أزالت السلطات الباكستانية آلاف الأسماء التي كانت موضوعة ضمن لوائح الإرهاب لديها، من بينها ما قيل إنه العقل المدمر لهجمات مومباي الدامية في 2008.
وذكرت المعلومات أن من بين الأسماء التي أزيلت على لوائح باكستان أولئك المنضوين تحت تنظيمات القاعدة وحركة طالبان، وغيرهم ممن شاركوا في هجمات مدينة مومباي التي أدت إلى مقتل 166.
وذكر تقرير لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن لوائح مكافحة الإرهاب كانت تحتوي على 7600 عام 2018، إلا أنه تم تخفيضها إلى 3600، بعد إزالة 4000 اسم منها، وقرابة 1800 منها أزيلت منذ بداية الشهر المنصرم.
وعمدت الجارة الهندية، التي طالما اتهمت السلطات الباكستانية بإيواء المسلحين، إلى انتقاد قرار إزالة الأسماء عن لوائح الإرهاب، وبخاصة العقل المدبر عن هجمات مومباي والموضوع على قائمة المطلوبين لدى السلطات الهندية.
ومن بين تــلك الأســــماء قيادات من جماعــــــة العسكر الطيبة التي يتزعمها حافظ ســــعيد، واللذين قتلوا أكثر من 166 شخصاً في الهجـــــــوم الذي اســــــــتمر ثلاثــــــة أيــــــــام في المركـــز المالي للهند مومباي عام 2008. وقــــد لقى ســــــتة مواطنين أمريكيين حتفهـــــــم في الهجوم.
ويشــــار إلى أن جماعة العسكر الطيبة هي إحدى الجماعات الجهادية التي تقاتل القوات الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها. وهناك مزاعم تشير إلى أن الجماعة مدعومة من المؤسسة الأمنية الباكستانية.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات الباكستانية بررت فعلها بأنها اتخذت هذا القرار بإطار التزامها بتصحيح وتحديث اللوائح الإرهاب المخصصة لمراقبة تبييض الأموال، في إطار سعييها لتنظيف اسمها من العقوبات الاقتصادية الدولية الموضوعة عليها، قبل أن يضاف اسم باكستان في اللائحة السوداء إلى جانب إيران وكوريا الشمالية، لافتة إلى أن العديد من تلك الأسماء توفي أصحابها أو ليسوا على علاقة بتظيمات إرهابية.