الانتخابات الرئاسية الأمريكية:

جو بايدن، يبحث عن نائب رئيس يصنع الفارق...!

جو بايدن، يبحث عن نائب رئيس يصنع الفارق...!

-- تبقى كامالا هاريس الأوفر حظا، لأنها تضع علامة على جميع المربعات
-- ميشيل لوجان غريشام، حاكمة ولاية نيو مكسيكو من أبرز المرشحات رغم أنها أقل شهرة من هاريس
-- على هذا الزلزال العنصري، تدور المعركة الرئاسية الآن بيــن البيت الأبيـض والمعســكر الديمقــراطي
-- التزام بايدن باختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس سابقة أولى في الولايات المتحدة
-- إذا لم يعهد الدستور بأي دور تنفيذي لنائب الرئيس، فإن له مع ذلك مهمة كبيرة


تنتشر في الولايات المتحدة، التكهنات حول معرفة من هو الرقم الثاني الذي سيختاره المرشح الديمقراطي، وهو نفســه نائب رئيس سابق لأوبامـــا. امـــــرأة، هـــــذا أمــــر مؤكـــــد... ولكن هنـــاك العديـد من الخيارات المتاحة للأوفر حظا ...
   ست، سبع، والآن 14 نقطة اسبقية، وفقًا لآخر استطلاع نشرته شبكة سي إن إن، والذي يمنح جو بايدن 55 نقطة مقابل 41 لدونالد ترامب. وكلما مرت الأيام، زاد الديمقراطي، 77 عامًا، من توسيع الفجوة مع الرئيس المنتهية ولايته.

   لا يزال السباق طويلًا قبل 3 نوفمبر، وكل التوقعات مستحيلة، ولكن بات على بايدن الآن أن يلبس عباءة المفضل ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. زعامة تعززت بأخطاء ترامب في إدارته لـ كوفيد-19، وخصوصا، على خلفيّة الانتفاضة التي تعبر البلاد منذ وفاة جورج فلويد.
 على هذا الزلزال العنصري، تدور المعركة الرئاسية الآن بين البيت الأبيض والمعسكر الديمقراطي. وخلال اجتماع مع زعماء دينيين وسياسيين سود نظم يوم الأحد الماضي، تم حثّ بايدن على اختيار شريكه في بطاقة ترشيح الديمقراطيين المحتمل أن يصبح أول نائب رئيس أسود للرئيس إذا ما فاز.

 وأخبرهم “نائب الرئيس” باراك أوباما السابق طيلة ثماني سنوات، أن “العديد من المرشحات الأمريكيات من أصول أفريقية” على قائمته.  لقد أحيت هذه الإجابة الحذرة -إذا كانت كذلك-آلة التكهنات ما وراء الأطلسي على البطاقة الرئاسية المستقبلية لجو بايدن. الجنس واللون والعمر ... كل شيء يدور، كما في اللعبة “من هو؟»   يطرح بعض المعلقين السياسيين، عن استعجال وليس عن معرفة، أن بايدن سيحدد اختياره بنهاية يونيو. من جانبه، يعتبر المؤرخ جان إريك برانا قاطعا: “لن يكون ذلك قبل بداية أغسطس، أي قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي مباشرة. هذا الإعلان يتبع طقوسًا مشفرة ودقيقة للغاية”، يوضح الأستاذ في جامعة باريس 2.  

خيار حاسم ...
بسبب عمر بايدن
   لماذا انعدام الصبر هذا؟ إن السياق البركاني للحظة تتجاور فيها الأزمات -الصحية والاقتصادية والاجتماعية والعنصرية -لا يفسر كل شيء. بعد تأخر وتعثر في بداية الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في أوائل فبراير، قام بايدن لاحقا بطي المباراة بسرعة. لعبة بولينغ حقيقية هذه المرة، حيث فرض نفسه بسهولة بين المترشحين الـ 27 في السباق. انها “مرحلة تمهيدية كانت الأقصر في التاريخ. الجميع تطلع إلى الرهان التالي، بانتظار السباق النهائي: اختيار نائب الرئيس”، يفكك برانا، مؤلف، في أكتوبر الماضي، كتاب يعلن عن فوز بايدن القادم (: “جو بايدن، الولاية الثالثة لباراك أوباما».
   وإذا لم يعهد الدستور بأي دور تنفيذي لنائب الرئيس، فإن له مع ذلك مهمة كبيرة: خلافة الرئيس في حالة الوفاة أو الاستقالة أو العجز. وسيبلغ بايدن 78 عامًا في نوفمبر، عمر يكون فيه احتمال سقوط فأس المرض وحتى الموت.

   «إنه رجل عجوز، اهترا قليلاً، والجدّ الذي نضعه في آخر الطاولة. إنه على عكس ترامب، يجسد حقا عمره “، يرسم جيرار أرود، السفير الفرنسي السابق لدى الأمم المتحدة ثم الولايات المتحدة. لذلك سينظر الأمريكيون إلى مرافقه في الانتخابات كرئيس محتمل، أو وريث مباشر لعام 2024. ومن هنا الأهمية الحاسمة لاختيار الشخصية المثالية. والجميع على علم بأنها، إلا في صورة مفاجأة كبيرة، ستكون امرأة.
   بعد موجة مي تو، التزم بايدن، وستكون سابقة ولى في الولايات المتحدة. ان ظهور نساء سياسيات بارزات في الولايات المتحدة مؤخرًا يفسّر وفرة الأسماء المذكورة ... وغالبًا ما يتم استبعادهن على الفور.

   تكرر اسم جريتشين ويتمان، حاكمة ميشيغان الشابة (48 سنة)، وهي ولاية رئيسية يجب الفوز بها لهزم ترامب، بإصرار. وتم اختيار هذه النجمة الصاعدة في الحزب الديمقراطي في وقت سابق من هذا العام للرد على خطاب حالة الاتحاد لترامب. لكنها بيضاء، مثل بايدن، ويعتبر العديد من المتخصصين أن نائبه القادمة ستأتي من التنوع، ليكمل صورته كرجل مسن وأبيض وغني.

ليس رجلا، ولا بيضاء، وليست يسارية جدا...
  إذا تم اتباع هذا المنطق، تخرج من القائمة أيضًا سيناتورة ولاية مينيسوتا (ولاية متأرجحة هنا أيضًا) إيمي كلوبوشار، أو زميلتها من ماســـاتشوستس إليزابيث وارن، اكتشاف الانتخابات التمهيدية، أكثر تقدمية من بايدن، ولكن ... في السبعينات من عمرها (71 عامًا قريبًا) أيضًا. “إنه يحتاج إلى امرأة يسارية إلى جانبه، لكن شخصية وارن القوية للغاية ستلغي بايدن، وتنفّر الجمهوريين المعتدلين الذين يرفضون ترامب”، يحلل جيرارد أرود.
  لنلخص؟ لن يكون رجلا، وبالتأكيد لن تكون من البيض، وليست يسارية جدًا إذا أمكن ذلك ... بما يبرز عودة فرضية شريكة سوداء، لتعزيز تصويت مضمون إلى حد كبير من الآن، ولكنه يذنب بغيابة يوم الاقتراع. المتنافسات المحتملات هنا أيضا فيلق، لكن العديد منهن يشغلن منصب عمدة “فقط”، ولا حضور “فيدرالي” لهن، وهذا مطلوب في السيرة الذاتية.

  كفوءات، وموهوبات، ولكنهن يفتقرن للخبرة، باختصار ... مما سيقضي على عمدة أتلانتا (كيشا لانس بوتومز) أو واشنطن (موريل باوزر)، اللتين خدع نشاطهما منذ وفاة فلويد بعض وسائل الإعلام، لتجعل منهما مرشحتين جديتين. اسم آخر مذكور هو فال ديمينغز، المنتخبة عن فلوريدا في مجلس النواب. تم تعيين هذه الشرطية السابقة السوداء البالغة من العمر 63 عامًا في وقت سابق من هذا العام للدفاع عن إقالة ترامب.

كامالا هاريس، الأوفر حظا
  ولكن ربما من جهة أقليات أخرى، علينا أن نبحث عن اللؤلؤة النادرة المستقبلية. لأن الاوفر حظا تبقى كامالا هاريس، وهي ابنة مهاجرين من جامايكا ومن الهند. كاريزمية، شابة (55 عاما)، من ذوي الخبرة (مدعية عامة سابقة وحاليا عضو مجلس الشيوخ في كاليفورنيا)، تقدمية معتدلة، نسوية، تضع علامة على جميع المربعات ... باستثناء أن هجماتها ضد بايدن في بداية الانتخابات التمهيدية بشأن المسألة العرقية، قد تكلفها المنصب، حتى وإن عادت المياه الى مجاريها بينهما منذئذ.  

   «أخيرًا وليس آخرًا”، يراهن جان إريك برانا على منافس من الدرجة الثانيا من “لاتينا”، ميشيل لوجان غريشام، 60 عامًا، حاكمة ولاية نيو مكسيكو بعد ست سنوات في الكونغرس. بالتأكيد أقل شهرة من كامالا هاريس، فإن لهذه السياسية المتمرسة، المعتادة على كواليس واشنطن، فضيلة هائلة: مساعدة بايدن على استقطاب تصويت اللاتينوس الذي يفتقر إليه جزئيًا، وإقامة “جدار” رمزي ضد ترامب، الذي بنى حملته عام 2016 على وعد بإقامة حاجز ضخم لمنع “الرجال القذرين” المكسيكيين من دخول الولايات المتحدة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot