رئيس الجزائر يحذر ليبيا من النموذج الصومالي

رئيس الجزائر يحذر ليبيا من النموذج الصومالي


حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من انزلاق الأزمة الليبية إلى النموذج الصومالي إن استمر الاقتتال الداخلي، مجدداً استعداد بلاده لاستضافة الحوار بين الفرقاء الليبيين.
وقال تبون، في مقابلة مع شبكة “فرانس 24 “ الفرنسية أمس الأول السبت: “ الأمور في ليبيا قد تنزلق إلى ما يتجاوز النموذج السوري أو ما يحدث في سوريا حالياً، إذا لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ووضع أسس لإعادة بناء الدولة على أسس الشرعية الشعبية».

وأضاف تبون “نفس الفاعلين ونفس المناهج المتبعة في سورية موجودة في ليبيا، ومن حسن الحظ أن القبائل تحلت بالحكمة عكس ما يظنه الكثيرون، المرتزقة هم من ارتكبوا الانتهاكات».
وتابع الرئيس الجزائري قائلاً “لقد طفح الكيل، والقبائل ستبدأ بالدفاع عن نفسها وتسليح نفسها، وحينها لن يكون الحديث عن النموذج السوري بل النموذج الصومالي، ولا يمكن لأحد فعل أي شيء....البلد يمكن أن يتحول إلى ملاذ للإرهابيين والجميع سيرسل إرهابيه إلى ليبيا حتى يطهر بلده». وذكر تبون، أن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في ليبيا، مشيراً إلى أن رؤية بلاده لحل الأزمة الليبية تتوافق مع فرنسا وإيطاليا، وأن الكر والفر بين الجيوش ليس هو الحل النهائي.

واستطرد بالقول “الحل النهائي يتطلب استشارة الشعب الليبي من خلال تنظيماته كالقبائل مثلا، وتنظيم الانتخابات لمؤسسات تضم كل مكونات الشعب الليبي....إذا طلبوا منا، فالجزائر على استعداد لاستضافة الحوار الليبي-الليبي».
وقد نفى الرئيس الجزائري خلال المقابلة أن يكون في بلاده أي نوع من أنواع التضييق على الحريات، مشيرا بالقول “ليس هناك تضييق على حرية التعبير في الجزائر بل على سلوكيات الشتم والتحريض التي يعاقب عليها القانون».

وأوضح تبون أنه مستعد للعفو عن قائمة جديدة من المساجين في بلاده، قائلاً “كلما استحق الأمر يمكن أن أعفو عن آخرين».
وأضاف الرئيس الجزائري في حواره: “كرئيس للجمهورية سأطبق صلاحياتي فيما يتعلق بالعفو عن المساجين كلما كان ذلك ضرورياً». وعن العلاقات مع المغرب، قال الرئيس الجزائري “نرحب بأي مبادرة لتحسين العلاقات الجزائرية المغربية”، رافضاً الرد بالسلب ولا بالإيجاب عما تم تداوله مؤخراً حول إنشاء قواعد عسكرية جزائرية على الحدود مع المغرب.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الجزائري: “لن أؤكد ولن أنفي شروع الجزائر في بناء قواعد عسكرية قبالة الحدود المغربية”، مردفاً “ليس لدينا أي مشكل مع شعب المغرب الشقيق ولا مع الملك، بل هناك في المغرب من لديهم مشكل مع الجزائر». ونوه تبون إلى أن اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر سيساهم في تلطيف العلاقات بين البلدين.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot