طالب النائب المصري مصطفى بكري، حكومة بلاده بطرد سفير حكومة الوفاق الليبية لدى القاهرة بعد تداول مقطع فيديو لتعذيب وإهانة عمال مصريين في مدينة ترهونة.
ونشر حساب بكري عبر تويتر: “طالب النائب مصطفي بكري أمام مجلس النواب منذ قليل الحكومة المصرية بطرد سفير حكومة السراج من مصر احتجاجاً على القبض على أكثر من 200 من العاملين المصريين في ترهونة وبعض المناطق الأخرى في مناطق الغرب الليبي، وأكد بكري أن هناك فيديوهات تم نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي».

وأضاف النائب المصري في تغريدة أخرى: (الفيديوهات) تشير إلى تعرض العاملين المصريين المختطفين إلى الإهانة والتعذيب وإجبارهم على الهتاف لحكومة الإرهابيين ويتم تهديدهم بالسلاح لإجبارهم على الهتاف ضد مصر، والهتاف للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. وهو أمر يتناقض مع كافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وطالب بكري من حكومته تقديم شكوى للأمم المتحدة لإلزام حكومة الوفاق وتجميلها مسؤولية اختطاف العمال المصريين من المناطق التي يعملون فيها.
بالمقابل، أشارت وزارة داخلية حكومة فايز السراج إلى أنها تحقق في “تبعية” المجموعة التي عذبت العمال المصريين، واعتبرت ما حدث “عمل إجرامي” وفقاً لبيان نشرته عبر صفحتها على موقع فيس بوك.
وكانت العناصر المسلحة تعاملت مع المصريين بطريقة مهينة، إذ أجبرتهم على الوقوف تحت أشعة الشمس حفاة على قدم واحدة، ورفع أيديهم، وإطلاق الهتافات كما ظهر في الفيديو.

إلى ذك، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عن جاهزية الجيش لمواجهة الميليشيات والمرتزقة خلال مؤتمر صحفي.
واشار المسماري إلى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول الزج بمزيد من القوات التركية في ليبيا مؤكداً رصد قوات الجيش الوطني لـ7 بارجات قبالة السواحل الليبية، بحسب ما ذكرت “قناة ليبيا 218” على موقعها الإلمتروني الإخباري.وأكد المسماري خلال المؤتمر الصحفي أن “الموافقة على اجتماعات 5+5 صورية وهناك تحشيد لقوات الوفاق».وأضاف “نرجو من جميع النشطاء التوقف عن نشر أي معلومات حول تحركات الجيش الوطني على الإنترنت».

وجاء المسماري على ذكر عمليات تخريب واسعة من قبل ميليشيات الوفاق في العديد من المناطق التي دخلوا إليها.
واستنكر المسماري الفيديو الذي بُث ويوثق تعذيب مواطنين مصريين ومؤكداً أن من قاموا بهذا العمل “لا يمثلون الشعب الليبي «.
ورحب المسماري بتحقيقات الأمم المتحدة في مقابر ترهونة والادعاءات بتلغيم وتفخيخ المنازل من قبل قوات الجيش أملاً أن يتم ذلك على وجه السرعة لكشف الحقائق.

وقال: “نحن خرجنا من الوطية ومن عدة مواقع أخرى عسكرية ونقاط تمركزات ولم نترك لغماً واحداً وليس منطقياً أن نقوم بتلغيم مناطق سكنية في طرابلس وهذا التصرف ليس من شيم الجيش الوطني».
وأكد المسماري أن الجيش الوطني الليبي وثق العديد من الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم في ليبيا من قبل ميليشيات حكومة الوفاق وطالب بأن يحاكم أردوغان كمجرم حرب لمساعدته الإرهابيين والمرتزقة على التنكيل بالشعب الليبي.

ولفت المسماري إلى أن الغاية من بيان إعادة ترتيب الصفوف الذي صدر، السبت، “لا يهدف لإقصاء أحد بل هو لتنظيم الصفوف وتوحيد جهود قوات الجيش الوطني».