واصلت بورصة دبي للذهب والسلع تحقيق نشاط قوي لتداولاتها خلال شهر إبريل، مع سعي الأعضاء بشكل متزايد للتحوّط ضد التقلبات وحالة عدم استقرار الاقتصاد العالمي. وفي ظل استمرار تقلب أسعار العملات وتفاوت وجهات النظر بشأن الدولار الأمريكي كملاذ آمن، شهدت بورصة دبي للذهب والسلع خلال الشهر الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في تداولات محفظة أزواج العملات الرئيسية الستة  G6، والتي سجلت نمواً بنسبة 653.45% على أساس سنوي.
ومن بين أزواج العملات الرئيسية الستة G6، كانت العقود الآجلة لليورو والجنيه الإسترليني هي الأبرز، مسجلة نمواً هائلاً بنسبة 405.56% و318.48% على التوالي على أساس سنوي.    

وفي الوقت نفسه، واصل منتج العقود الآجلة للذهب في بورصة دبي للذهب والسلع أداءه القوي، حيث سجل نموًا بنسبة 547.31% في حجم تداولاته منذ بداية العام حتى تاريخه، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتعليقاً على النتائج، قال ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع: “كان شهر إبريل شهراً مليئاً بالتقلبات بالنسبة للأسواق العالمية. وتراجعت أسعار النفط في ظل التوقعات بانخفاض الطلب هذا العام، وتجاوزت أسعار الذهب مستوى 1700 دولار مرة أخرى، في حين استقرت قيمة الدولار الأمريكي أو انخفضت مقابل معظم العملات الرئيسية بعد ارتفاعها سابقاً في الربع الأول من هذا العام. وخلال فترات عدم الاستقرار هذه، تساهم الأسواق مثل بورصة دبي للذهب والسلع في تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي والإقليمي من خلال السماح للمستثمرين والشركات بالتحوط ضد تقلبات الأسعار. إن الأوضاع التي نمر بها اليوم استثنائية بكل معنى الكلمة، ومن المهم للغاية أن نواصل توفير أدواتنا وخدماتنا، وأن تظل الأسواق مفتوحة وشفافة لمنح الثقة للمستثمرين».

هذا وبلغ إجمالي حجم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع 810,000  مليون عقد بقيمة 20.02 مليار دولار أمريكي خلال شهر إبريل. كما سجلت البورصة خلال الشهر الماضي معدل اهتمام مفتوح بلغ 246,080 عقداً، ليرتفع بذلك معدل الاهتمام المفتوح لعام 2020 إلى 347,955 عقداً، بزيادة بنسبة 20.42% مقارنةً مع العام الماضي. وأضاف ميل: “تواصل بورصة دبي للذهب والسلع نشاطها بشكل طبيعي على صعيد المقاصة والتداول، وما زلنا ملتزمين بتوفير حلول فعالة في مجال إدارة المخاطر واكتشاف الأسعار في ظل الأوضاع الصعبة التي نعيشها اليوم».