مع بزوغ فجر العام الجديد 2020 بلغ عمر سيارة صنعتها شركة أمريكية 99 عاما الشيء الذي جعلها محط اهتمام ومشاهدة كثير من المواطنين والمقيمين والسياح في مكان وجودها الى جوار حديقة صقر في رأس الخيمة . ومن المفارقات المثيرة جدا للانتباه أن السيارة العجوز التي تؤكد الوثائق الصادرة من موانيء وشرطة دبي أنها موديل صناعتها عام 1921 لا تزال على حالها كما صنعتها شركة ( دودج أخوان الأمريكية ) وتتمتع بالصلابة حيث لم تسفر عوامل الزمن المديدة  والتعرية تغيرا أو أضرارا مؤثرة سواء في هيكلها المصنوع من الحديد الصلب أو أجهزتها الأخرى ومن الواضح أن التقنية الحديثة المتطورة عجزت تماما عن ايجاد موطيء قدم لها في شكلها أوحتى ادخال اضافات أو تعديلات لأجزائها . تلك هي سيارة دودج الكلاسيكية التي تصنف كواحدة من أقدم السيارات في المنطقة ان لم تكن على نطاق واسع من العالم حيث تبدو كتحفة أثرية. والزائر للسيارة العجوز في (متحف بيت جدي للتحف ) يقف مذهولا عندما يدرك أن السيارة لم يطرأ عليها تغيير يذكر بل تحمل ذات الأرقام التي خرجت بها من المصنع وهي : (21) 472543  أضف الى ذلك أن الماكينة القديمة لا تزال تعمل بكفاءة عالية  بواسطة البطارية وأيضا  التدوير الالي وأيضا اللافت دخول الخشب في صناعة  بعض أجزائها المهمة مثل الاطارات والسطح الداخلي ويتكون زجاجها الأمامي  من جزئين لزوم التهوية علاوة على الة حديدية يحركها السائق يدويا لتنشيف الزجاج  في حال هطول الأمطار والضباب . السيارة المصنوعة في عام 1921 مصممة أصلا بصورة متسعة لركوب خمسة أشخاص ثلاثة منهم في المقعد الخلفي بينما  في مقعدها  الأمامي  يجلس الى جوار السائق أثنان من الركاب .  وأكثر ما تثيرالانتباه تلك البساطة والبدائية في مكوناتها فمثلا الى جانب عجلة القيادة يفيد مؤشر الحركة أن السيارة قبل أن تغادر الشوارع العامة نهائيا قطعت 25 ألف كيلومترا وأمام السائق ساعة لقياس حرارة الماكينة وهي موصولة مع الراديتر بواسطة جهاز تيرموتر كما لديها جهاز ناقل للحركة وساعة زجاجية تعمل كموشر للسرعة وأخرى للوقود وكابح للسرعة لكن المثير أن السيارة تفتقد الانارة الخلفية ويعود السبب في ذلك الى خلو الشوارع من السيارات قبل 99 عاما بحسب مسؤول متحف بيت جدي للتحف نديم أبو أنس  .  ومهما يكن أن الناس الذين ولدتهم أمهاتهم في يوم صناعة سيارة الدوج في 1921 ربما لم يبق منهم أحد على قيد الحياة ليتفرج عليها .