حصاد 2025.. الأندية العربية تتألق من ملاعب آسيا إلى صدارة أفريقيا

حصاد 2025.. الأندية العربية تتألق من ملاعب آسيا إلى صدارة أفريقيا

شهد عام 2025 حصاداً استثنائياً للأندية العربية في كرة القدم، حيث حضرت بقوة على المستويين القاري والعالمي، ونجحت في تحقيق إنجازات تاريخية عكست حجم التطور الفني والاستثماري الذي تعيشه الكرة العربية خلال السنوات الأخيرة.
 وجاءت النجاحات موزعة بين آسيا وأفريقيا، إضافة إلى حضور مشرّف في البطولات العالمية، ما منح الأندية العربية مكانة أكثر ثباتاً في خريطة المنافسة الدولية.
الهلال السعودي كان العنوان الأبرز عربياً على الساحة العالمية خلال 2025، بعدما قدّم مشاركة لافتة في كأس العالم للأندية، حيث إن  مسيرة "الزعيم" في البطولة حملت العديد من المحطات التاريخية، بداية بتعادل كبير أمام ريال مدريد، في مباراة أظهر فيها الفريق شخصية قوية وانضباطاً تكتيكياً عالياً. 
وواصل الهلال تألقه بفوز مهم على باتشوكا المكسيكي، قبل أن يحقق إنجازاً مدوياً بإقصاء مانشستر سيتي، أحد أقوى أندية أوروبا، في مباراة ستبقى خالدة في ذاكرة جماهيره.
ورغم الخسارة في الدور ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي، فإن وصول الهلال إلى دور الثمانية وتغلبه على عمالقة الكرة العالمية شكّل شهادة جديدة على مكانته كأحد أقوى أندية القارة الآسيوية.
وعلى الصعيد القاري، كتب الأهلي السعودي فصلاً جديداً في تاريخه بعدما توّج للمرة الأولى بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، إذ إن مشواره في البطولة اتسم بالثبات والقوة، وبلغ ذروته في الدور نصف النهائي عندما تفوق على الهلال في مواجهة سعودية خالصة حملت الكثير من الندية والإثارة. وفي المباراة النهائية، نجح في حسم اللقب على حساب كاواساكي فرونتال الياباني، ليحقق إنجازاً طال انتظاره ويؤكد عودته القوية إلى الواجهة القارية، بعد سنوات من المحاولات غير المكتملة.
وفي آسيا، سجّل الشارقة اسمه في سجل الأبطال بعد فوزه بلقب دوري أبطال آسيا 2، في إنجاز تاريخي للنادي وللكرة الإماراتية، إذ إن الشارقة قدّم بطولة متكاملة، وتمكن من تجاوز عدة محطات صعبة، قبل أن يحسم النهائي لصالحه ويضيف لقباً قارياً جديداً إلى خزائن الأندية العربية.
وفي أفريقيا، كان بيراميدز المصري بطل المشهد دون منازع خلال 2025، بعدما توّج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه في النهائي على ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، حيث إن هذا التتويج مثّل نقطة تحول كبرى في مسيرة النادي، الذي فرض نفسه خلال سنوات قليلة بين كبار القارة.
ولم تتوقف إنجازات بيراميدز عند هذا الحد، إذ واصل حصد الألقاب بفوزه بكأس السوبر الأفريقي، كما حقق إنجازاً عالمياً إضافياً عندما تفوق على أوكلاند سيتي، قبل أن يهزم الأهلي السعودي في كأس القارات للأندية، ليؤكد قدرته على المنافسة خارج الإطار الأفريقي أيضاً.
أما كأس الكونفدرالية الأفريقية، فقد شهدت تتويج نادي نهضة بركان المغربي باللقب، ليواصل حضوره القوي في البطولة ويؤكد تفوق الأندية المغربية في هذا المسار القاري، بعد سنوات من النتائج الثابتة والمشاركات الناجحة.
خلاصة عام 2025 تؤكد أن الأندية العربية لم تعد مجرد مشارك في البطولات الكبرى، بل باتت طرفاً فاعلاً ومنافساً حقيقياً على الألقاب. تنوّع الإنجازات بين آسيا وأفريقيا والعالم يعكس نضج المشاريع الرياضية وارتفاع مستوى الاحتراف، ويمنح جماهير الكرة العربية ثقة متزايدة بأن القادم قد يحمل إنجازات أكبر وحضوراً أوسع على الساحة الدولية.