رغم إسقاط الولايات المتحدة خرافة القوة الإيرانية

تقارير: صواريخ إيران قد تجبر «البنتاغون» على قرار عسكري

تقارير: صواريخ إيران قد تجبر «البنتاغون» على قرار عسكري

أفادت تقارير أميركية بأن وزارة الدفاع قد تنشر منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” في العراق، لتوفير حماية أكبر لجنودها، وذلك بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية، التي استهدفت قواعد أميركية في البلاد.

ووفق التقارير، فإن قرار نشر منظومة “باتريوت”، جاء بعد إعلان البنتاغون الأسبوع الماضي، نقل أكثر من 11 جنديا من العراق إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي.ويتلقى الجنود العلاج جرّاء إصاباتهم بارتجاجات في الدماغ، ناتجة عن الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية، والذي استهدف قاعدتي عين الأسد وحرير في العراق.
ويعكس السعي الأميركي لتوفير حماية أكبر لجنودها في العراق، خطر التهديد الإيراني، إذ يرى مراقبون، أن واشنطن استبعدت في وقت سابق أن تشنّ طهران هجوما بصواريخ باليستية.

وأمام الخطط الأميركية، لتوفير حماية أكبر لقواعدها في العراق، تخرج بعض الأصوات العراقية المنددة بذلك، فمع مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، سُلطت الأضواء على الوجود الأميركي في العراق.
ووصلت المسألة إلى قرار برلماني، يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية وعلى رأسها القوات الأميركية، والذي يثير كثيرا من الجدل القانوني والسياسي داخل العراق حتى الآن.

سيناريوات كارثية
كتب الباحث حسن حسن في موقع “ناشيونال ريفيو” الأمريكي، أن الولايات المتحدة بدت قبل أسبوعين، على حافة حرب أخرى في الشرق الأوسط بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بطائرة دون طيار عند مغادرته مطار بغداد.
وقال الكاتب إن الجنرال الغامض، الذي كان مسؤولاً عما يعتبر المعادل الإيراني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي إي، كان من أكثر العملاء المؤثرين في تاريخ الشرق الأوسط، وأنشأ عدداً من الميليشيات التي تعمل بالوكالة عن إيران في المنطقة، وساعد في توسيع نفوذ إيران في الدول المجاورة. ولفت إلى أن الغبار الذي ثار بعد التصفية، هدأ الآن، ولم يتحقق أي من السيناريوهات التي حذرت منها وسائل الإعلام.

ورغم أن إيران شنت هجوماً صاروخياً على قواعد أمريكية في العراق، لكنه كان هجوماً رمزياً. ووفق ما كشفه مسؤولون عراقيون في اليوم التالي، فإن إيران عمدت إلى إبلاغهم بنيتها شن هجوم وشيك على قواعد أمريكية، وهي رسالة من المتوقع أن العراقيين نقلوها إلى الأمريكيين.
ولم تسجل إصابات، لكن النظام الإيراني لا يزال يقول لأتباعه إن العشرات إن لم يكن المئات من الأمريكيين، قتلوا نتيجة الضربة الانتقامية.
ومع ذلك، اعتبر حسن أن السيناريوهات الكارثية لم تكن منطقية، إذ أن لإيران خيارات ضيقة للتصعيد ضد الولايات المتحدة. وهي ليست معنية بحرب مباشرة مع الولايات المتحدة، وكذلك حال كل وكلائها في المنطقة.

ويواجه النظام الإيراني المزيد من العقوبات المشلة التي فرضتها واشنطن، فضلاً عن اضطرابات داخلية تتخللها تظاهرات في الشوارع بين الحين والآخر.
ويخضع حلفاء إيران في العراق، ولبنان، لضغط غير مسبوق من الاحتجاجات المتواصلة منذ أكتوبر “تشرين الأول” الماضي.
وفي سوريا، تنهار العملة إلى مستويات قياسية بينما لا يزال ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة المدعومة من إيران. وتعتبر إيران منغمسة في أزمات محلية وإقليمية، ولايزال الكثير من المكاسب التي حققتها في السنوات الأخيرة ضعيفاً.

ولفت الباحث إلى أن الذعر الذي تلا مقتل سليماني تجاهل سياقاً أساسياً. وحذر منتقدون ومسؤولون سابقون من مواجهة، بين إيران والولايات المتحدة، لا تريدها طهران.
وعندما انتفت المواجهة اعتبروا أن ذلك مجرد صدفة. وافترض أحد الصحافيين أن الحرب أمكن تجنبها لأن رجال الدين في إيران مارسوا “ضبطاً للنفس أكثر” من الولايات المتحدة.
ولكن حسن رأى أنه لم يكن ما يبرر الذعر من الحرب إذ أن ظروف مقتل سليماني لم تكشف فقط نقاط ضعف إيران ومحدودية خياراتها ضد الولايات المتحدة، وإنما أيضاً خرافات خطيرة كانت تكتنف المفاهيم الأمريكية عن النظام الإيراني. وعلى وجه التحديد، فكرة أن إيران يمكنها أن تلحق دماراً بالولايات المتحدة.

ففي العراق، يمكن الولايات المتحدة أن تعبث بإيران بطرق أكثر من قدرة طهران على الانتقام. وهي حقيقة جديدة يتعين على المنتقدين وصانعي القرار معرفتها، فالتغيير في السياسة نحو إيران في عهد إدارة ترامب، بزيادة الضغط العسكري، والسياسي، والاقتصادي، لإضعاف الهيمنة الإيرانية على المنطقة، كشفت هشاشة طهران وأثبت أن الولايات المتحدة يمكنها أن تردع إيران بكلفة بسيطة.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot