هي امتداد للعديد من المبادرات التي قامت بها شركة الشارقة لادارة الأصول، وكان آخرها قيام موظفي الشركة بالتبرع بما نسبته 10٪ من الراتب الإجمالي لشهر أبريل الجاري لصالح جمعية الشارقة الخيرية .  

من جانبه، أكد سعادة عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أن إطلاق صندوق جود لدعم متضرري (كوفيد19) يجسد قيم التضامن والتضافر ويفتح الطريق واسعا أمام المشاركات المجتمعية لبناء نموذج تكافلي يقوم على دعم المتضررين من جائحة كورونا، ورد الجميل إلى حكومتنا الرشيدة  ومساندتها بجهودها الحثيثة موضحا أن العمل على مساندة المتضررين لن يتأتى إلا بتضافر الجهود والتعبئة الخيرية لكافة المبادرات والأفكار والرؤى الإنسانية في بوتقة واحدة تمثل إمارتنا الباسمة وتعكس تطلعات قيادتنا الحكيمة.
ودعا عبدالله بن خادم كافة المؤسسات إلى وضع مساهماتها لإنجاح هذه المبادرة لتكون جنبا إلى جنب مع سائر المبادرات التي تنطلق في سائر إمارات الدولة ويقطف ثمارها المتضررون ومن تأزمت أوضاعهم المعيشية جراء الظرف الحالي

هذا ولفت محمد الفلاسي الشريك المؤسس لشركة “سحاب”، إلى أن تكاتف جهود المؤسسات والشركات والوقوف اليوم يداً بيد، يعد أمراً أساسياً وجوهرياً لتجاوز أزمة فيروس كورونا بأقل الأضرار، والسبيل الوحيد للقضاء عليه بأسرع وقت ممكن، والعودة لممارسة الحياة الطبيعية واستكمال كافة الأعمال بشكل روتيني وفعّال ومثمر بعد ذلك.  
وأوضح السيد عويس الزهران الشريك المؤسس لشركة رافد، بأن أهمية صندوق “الجود” تبرز من خلال الدعم النفسي أيضاً للأفراد المتضررين وليس المادي فقط، وإشعارهم بالأمان على أرض إمارات الخير، وبأن الفترة المقبلة ستكون أفضل بإذن الله، لاسيما وإن شعرت كل جهة بمسؤوليتها ودورها المجتمعي، وأهمية التكافل والتعاون.

واعتبر سلطان الكتبي الرئيس التنفيذي لشركة “ساند”، أن المساهمة في إطلاق الصناديق المجتمعية هو واجب وطني على الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والتجار وضرورة قصوى تفرضها الأزمة التي نمر بها كشعب واحد، ورد للجميل لوطن غالي منح الكثير فكان له العرفان والامتنان، إذ أن المكسب الحقيقي في هذا الوقت هو القيم الإنسانية.