قالت حكومة تايوان أمس الأول إنها سجلت 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد 21 منها لبحارة كانوا على متن سفن تابعة للبحرية تزور دولة بالاو في المحيط الهادي الشهر الماضي.
واتسمت جهود تايوان لاحتواء المرض حتى الآن بالنجاح النسبي بفضل تدابير الوقاية والرصد المبكر للحالات واحتفلت الأسبوع الماضي بمرور ثلاثة أيام متتالية دون تسجيل أي إصابات جديدة.
لكنها أعلنت أن ثلاثة من الطلبة العسكريين الذين شاركوا في المهمة لبالاو، وهي من بين 15 دولة فقط تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بتايوان، أصيبوا بالمرض وأن 700 بحار في الحجر الصحي ويجري فحصهم. ويرفع إعلان عدد المصابين من بين البحارة إلى 24.
وقال وزير الصحة تشن شيه تشونغ في مؤتمر صحفي إن الحالات المكتشفة حتى الآن كانت على متن واحدة من ثلاث سفن زارت بالاو لكن المزيد من التحقيقات ستجرى لتحديد مصدر التقاط البحارة للعدوى.

وانحنى مي تشيا-شو نائب قائد البحرية التايوانية اعتذارا خلال المؤتمر الصحفي تعبيرا عن أسفه على عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. وقال “سنبذل كل الجهود لرعاية أفرادنا المصابين والعناية بأسرهم». وكان البحارة قد نزلوا من على السفن يوم الأربعاء لدى وصولهم لتايوان ورست السفن في بالاو بين 12 و15 مارس آذار. وقال تومي رمينجيساو رئيس بالاو لرويترز في مقابلة يوم الأربعاء إن بلاده التي يقطنها 20 ألفا لم تسجل أي حالة إصابة بالمرض وإنه سيغلق الحدود لإبقاء الوضع على ذلك.
وتلقت بالاو مساعدة من تايوان لمكافحة الفيروس بما شمل اختبارات للحالات المشتبه بها وتزويدها بكمامات.
وقال المكتب الرئاسي في تايوان إن الرئيسة تساي إينج وين حضرت مراسم استقبال السفن لدى عودتها لكنها لوحت للبحارة من على الشاطئ ولم تتعرض لخطر العدوى. وسجلت تايوان بذلك 420 إصابة بالفيروس من بينها ست وفيات.