رئيس الدولة يوجه بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من فيضانات البرازيل
يراهن على شبابه ومسيرته غير التقليدية
بيت بيتيغيغ، الديمقراطي الذي قد يصنع الحدث...!
-- يجسد جرعة جيدة من التقدمية وفيه ما يلزم لكي يكون محافظًا
-- درس في هارفارد ثم في أكسفورد، يتحدث سبع لغات، ويعزف على الغيتار والبيانو
-- حساس لقضايا البيئة، ويدافع عن مشروع تأمين صحي يجمع بين القطاعين العام والخاص
سيتعين على الجميع تعلم نطق اسمه بشكل صحيح. غير معروف تقريبًا قبل بضعة أشهر، يمكن أن يخلق بيت بيتيغيغ، المرشح لتمهيدية الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، المفاجأة.
وسواء كان الأول أو في المرتبة الثانية وراء بيرني ساندرز، متقدماً على إليزابيث وارين في انتخابات ايوا، تلك الولاية الريفية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في الغرب الأوسط، فان تحقيق هذه النتيجة لمترشح من الصنف الثاني مثله، وخلال أول تجمّع انتخابي، ستعطي دفعة كبيرة لحملة العمدة السابق لجنوب بيند (إنديانا).
مرشح معتدل
منذ إضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أبريل 2019، يعاني الديمقراطي، 38 عامًا، من افتقاره للخبرة، في مواجهة مرشحين ضعف سنه تقريبًا.
وتزداد هذه المعاناة برهان بيت بيتيغيغ على الظهور كمرشح معتدل. استراتيجية حكيمة إلى حد ما: لئن استطاع بيرني ساندرز وإليزابيث وارين إغواء الناخبين الديمقراطيين، فإن تموقعهما على اليسار يمكن أن يخيف بقية الأمريكيين، إذا واجه أحدهما ترامب خلال الانتخابات الرئاسية.
غير ان الأصغر سنا في الانتخابات التمهيدية، يخوض منذ البداية حملة في ظل معتدل آخر: جو بايدن، المرشح الاوفر حظا في هذه الانتخابات. ففي مواجهته، لا ثقل لبيت بيتيغيغ من حيث الخبرة. ان تجربته السياسية الوحيدة تنحصر في رئاسة بلدية ساوث بيند، وهي بلدة صناعية صغيرة في ولاية إنديانا يزيد عدد سكانها عن مائة ألف نسمة. وعلى عكس ذلك، يجرّ جو بايدن وراءه 36 عامًا في مجلس الشيوخ، وثمانية أعوام كنائب للرئيس باراك أوباما. وحتى يبرز، راهن بيت بيتيغيغ على شبابه ومسيرته غير التقليدية. وُلد عام 1982 لاب مهاجر من مالطا –الذي يستمد منه لقبه، ويعشق دونالد ترامب ان يسخر منه -نشأ في الغرب الأوسط، ويبدو أنه يعرف كيف يتحدث إلى هؤلاء السكان الذين تضرروا بسبب التدهور الصناعي، والذين اغواهم دونالد ترامب عام 2016.
في برنامجه، الذي تنقصه الدقة حتى الان، يظهر حساسا لقضايا البيئة، فالمترشح يناصر بشكل خاص “صفقة بيئية جديدة” لاقتصاد أكثر اخضرارًا. وفي مجال الصحة، وهو شأن بالغ الأهمية في الولايات المتحدة، يدافع بيت عن مشروع لتأمين صحي يجمع بين القطاعين العام والخاص، على عكس منافسيه ساندرز ووارن، اللذين يريدان الرعاية الصحية الشاملة بتمويل من الدولة.
مسيرة متبّلة
كان تلميذًا بارعًا في المدرسة الثانوية، وذهب للدراسة في جامعة هارفارد، ثم في أكسفورد، وذلك بفضل منحة رودس المرموقة، والمخصصة لنخبة النخبة. يتحدث الشاب المعجزة سبع لغات، ويعزف على الغيتار والبيانو، وقد عمل في واحدة من أكبر الشركات الاستشارية في البلاد. الا ان بيت بيتيغيغ، ليس عقلا يتحدث فقط إلى الاستبلشمنت، انه أيضًا من قدامى المحاربين في الجيش، شارك في حرب أفغانستان... سيرة ذاتية مثالية، وطنية، يحبها الأمريكان بشراهة.
إلى هذه السيرة الذاتية، التي هي فعلا جذابة للناخبين الأمريكيين، ينضاف أنه متديّن جدا ولا يخفي ذلك. وبالنسبة للقصة الجميلة، تزوج من حبه الأول، استاذ مدرسة، مما يجعله أول مرشح مثلي معلن يملك فرصة الدخول الى البيت الأبيض. جرعة جيدة من التقدمية، وما يلزم لكي يكون محافظًا: يبدو أن لبيت بيتيغيغ المكونات اللازمة لدغدغة الناخبين الديمقراطيين.
ولكن هل سيكون ذلك كافيًا لتعويض افتقاره للخبرة وبرنامجه السياسي الهزيل؟ غير مؤكد. ناهيك عن أن الديمقراطيين يسعون قبل كل شيء إلى انتخاب المرشح الذي يمكنه هزم ترامب. فهل سيملك الأمريكان القدرة والشجاعة، بعد 12 سنة من انتخاب أول رئيس أسود، من وضع شاب مثلي وراء المكتب البيضاوي؟
-- درس في هارفارد ثم في أكسفورد، يتحدث سبع لغات، ويعزف على الغيتار والبيانو
-- حساس لقضايا البيئة، ويدافع عن مشروع تأمين صحي يجمع بين القطاعين العام والخاص
سيتعين على الجميع تعلم نطق اسمه بشكل صحيح. غير معروف تقريبًا قبل بضعة أشهر، يمكن أن يخلق بيت بيتيغيغ، المرشح لتمهيدية الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، المفاجأة.
وسواء كان الأول أو في المرتبة الثانية وراء بيرني ساندرز، متقدماً على إليزابيث وارين في انتخابات ايوا، تلك الولاية الريفية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في الغرب الأوسط، فان تحقيق هذه النتيجة لمترشح من الصنف الثاني مثله، وخلال أول تجمّع انتخابي، ستعطي دفعة كبيرة لحملة العمدة السابق لجنوب بيند (إنديانا).
مرشح معتدل
منذ إضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أبريل 2019، يعاني الديمقراطي، 38 عامًا، من افتقاره للخبرة، في مواجهة مرشحين ضعف سنه تقريبًا.
وتزداد هذه المعاناة برهان بيت بيتيغيغ على الظهور كمرشح معتدل. استراتيجية حكيمة إلى حد ما: لئن استطاع بيرني ساندرز وإليزابيث وارين إغواء الناخبين الديمقراطيين، فإن تموقعهما على اليسار يمكن أن يخيف بقية الأمريكيين، إذا واجه أحدهما ترامب خلال الانتخابات الرئاسية.
غير ان الأصغر سنا في الانتخابات التمهيدية، يخوض منذ البداية حملة في ظل معتدل آخر: جو بايدن، المرشح الاوفر حظا في هذه الانتخابات. ففي مواجهته، لا ثقل لبيت بيتيغيغ من حيث الخبرة. ان تجربته السياسية الوحيدة تنحصر في رئاسة بلدية ساوث بيند، وهي بلدة صناعية صغيرة في ولاية إنديانا يزيد عدد سكانها عن مائة ألف نسمة. وعلى عكس ذلك، يجرّ جو بايدن وراءه 36 عامًا في مجلس الشيوخ، وثمانية أعوام كنائب للرئيس باراك أوباما. وحتى يبرز، راهن بيت بيتيغيغ على شبابه ومسيرته غير التقليدية. وُلد عام 1982 لاب مهاجر من مالطا –الذي يستمد منه لقبه، ويعشق دونالد ترامب ان يسخر منه -نشأ في الغرب الأوسط، ويبدو أنه يعرف كيف يتحدث إلى هؤلاء السكان الذين تضرروا بسبب التدهور الصناعي، والذين اغواهم دونالد ترامب عام 2016.
في برنامجه، الذي تنقصه الدقة حتى الان، يظهر حساسا لقضايا البيئة، فالمترشح يناصر بشكل خاص “صفقة بيئية جديدة” لاقتصاد أكثر اخضرارًا. وفي مجال الصحة، وهو شأن بالغ الأهمية في الولايات المتحدة، يدافع بيت عن مشروع لتأمين صحي يجمع بين القطاعين العام والخاص، على عكس منافسيه ساندرز ووارن، اللذين يريدان الرعاية الصحية الشاملة بتمويل من الدولة.
مسيرة متبّلة
كان تلميذًا بارعًا في المدرسة الثانوية، وذهب للدراسة في جامعة هارفارد، ثم في أكسفورد، وذلك بفضل منحة رودس المرموقة، والمخصصة لنخبة النخبة. يتحدث الشاب المعجزة سبع لغات، ويعزف على الغيتار والبيانو، وقد عمل في واحدة من أكبر الشركات الاستشارية في البلاد. الا ان بيت بيتيغيغ، ليس عقلا يتحدث فقط إلى الاستبلشمنت، انه أيضًا من قدامى المحاربين في الجيش، شارك في حرب أفغانستان... سيرة ذاتية مثالية، وطنية، يحبها الأمريكان بشراهة.
إلى هذه السيرة الذاتية، التي هي فعلا جذابة للناخبين الأمريكيين، ينضاف أنه متديّن جدا ولا يخفي ذلك. وبالنسبة للقصة الجميلة، تزوج من حبه الأول، استاذ مدرسة، مما يجعله أول مرشح مثلي معلن يملك فرصة الدخول الى البيت الأبيض. جرعة جيدة من التقدمية، وما يلزم لكي يكون محافظًا: يبدو أن لبيت بيتيغيغ المكونات اللازمة لدغدغة الناخبين الديمقراطيين.
ولكن هل سيكون ذلك كافيًا لتعويض افتقاره للخبرة وبرنامجه السياسي الهزيل؟ غير مؤكد. ناهيك عن أن الديمقراطيين يسعون قبل كل شيء إلى انتخاب المرشح الذي يمكنه هزم ترامب. فهل سيملك الأمريكان القدرة والشجاعة، بعد 12 سنة من انتخاب أول رئيس أسود، من وضع شاب مثلي وراء المكتب البيضاوي؟
