شيخ الأزهر يشيد بدعم رئيس الدولة لرسالة الأزهر ويثمن جهود الإمارات في تعزيز قيم التسامح
خبراء: العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي المحركان الرئيسيان للانتعاش الاقتصادي
أكد خبراء عالميون مشاركون في جلسة “ما هي محركات ومعوقات النمو المستقبلية؟”، التي عقدت ضمن فعاليات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أن العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي محركان رئيسيان للانتعاش الاقتصادي خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك في ظل التوقعات بتباطؤ النمو العالمي إلى 3%، مشددين على أهمية التعاون الدولي لتعزيز وتطوير ابتكارات وسياسات ونماذج عمل قادرة على إحداث التأثير الإيجابي المستدام.وشارك في الجلسة كل ماريون لابوري المدير الإداري وخبيرة الإستراتيجية الكلية في “دويتشه بنك” فرنسا،
وجاي لي الأستاذ الحائز على جائزة تميز “كلارك” مدير مركز الذكاء الاصطناعي في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، وستيسي فانيك سميث كبيرة محرري القصص في “بلومبرج أوديو” و”بلومبرج ميديا” بالولايات المتحدة، والسير أندرو ستير أستاذ ممارس متميز في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة، وأدارت الجلسة مايا حجيج مذيعة أخبار الأعمال في قناة الشرق.وسلطت النقاشات الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم النمو الاقتصادي، مؤكدين أن العالم يعيش اليوم مرحلة متجددة وأكثر إلهامًا بفضل التطورات التقنية المتسارعة، وأن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تشكّل ركيزة أساسية لتمكين قطاعات حيوية مثل الطاقة والطب والرعاية الصحية من تحقيق قفزات نوعية في الأداء والإنتاجية.
وأشار المتحدثون إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم بفاعلية في حماية البيئة من خلال تحديد أنواع الكائنات الحية المهددة، ودعم جهود تطوير بروتينات صناعية جديدة، فضلًا عن دورها في تحليل الأنماط الأرضية وتخطيط استخدام الموارد الطبيعية، وشددوا على ضرورة التعامل مع “ثقافة التغيير الجذري” التي يفرضها الذكاء الاصطناعي بروح من التقبل والحكمة والشجاعة، باعتبارها مدخلًا نحو أفكار تنموية جديدة.وتطرقت الجلسة إلى حالة عدم اليقين التي تهيمن على الاقتصاد العالمي، نتيجة التقلّبات السياسية والاقتصادية، ما دفع العديد من الدول إلى تعزيز وتنويع تحالفاتها الاقتصادية في محاولة لتقليل المخاطر.وشدّد الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي والاستثمارات التقنية سيبقيان من العوامل الثابتة في المشهد الاقتصادي العالمي، داعين إلى إعادة التفكير في خطط التنمية العالمية، وتشجيع المبادرات البيئية الرامية إلى الحدّ من التلوث.يذكر أن مجالس المستقبل العالمية 2025 جمعت أكثر من 700 خبير ومتخصص من 93 دولة في إطار 37 مجلسا غطت ستة محاور رئيسية هي التكنولوجيا والاقتصاد والمجتمع والبيئة والحوكمة والصحة، ضمن منصة دولية جامعة لصناع المستقبل، يتم من خلالها تشكيل أجندة الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتهدف لتعزيز الحوار الدولي والحراك العالمي لدفع جهود تصميم وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، ما يعزز جودة حياة المجتمعات ويضمن فرصاً أفضل لأجيال المستقبل.