رئيس الدولة يحضر افتتاح قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في كوب 29
المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة يستعرض جهوده في تعزيز تعليم العربية
أكد الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أهمية الجهود التي يبذلها المركز لدعم اللغة العربية وتطوير تعليمها في الدول الخليجية، مستعرضًا الإصدارات والبرامج البحثية والتعليمية التي يقدمها المركز في إطار استراتيجيته الشاملة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب وتعزيز الهوية العربية.
وأوضح ، في الندوة التي عقدت خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب،أمس ، أن المركز يعمل وفق خطة مدروسة تتماشى مع استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج، وتهدف إلى رفع مستوى اللغة العربية وتعليمها بأساليب حديثة تُعنى بتمكين الطلاب من لغتهم الأم وتطوير قدراتهم الفكرية واللغوية.
واستعرض مجموعة من الإصدارات المميزة التي نشرها المركز في السنوات الأخيرة، والتي تُعد أدوات أساسية لمعلمي اللغة العربية والمدارس، ومن أبرزها “معايير تعليم اللغة العربية للصفوف الأولى”، و”معايير تعليم اللغة العربية للصفوف (4-6)”، وصولاً إلى “معايير تعليم اللغة العربية للصفوف (10-12)»،وتحدث الحمادي عن دراسة “الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية”، والتي أصدرها المركز في عام 2021، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تلعب دورًا هامًا في ربط تعليم اللغة العربية بقيم المواطنة والمسؤولية البيئية والاجتماعية.
وأوضح أن المركز يقدم برامج تدريبية متخصصة تستهدف تطوير مهارات معلمي اللغة العربية، مثل برنامج “صعوبات تعلم القراءة والكتابة في الصفوف الأولى” الذي صدر في عام 2021 ، يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المعلمين من فهم التحديات التي تواجه الطلاب في المراحل المبكرة، وتقديم أدوات عملية لتشخيص هذه الصعوبات وعلاجها بأساليب علمية مدروسة.
وأضاف أن المركز أصدر أيضًا دراسة بعنوان “تطوير سياسات تقويم أداء الطلاب في اللغة العربية للصفوف (7-12)”، تهدف إلى بناء سياسات تقويمية تساعد المعلمين على قياس مدى اكتساب الطلاب للمهارات اللغوية بفعالية ودقة.
وتطرق الحمادي إلى برامج المركز في توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، مثل الدراسة الحديثة “تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلبة المرحلة الثانوية”، والتي تم نشرها في عام 2023، تهدف هذه الدراسة إلى تعريف الطلاب بأهمية القراءة الرقمية وتعليمهم مهارات التعامل مع النصوص الإلكترونية، مؤكدًا أن التعليم الحديث يعتمد بشكل متزايد على تكنولوجيا المعلومات، مما يستوجب تطوير مناهج تتماشى مع هذا التوجه وتساعد الطلاب على اكتساب مهارات القراءة الإلكترونية بطريقة تحاكي احتياجات العصر الرقمي.
كما لفت إلى أن المركز يسعى باستمرار إلى تنظيم المؤتمرات والندوات التي تواكب أحدث الاتجاهات في مجال تعليم اللغة العربية، .
وتناول عادل وهيب، مدير إدارة البرنامج في المركز، جهود المركز في تصميم برامج تدريبية تهدف إلى رفع كفاءة معلمي اللغة العربية، حيث أعد المركز عدة برامج متخصصة مثل “إستراتيجيات تعليم القراءة” و”صعوبات تعليم القراءة في الصفوف الأولى”، إضافة إلى برامج حول التقنيات الحديثة في تعليم اللغة، موكداعلى دور هذه البرامج في توفير أدوات عملية لمعلمي اللغة العربية لمساعدتهم في مواجهة تحديات التعليم اللغوي وتعزيز قدراتهم التدريسية بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.