الطائرة الأوكرانية تطيح بثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار

الطائرة الأوكرانية تطيح بثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار

ذكرت مصادر محلية إيرانية أمس الاثنين، أن هناك أنباء عن استقالة 3 مسؤولين إيرانيين كبار وسط غضب في البلاد، إزاء حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية في أجواء العاصمة طهران.  ووفقاً لموقع “بغداد بوست” الإخباري، فإن المسؤولون الثلاثة هم: نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي. ومن جهته، نفى موقع “تابناك” الإيراني نقلاً عن مصدر في مكتب جهانغيري نبأ استقالته، كما نفت صحيفة “اقتصاد آنلاين” نبأ استقالة ربيعي، وأفادت مصادر أخرى بأن مقربين من شمخاني اقترحوا عليه الاستقالة، لأنه يتعرض لضغوط نتيجة عدم حظر الطيران أثناء استهداف قاعدة عين أسد بالعراق، والتكتم على إسقاط الطائرة الأوكرانية.

إلى ذلك، رأت الحكومة الألمانية أمس أن التظاهرات الجارية منذ السبت في إيران بعد إقرار السلطات بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، يجب أن تجري “بدون قيود». وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية خلال مؤتمر صحافي في برلين أن “الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه امكانية الاحتجاج سلمياً وبحرية” مشيرةً إلى أن “الشعب يريد التعبير عن ألمه وبالطبع هناك غضب بعد الأحداث وكارثة حادث الطائرة الفظيعة».
وشدّدت ماريا أديبار على أن “ذلك يجب أن يجري بشكل سلمي وبحرية وبدون قيود». ومنذ مساء السبت، فرّقت السلطات الإيرانية تظاهرات عدة نُظمت تكريماً لضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران الأربعاء الماضي.

وقالت الحكومة الألمانية إنها “قلقة جداً” مشيرةً إلى أنها حصلت على مقاطع فيديو من هذه الاحتجاجات تُظهر تدخل السلطات.وأضافت المتحدثة باسم الخارجية “ندعو إذاً القوات الأمنية (الإيرانية) إلى التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس ونذكر بحق الإيرانيين في النزول إلى الشارع وبأن يحزنوا ويعبروا عن رأيهم». وبعد نفيها على مدى ثلاثة أيام، أقرّت إيران السبت بأن قواتها المسلحة أسقطت بصاروخ في الثامن من كانون الثاني/يناير طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، ما أثار موجة تنديد في البلاد. وقضى في الكارثة جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 ومعظمهم إيرانيون وكنديون. وأشارت إيران إلى أنه عند إطلاق الصاروخ كانت دفاعاتها الجوية متأهّبة تحسّباً لاحتمال اندلاع “نزاع شامل” مع الولايات المتحدة.

وارتفع مستوى التوتر المزمن بين البلدين في الثالث من كانون الثاني/يناير إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد وردّ إيران في الثامن من الشهر نفسه بإطلاق صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق يستخدمهما جنود أميركيون. وبعد بضع ساعات من الردّ الإيراني، تحطّمت الطائرة الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران.
ونفت طهران أي محاولة “للتكتم على قضية” إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ الأربعاء الماضي قرب العاصمة الإيرانية.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحافي “في هذه الأيام الحزينة، وجهت انتقادات إلى مسؤولي البلاد وسلطاتها. واتهم بعض المسؤولين بالكذب وبمحاولة التكتم على القضية، فيما في الواقع، وبصراحة، لم يحصل ذلك». وأضاف ربيعي “الحقيقة هي أننا لم نكذب. الكذب يعني تشويه الحقيقة عن قصد وعن علم. الكذب يعني التكتم على معلومات. الكذب يعني إدراك أمر ما وعدم قوله أو تشويه حقيقته».

وأكد أن “ما قلناه الخميس كان مبنياً  على معلومات قدمت للحكومة كاملةً ولم تذكر وجود أي رابط بين الحادثة وإطلاق الصواريخ».ووعد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عائلات ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران بالعمل “بلا توقف حتى إحقاق العدالة”، وذلك خلال حفل تأبين في إدمونتون في غرب كندا . وفي كلمة أمام نحو 1700 شخص تجمعوا في القاعة الرياضية في جامعة إدمونتون، قال ترودو لعائلات الضحايا “ربما تشعرون أنكم بمفردكم، لكنكم لستم كذلك”. واضاف أن “البلاد بأكملها إلى جانبكم، هذا المساء وغداً، ولسنوات مقبلة»، .

وكان أكثر من نصف ضحايا تحطم الطائرة الكنديين يعيشون في مقاطعة ألبيرتا، بينهم 13 من مدينة إدمونتون وحدها، وفق الإعلام الكندي.وأضاف ترودو لجمهور يذرف الدموع في أغلب الأحاين “أنتم تمنحوني العزم لأطالب باسمكم بإحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين»، .وأكد ترودو من جديد “سنواصل العمل مع شركائنا للقيام بتحقيق شفاف وكامل”، مؤكدا “لن نتوقف حتى نحصل” على أجوبة.

ويطالب ترودو منذ أيام بـ”تحقيق كامل وشفاف” بعد تحطم طائرة البوينغ 737-800 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، الذي أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها بينهم 57 كندياً.
وكان ترودو قد أعرب السبت عن “غضبه وصدمته” بعدما اعترفت إيران بإسقاطها الطائرة عن طريق الخطأ. وطالب ترودو الرئيس الإيراني بـ”إلقاء الضوء” على كافة الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة، و”تحمل المسؤولية كاملةً” بما في ذلك دفع تعويضات مالية للعوائل.

أكد ترودو الأحد “قلوب جميع الكنديين مكسورة” وجميعهم “تحت الصدمة”، مشيراً إلى أن “هذه المأساة ضربت الجالية الإيرانية-الكندية، وتركت مدناً مثل إدمونتون تحت وقع الصدمة، لكنها بالفعل كانت مأساة كندية” وطنية.
وقبل ساعات في تورونتو، تجمع الآلاف في جامعة المدينة الواقعة في جنوب شرق كندا، للمشاركة في حفل تأبين آخر لضحايا الطائرة المنكوبة الذي أعرب خلاله العديد من أقارب الضحايا عن غضبهم وحزنهم.

وقال علي إسناشاني (30 عاماً) لوكالة فرانس برس إن “هذه قصة تحفز الناس، المهاجرون الذين لديهم آمالاً وأحلاماً. لقد عملوا بجد كبير، كانوا أفراداً ناجحين ووصلوا إلى هذه المرحلة من حياتهم، حتى يقتلوا بصاروخ وهم في الجو».

وأكد أنه يشعر “بغضب وحزن”، لكن÷ شدد على أنه “أجد نفسي أيضاً بروح معنوية عالية لرؤية مجتمعنا موحداً بهذه الطريقة».وتضم كندا أكبر جالية إيرانية في أميركا الشمالية ويعيش فيها 210 آلاف كندي من أصول إيرانية وفق بيانات رسمية لعام 2016.وعلى المنصة، بكى مهرداد أريان نجاد رئيس منظمة الحوار الإيراني الكندي في بداية خطابه الذي قال فيه إن “الصدمة الآن حلت محل الحزن والغضب».

من جهته، أعلن وزير الخارجية الكندي فرنسوا-كزافييه شامباني الأحد أن إيران أصدرت ثماني تأشيرات دخول إضافية للفريق الكندي المؤلف من عشرة ممثلين قنصليين ومحققين اثنين من مكتب الأمن والنقل الكندي. ويفترض أن يباشر الفريق عمله في طهران “بحلول اليوم الثلاثاء”، على حد قوله.ووصل ثلاثة من أعضاء هذا الفريق ليل السبت إلى إيران، وفق ما أعلن ترودو.وينضم إليهم الاثنين المحققان اللذان حصلا أيضاً على تأشيرة الدخول، وكانا بالانتظار في أنقرة، بحسب ترودو.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot