رئيس الدولة يعين محمد المنصوري وكيلاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل
ديهاد المستدامة تشارك في القمة العالمية للصحة 2025 ببرلين
شاركت منظمة “ديهاد المستدامة” بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC) المعهد الدولي لجامعة الأمم المتحدة للصحة العالمية (UNU - IIGH)، في استضافة جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات "القمة العالمية للصحة 2025 "التي أقيمت في العاصمة الألمانية برلين، وذلك انطلاقاً ًمن التزامها الراسخ بدعم الإنسانية من خلال العمل المستدام.وتحت عنوان "نحو منظومة صحية عالمية جديدة: إعادة تصور الفاعلية والتنسيق والاستثمار من أجل مستقبل قائم على حقوق الإنسان وأكثر مرونة"، جمعت الجلسة أبرز صناع القرار العالميين وقادة العمل الإنساني وخبراء الصحة العامة لبحث آفاق مستقبل الصحة العالمية، وتوجيه جهود التعاون والمسؤولية المشتركة، بما يضمن أن يبقى الإنسان في صميم كل حل وسياسة، سعياً نحو عالم أكثر شمولاً ومرونة.
وافتتحت الجلسة بكلمات ألقاها الدكتور أكسل بريس، رئيس القمة العالمية للصحة، وسعادة جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC)، وسعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة "ديهاد المستدامة" ورئيس "ديساب"، وسفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وشارك فيها السيدة سارة المدني، عضوة مجلس أمناء منظمة ديهاد المستدامة، وعدد من كبار المسؤولين.وقال الدكتور عبد السلام المدني:" لا يمكن بناء مستقبل الصحة العالمية من خلال الجهود المتفرقة، بل يجب أن نتحد وننتقل من مجرد الاستجابة للأزمات إلى إعادة تشكيل الأنظمة التي تُنتجها. إذ أن تكامل العمل الإنساني مع الأنظمة الصحية المستدامة ليس الخيار الأفضل فحسب، بل هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل يضمن الكرامة والعدالة والمرونة للجميع".وأضاف: “نحن على أعتاب عصر جديد، ينبغي أن تقود فيه الدبلوماسية الصحية جهود التنمية. إذ لم يعد التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الإنسانية خياراً، بل أصبح الأساس الذي يعتمد عليه الاستقرار والسلام العالمي، كما أن التقدم العالمي يعتمد على مدى إصغائنا لأولئك الذين نخدمهم. فعندما تُعامل المجتمعات كشركاء لا مجرد متلقين، تصبح كل الحلول أكثر استدامة، وأكثر إنسانية وفعالية”.من جانبها سلطت سارة المدني الضوء على الدور المحوري للمجتمعات في تحقيق نتائج صحية مستدامة، مؤكدة ضرورة تمكين القيادات المحلية، وتعزيز المشاركة الفاعلة، وتوجيه الاستثمار في حلول مبنية على احتياجات المجتمعات المستهدفة.
وناقشت الجلسة أبرز الأولويات الرامية إلى تعزيز استدامة العمل الإنساني والصحة، مع التركيز على كيفية تعامل الأنظمة الإنسانية والصحية مع الضغوط المالية من خلال الابتكار والإصلاحات الهيكلية، وتعزيز التنسيق عبر الحوكمة المشتركة، وبناء الشراكات متعددة القطاعات التي تراعي الأوضاع الخاصة المحلية وتحقق في الوقت ذاته كفاءة عالمية.وبصفتها قوة عالمية رائدة في الجهود الإنسانية والتنموية، تعمل منظمة "ديهاد المستدامة" في أكثر من 197 دولة، حيث أثرت بشكل مباشر في حياة أكثر من 22.9 مليون شخص، وحققت إنجازاتها من خلال شبكة قوية من العلاقات تضم أكثر من 967 شراكة إستراتيجية مع المعنيين على المستويين المحلي والدولي، وذلك في تنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها أكثر من 1. 4 مليار يورو.