تحت رعاية وحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان الرئيس الفخري لنادي جمهورية مصر العربية فرع العين ومعالي شريف البديوى سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ، و سعادة أسامة حمدي القنصل بالسفارة المصرية بأبو ظبي وأعضاء مجلس إدارة النادي المصري فرع العين .

     نظم النادي المصري بالعين ندوة تاريخية افتراضية عبر برنامج زووم ضمن مشاركة النادى فى احتفالات الدولة بالعيد الوطنى التاسع والأربعين بعنوان أ"صول الاتحاد" شارك فيها من أساتذة جامعة الإمارات الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ والدكتور يحيى أحمد أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات وقدمها حسام الشرقاوي وفى بداية الندوة الافتراضية التى أقيمت عن بعد. تحدث محمد جاهين رئيس مجلس إدارة النادي المصري فرع العين مرحبا بالحضور والمشاركين ومهنئا دولة الإمارات حكومة وشعبا بالعيد الوطني التاسع والأربعين.

 بعدها ألقى معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المشاركة وعن عمق العلاقات الراسخة التي تربط الشعبين الشقيقين الإماراتي والمصري ، وكونه رئيسا فخريا للنادي المصري فرع العين فإن ذلك يزيد الترابط والمودة بينه وبين أبناء الجالية المصرية موجها التحية لكل أعضاء مجلس إدارة النادي ومهنئا حكومة وشعب الإمارات والمقيمين بعيد الاتحاد التاسع والأربعين .

 بعدها تحدث السفير المصري شريف البديوي معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث  موجها التحية لمعالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان والشكر لمجلس إدارة النادي على دعوتهم الكريمة ، مهنئا دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا بذكرى الاتحاد مع إلقاء الضوء على العلاقات التاريخية المصرية الإماراتية والتي تفاعلت مع الاتحاد منذ اللحظة الأولى لأعلانه ، وكذلك دور الجالية المصرية في توطيد هذه العلاقات سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي داعيا أن يحل العام القادم وقد انتهت جائحة كرورنا والاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة .

      بعدها تحدث الدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات عن موضوع الندوة وهو " أصول الاتحاد " حيث قدم عرضا تقديميا تناول فيه عدة محاور أولها محور الوثائق والمصادر التي نستقي منها المعلومات عن الاتحاد ثم المحور الثاني العلاقات بين حكام الساحل ومقترحاتهم ثم التنظيم الإداري بكافة أشكاله من وثائق السفر والمواصلات وأنشطة التجارة والعلاقات وتنظيم العمل ،وقال إن أولى خطوات الوحدة بدأت عندما أسس مجلس حكام الساحل عام 1952وأصبح حكام الإمارات يجتمعون مرة كل عام في دبي أو الشارقة حيث كان هناك تبادل للرؤى حول قضايا إماراتهم وهنا بدؤوا يدركون عوامل الوحدة وقوتها هذا إضافة إلى التراث المشترك إلى جانب التدين الوسطي والتسامح وأضاف الدكتور حمد أنه مع استمرار اجتماعات الحكام منذ 1952 وحتى1968 أدركوا أهمية الاتحاد الذى يجمعهم وهنا يمكن القول أن الاتحاد كان نتيجة طبيعية لجهود ألآباء المؤسسين

ثم قام الدكتور يحيى أحمد أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات بالحديث عن " أصول الاتحاد " وبدأها منذ الكشوف التاريخية القديمة في مختلف الحضارات ومنها حضارة أم النار من سنة 2600وحتى 2000 قبل الميلاد إلى جانب حضارة هيلى حيث أكدت البعثات الأثرية على ان هذه الحضارة تمتد من الفجيرة وصولا الى أبو ظبى وقال إن اكتشافات النفط سرعت من الوحدة السياسية التى تسهم فى القدرة على التعامل مع العالم الأمر الذى يؤكد سعة فق الآباء المؤسسين ، ثم تحدث عن تشكل شخصية الإمارات المستقلة في بدايات القرن التاسع عشر متحدثا عن عوامل ثبات الاتحاد وملقيا الضوء على دور الإدارة الرشيدة لدولة الإمارات في إرساء الدعائم القوية لاستمرار نجاح الاتحاد ومتحدثا أيضا عن كتابة دستور الإمارات والتخطيط الحديث لها والذي يعكس فلسفة الدولة والتطلع لبناء دولة حديثة تواكب التقدم الحضاري للعالم .

و قام سعادة القنصل أسامة حمدي بالتعقيب على الندوة معربا عن سعادته بالمشاركة وحسن اختيار موضوع الندوة موجها التهاني لدولة الإمارات حكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين متمنيا للجميع في بداية العام الجديد أن تعم السلامة للجميع في ظل الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة .
واختتمت فعاليات الندوة التي أدارها حسام الشرقاوي بتوجيه الشكر لجميع المشاركين بالندوة من أبناء الإمارات ومصر ممن حرصوا على الانضمام لندوة " أصول الاتحاد "