«لن نغير هذا الاسم أبدًا... بكل بساطة... أبدًا-يمكنكم أن تكتبوه بحروف كبيرة”، قال دانيال سنايدر، مالك فريق واشنطن ريدسكينز، فريق ينتمي لاتحاد كرة القدم الأمريكية، في مقابلة عام 2013.
لكن الأمر لم يكن بالبساطة تلك: الجمعة 3 يوليو، أعلن فريق كرة القدم الأمريكي الشهير الذي يحمل اسمًا مثيرًا للجدل (حرفيا “الجلود الحمراء”) ، بما ينقله من صور نمطية عنصرية ضد السكان الأصليين ، أعلن أنه اطلق حملة تفكير ومراجعة لتغيير كل من اسمه وتميمته.
ويأتي هذا القرار، الذي يجب أن يكتمل قبل بداية موسم 2020، المقرر انطلاقه في 10 سبتمبر، في أعقاب جدل وطني يحرك الولايات المتحدة حول الانقسام العنصري والاعتراف بتاريخ السكان المضطهدين في السردية الوطنية..

وكــــان أحــــد أســـــبابها مقتــــل جورج فلويد على يــــــد ضابط شرطة.
ويأتي خصوصا، مع ضغط عدد كبير من رعاة الفريق للتخلص أخيرًا من اسمه، والذي يعتبر منذ فترة طويلة إهانة للهنود الحمر الأمريكيين.
سحبت شركة نايك منتجات ريدسكينز من متجرها على الإنترنت يوم الخميس، في حين نشرت فيديكس وبيبسي وبنك امريكا، الرعاة الرئيسيين للفريق، إعلانات صحفية تدعو إلى التغيير.

تمائم عنصرية
وأعلن نادي البيسبول كليفلاند إنديانز، الذي كان اسمه أيضًا محل جدل في الولايات المتحدة، بعد ساعات من رد ريدسكينز، أنه سيفحص مسارات جديدة في اتجاه تغيير الاسم. وقبل عامين، كان النادي قد تخلى بالفعل عن شعاره، الذي يظهر فيه كاريكاتور لممثل عن الأمم الأولى يلقّب بالشيف واهو، واستبدله بالحرف» «C، باللون الأحمر.
وقال الفريق: “إن الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة في مجتمعنا وبلدنا تؤكد حاجتنا لمواصلة التحسن كمنظمة بشأن قضايا العدالة الاجتماعية».
وطلبت كارلا فريدريكس، مديرة منظمة الشعوب الأولى حول العالم، وهي منظمة غير حكومية، والتي ضغطت بدورها من أجل التغيير، ان يكون التفكير في مستقبل ريدسكينز بقيادة أصوات أصلية:
«لا نعتقد أن عملية مراجعة طويلة وضرورية لضرر عنصري معرّف في القاموس، وأيا كانت عملية المراجعة التي سيتم إجراؤها، يجب ان تتم مع قادة السكان الأصليين في المقدمة».